Tuesday, March 1, 2011

المضحك .... المبكي ...

               
                                      المضحك .... المبكي ...
2\3\2011  

اليوم وبعد إنهائي يوم عمل روتيني ، جلست كعادتي في زمن الثورات ، جلست
متسمراً امام التلفاز وبالتحديد امام الجزيره ، لأقرأ مانشيت في اسفل الشاشه يقول
" ان الرئيس اليمني يدعي ،ان ما يجري بالعالم العربي  ما هو إلاَ نتاج عمل تديره الاستخبارات الامريكيه من غرفه ما في تل ابيب... ( ههههههههههههههه)، وبعد دقائق سمعت صوته ورأيت صورته البهيه ( ولا عجب )، شاهدته يقول ما لخصه المنشيت ، والله إن جميع الزعماء العرب قارئين على شيخ واحد ، و كما يبدو لي ... فهم يتهمون الجماهير ( الشباب خاصة) وبعد اول تحرك لهم ، انهم مخمورون \ مضللون وما الى اخر التوصيفات التي ان عكست شيئا فهي تعكس ما في داخلهم
( اليس الاخرين مرآه لما عندنا ، فعلى سبيل المثال وليس الحصر ، الكذاب يرى
كل الناس كذابون) . ان هذه التوصيفات التشويهيه لطلائع الامه العربيه يتم بسرعه
قياسيه وما ان يكتشفوا انها لا تحقق رغباتهم ، فيقلبون الاسطوانه ويضعون اسطوانه الاخوان و القاعده ، اما الراعي اليمني فقد تفتقت قريحته ليقول ما قال ، وانا بدوري اود ان ارد عليه ومن قلب بيت المقدس بقولي تمخض الحمل فولد فأراً. بالله عليكم
ايها المأفونون \ الاموات مع وقف التنفيذ والمعزولون عن عروشكم قريبا... قريبا،
اود ان  أسئلكم ،هل استيقظتم في ذات صباح ونظرتم للمرآه لتشاهدوا اية مخلوق
بشع انتم ... هل كرسي السلطه واحتكاره انساكم آدميتكم ،انساكم من انتم ومن تكونوا وكيف جئتم للسلطه وما كانت عليه اصولكم ...هل نسيت يا راعي الغنم من انت ؟؟؟، اليوم فقط تذكرت اغنيه لفنان يمني غنى قبل عقدين ونيف ... " تكتك ...تكتك ...يامتكتك ...انا بدي ارعى الغنم ...الخ الاغنيه ، انه كان يقول وينشد لك فهذا الثائر المتمرد عليك دعاك لترك السياسه ( التياسه) ودعاك للعوده الى الاصول
( راعععععععيييي غنم )... يا فخامة الرئيس المخلوع بحكم الجماهير ، لا تركب
رأسك فتنال ما سينال صاحبك المجنون مدمر الخرافي تاع ليبيا ...انك على موعد
مع غد ستنال منه نصيبك ايها الماكر المتحذلق ، فلا صلاتك ولا دعواتك للحوار
والوحده الوطنيه ستفلح ، لانك لو كانت هجرتك لله ولشعبك لفعلت ذلك قبل 30 سنه ،
لكنك آثرت التفرد بالسلطه لك ولأزلامك المقربين ...ان اتهاهمك واتهام اتباعك ،
باطل ... باطل ، فبألأمس القريب قال لي احد الثوار المخصيين ان ظاهرة التواصل الاجتماعي هي نتاج السي. اي. ايه. ، وانا بدوري علقت كناشط عجوز عليها،  " ممتاز بالقريب ساطالب الامريكان براتب جراء خدماتي ... من خلال تفاعلي مع ثورة الغضب للشباب العربي .".
من يستطيع ان يتحدى مقولة ... ان المجتمعات \ الدول\ الحكومات \ التنظيمات تشيخ
كما يشيخ البشر ، فهي تحت طائلة نفي النفي كقانون طبيعي وكل من لا  يجدد ذاته
فهو فاني ... فاني حتما ... والى مزبلة التاريخ مثوى ومقر له .
عودة على ذي بدء ...عوده تعود بي الى اكثر من اربعة عقود ...
" في ذات مرَه قرر والدي رحمه الله ، ان يغيير لنا مكان السكن لاسباب عده لست الان
بصددها ، المهم شفقت على والدي العجوز من ان يحمل ثلاجتنا الضخمه و الصدئه
على ظهره المقوَس من سياط الزمن الردئ الذي عاشه وعشناه في مدينة القدس
( عروس عروبتكم كما سماها مظفر النواب ) ، ذهبت لمكان يتجمع فيه الحمَالون
وطلبت من احدهم  ان يخبرني كم يريد مقابل نقل الثلاجه ، بثوان وبدون تردد قال
لي عشرة دنانير... ( راتب والدي طوال الشهر) ، فقلت له من غيظي " يا لطيف ،
لو بعتني بسوق النخاسه فلن يدفع لك احدا عشرة دنانير. " ... رد علي ساخطا قائلا...
" انقلع والله وجهك وجهه بلشفي " ، ضحكت بابتسامه ساخره  وقلت له اتحداك
ان تفسر لي ما معنى الكلمه وما تقصد بها ... طبعا لا جواب لديه فهو ضحية الدعايه
المضاده في ذاك الزمن الاغبر ..اما اليوم ان يطلع علينا نحس الحريري باجتماع
يحضر به لاجتماع  14\ اذار القادم ، ليعلن  بدء الاشهار للتظاهر  ضد سلاح المقاومه ،
فانت وكل الوجوه الصفراء \ الحاقده المتأمركه والمتصهينه والسائرين في مركب
خسني مبارغ الغارق ، وان حملة سياسيه ستطلقونها ضد سلاح المقاومه ما هي
الا محاولة ديك مذبوح يلفظ انفاسه الاخيره ، فسلاح المقاومه في لبنان ، هو من
جلب لكل العرب والمسلمين العزه والكرامه ، ولولاه لانتهكت اعراضكم ايها الانذال
يا مبرري ضيافة الشاي لجيش الاحتلال اثناء العدوان في حرب تموز ...والله اني
لا استحب الاشاره عنكم وعليكم ، لكني غضبي وقهري للمستوى الذي انحدرتم اليه
يدفعني لتجاوز حدود الاخلاق ( استبيح القراء عذرا وسلفا ) ، ان المقوله السوقيه
تنطبق عليكم نصا وحرفا " اذا الشرررررر مو ....تابت عرررررررررصصص ..."
الحدق يفهمهما.
في كل الاحوال  نحن في مرحله  سادت بها ثقافة الانهزام لدرجه اصبحت الخيانه
ثقافه
وليست وجهة نظر ، اما ما حصل لكم في كانون اول وما تلاه في كانون ثاني وشباط
وما يليه باذار وحتى اخر العام لكفيل باعلاء صوت ثقافة المقاومه في ارجاء الوطن
العربي من محيطه الى خليجه ، وخلالها سيجد الساقطين  من عرب امريكا انفسهم
يكنسون من قبل بلدوزرات الجماهير التي يعيشون في وسطها ، لن ينفعكم مال ولا
مرتزقه ، والله ان ملايين الاحذيه الزبيديه ستعانق شفاهكم وتلطم وجوهكم ...
ان غداً لناظره قريب ايها الخونه والمرتزقه يا  زناديق الغفله.
    

No comments:

Post a Comment