Monday, February 25, 2013



من اين ابدء؟؟؟ ... من اين نبدء؟؟؟....

                             من وحي شباط فترة التأمل

 ومن وحي مطالعة كتاب الدكتور بول دبرانسكي  “MindOR”

دعوني اتفق معكم بالبدايه ... الحياه مسرح ، فيه مقدم العمل المسرحي ، البطل ،الممثلين، الكمبارس ، المشاهد، المنتج ، المخرج ، اعضاء الطاقم الفني من ديكور و اضاءه و صوت...الخ .

من تريد ان تكون في مسرح الحياه؟

الحياه مليئه بالاثاره والمستفزات والمحفزات ...انا وانت مجبرون على اتخاذ قرار تجاهها ... هناك الارنب سريع الفعل ورد الفعل ولكنه  يعيش بشبه قرار واضح يتجلى بسرعة الجري والهروب ... وهناك الجرذ الخائف دائما والمستلم وفاقد لاي قرار ... وهناك السلحفاه صاحبة القرار بالسعي والمثابره مهما كان التقدم غير ملحوظ وبطئ ... في كل الاحوال الجميع له حراك وتوجهه ما عدا الجمادات فهي فاقده لاي توجهه ،حتى الشجره \ النبته لديها توجهه يتجلى بتوجيه اغصانها الى الاعلى ونحو الشمس ...

من هنا فان النضج في الحياه هو قرار ولكن غيابه يعني الضمور والفناء ... كل شيئ له جلد يقاوم استفزاز المحيط ،اقصد ان الارنب والجرذ لهم جلد رقيق غير قادر على مواجهة الاستفزاز ،امّا السلحفاه فلديها جلد سميك يحصنها ضد مهددات البيئه لذلك لديها قدره تحصنها على مواجهة الاثارات السلبيه .

مشكلتنا كبشر تأتي من عقلنا كجهاز عصبي ومن برمجته كجهاز ومن تحديات المحيط ((بالضبط كالكمبيوتر)).العقل هو الاداه الاساس ، النفس الناتجه عنه هي انعكاس للبرمجه الناتجه على مدى الزمن وهي بالحقيقيه تستند الى طاقه تستمد من المحيط فإن كانت سلبيه اسميناها ضغوط ومنغصات وتحديات وعندما تكون ايجابيه نسميها طاقه ايجابيه تجلب النجاح والفرح .

بالخلاصه البشر بتنوعها وتميزها لديها خيارات تتجلى في قدرتها على ادراكها للدور الذي تتقمصه على مسرح الحياه ...قرار هروبي هدام كالارنب ، قرار اللاّ قرار كالجرذ ، وقرار بناء يتابع السير كالسلحفاه واصرارها على الوصول للهدف .

هنا اود ان اسئل اي جلد لديك اليوم في مواجهة تحديات الحياه وضغوطاتها ؟

فالدماغ البيولوجي لديك = كيمياء لعناصر تتفاعل باستمرار

امّا سيكولوجتك = اسلوبك في استخدام المشاعر

الضغوط والمنغصات في الحياه = الطاقه السلبيه الاتيه من المحيط.

من اجل المقارنه والمقاربه الثانيه ...يمكن القول :-

الدماغ هو جهاز الكمبيوتر لديك = هاروير

النفسيه هي برامجك المشغله = سوفت وير

الضغوط والتحديات البيئيه = فيروسات تخريب النظام والجهاز

خلاصه ... لاتهرب من بيئتك كالجرذ ، عليك مواجهة التحديات والمنغصات والضغوط بصلابة جلد السلحفاه وبمثابرة السير نحو اهدافك \رؤيتك \رسالتك ملبيا احلامك وفلسفتك تجاه وجودك في هذه الدنيا.

اذا استفدنا من هذه البدايه المتواضعه والطيبه ادعوكم للولوج معي الى الدخول والابحار في المرحله الثانيه ...

انا وانت من يُعرّف الحياه الخاصه بنا ،نُعرّفها من خلال القرارات التي نتخذها ... حياتنا اكثر من محصلة مجموع قراراتنا ...

كل ما نحتاج هو اعادة برمجة جهازنا الدماغي ليتناسب مع مهماتنا في الحياه ... ان شعراحدكم ان البرمجه قديمه لديه ((ويندوز 95 استبدلها بالاحدث وحملها ليتمكن جهازك من تقديم الافضل لك ،وان كان الجهاز غير مؤهل للعمل من فضلك فرمت جهازك ((نظفه وهيئه ))لاستقبال برامجك الجديده ...

كيف نفعل ذلك ؟...

اولاً- ارسم حدودك الشخصيه ، لا تخف من اعلاء سقفك فالذي يرسم سقف هابط يبقى بالحضيض ، ناضل لصعود القمه التي ترغب.

ثانياً- ادرك طاقتك العاطفيه وكلما فرغت هذه الطاقه اشحن بطاريتك وإفعل شيئ لنفسك وعندما تجد نفسك تعيش في حاله عاطفيه سلبيه حاول التعلم كيف تتخلص منها واطلب مساعده مهنيه ان اقتضى الامر ... لكن اياك والهروب منها بالتسكين او الادويه التي تجعلك لا تشعر بها ولكن لا تخلصك منها بشكل دائم و عملي.

ثالثاً- ذكائك... (المعلومات لدي وهي نتاج تجاربي،قيمي،معتقداتي وتاريخي المتراكم وربما قدرات موروثه وكامنه جينياً منذ عدة عقود وحتى قرون خلت.))

رابعاً- اتخاذ القرارات ... علينا جميعاً ان نتذكر قول فوتشيك ..

"اذا اختار الانسان وقرر عليه الدفاع عن خياره وقراره حتى النهايه ."

 خلاصه اولى ... من اجل ايجاد جواب لأي مشكله في الحياه ،استخدم الاربع حلول التي ذكرت قبل قليل لحل الاشكالات ولتجاوز ما لا يرضيك .

أو انظر لمسار حياتك والى اين تريد الذهاب ... حدد اتجاهك واستخدم بوصلتك لتحقيق اتجاه اهدافك...(( لو كنت تسير في جنازتك !...ماذا تريد الاخرين ان يقولوا عنك؟)).

فمثلا انا شخصيا ً كان وما زال خياري ...( ان اصون حريتي وكرامتي أو اموت دون ذلك.)، فالقيد عندي قيد ولو كان من ذهب .

 

 

 

الطاقه العاطفيه الايجابيه = الفرح

+

الذكاء لدي \ك= النجاح

+

اتخاذ القرار = الحريه

+

الحدود الشخصيه = المرونه والتحمل والتكييف

المحصله = تحقيق الذات ورسم ادواري في هذا المسرح وحسب رغبتي وقراري ، لتحقيق رؤيتي \ رسالتي \اهدافي في الحياه.

كيف افعل كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

علي\ عليك ان تكون مدرب نفسك ولا تحتاج لمدرب او معلم ...

كيف مرّه اخرى ،كيف اكون مدرب ذاتي !!!؟

راقب ذاتك وتعلم السيطره بتاسيس جهاز مراقبه لذاتك ... لنبدء بفكرة (( كيف يعمل الوقت بحياتنا ؟))...عندما يكون دورك باليا كثوب وسخ ممزق اخلعه وارتدي غيره لكن ارتدي ثوب انت تفصّله وتصنعه لنفسك ... لا ترتدي ثوب صنع لغيرك فتلبسه ، اذا كان العمل هو الثوب الوسخ اتركه ،اذا كان زواجك فاخرج منه ،اذا كان دور قذر رسمه احدهم لك انتفض عليه وحرر ذاتك من قيدك ،حتى لو كان ذهبياً...

خلاصه ... ان كنت طالبا للعلم فكن جديّاً او روّح..

             ان كنت موظف \مدرس\ مسؤول فكن كذلك او اطرد نفسك وروّح افضل لك من الاقتلاع والضرب عليك بالاحذيه ...

أنا موظف \ ميسر اكاديمي \ نقابي جدي ،لذلك لن اروّح

الوقت بالنسبه لي هو رأس مالي ،استثمره بحكمه ورشد ،محاولاً الحصول على افضل نتائج ممكنه ...هنا يكمن السّر في الوجود وفي رسالتي لحياتي .

انا لا استطيع اتخاذ قرار حول الماضي رغم اهميته التعلم من دروسي ((اخطائي))، واستطيع ان اتخذ قرار نسبي تجاه المسقبل ، لكن وباصرار اتخذ قرارات حول الوضع الحالي (الزمن المضارع للفعل الاني فقط.)...قراري الاني والدائم يتجلى بالتجديف نحو الشاطئ والسباحه قرب سمك القرش دون السماح له وتمكينه من التهامي < كما فعل الاديب ارنستو همنغوي في قصته الشيخ والبحر>...

انا تعلمت من الماضي كثيراً وخططت واخطط للمستقبل وانفذ الآن ... لاني تعلمت من الماضي ان الدرس الذي لم اتعلم يعود لي بمرارته لاتعلمه من جديد...( هل تعلمت انت من الماضي ؟).

عوده على فكرة مراقبة الذات ...كيف افعل ذلك ؟

لو دعوتك لتناول فنجان قهوه معي الان ...

ابدء بمراقبة ما ترى،ما تسمع ، ما تتذوق، ما تشتم، ما تلمس واجعل منهم مجتمعين عينك الثالثه (عين الحكمه).... عندما نفعل انا واياك ذلك ، تأكد انني اصبح مرآتك وانت تصبح مرآتي...وبهذا نستفيد من الوقت بافضل صوره ويكون فعلنا وقراراتنا بافضل صورها .

هذه المراقبه تعني ان تخرج من جسدك وتجلس الى جانبنا وتراقب نفسك .

عدم مراقبة الذات تعني انك تضع نفسك في دور الاسفنجه التي تمتص ما يفيض من اوعية الاخرين ... هل تريد فعلاً ان تكون اسفنجة الاخرين؟؟؟

المراقبه لا تكون بالامس ولا بالغد المراقبه تبدء من لحظة وصولك قراءة هذا السطر.... هذه المراقبه التي شرعت بممارستها الان يا عزيزي \تي هي عملياً بداية الفرمته لجهازك الدماغي وما ان تنهي الفرمته ،يكون لديك شاشه كبيره ترى وتسمع وتتذوق وتلمس وتشتم فيها ذاتك ....

ان ولجت معي بخوض التجربه الملخصه اعلاه ... اقسم بانسانيتي انك ان فعلت ذلك بافضل ما وهبك الله من صدق واناه وصبر وجرأه على مواجهتك ذاتك ستجد نفسك انسان اخر، يختلف عن الانسان الذي كنت تعرفه ...افعل ولا تتردد لاني اتمنى الخيرلك واتمنى العيش مع انسان يشاركني قيمي الانسانيه بما تحمل من كرامه \حريه \عداله لنا جميعا ....