رؤيه مستقبليه لثورة الغضب العربي \...................................1

رؤيه مستقبليه لثورة الغضب العربي \1

1\3\2011

هذه ليست كذبة الاول من نيسان ، فنحن في الاول من اذار.....

بداية  لابد من التاكيد عليها ، تتلخص بقدرة الشعوب العربيه ( كافة وبلا استثناء)،

من استكمال مسيرة الحريه والديمقراطيه على اساس دوله قطريه مدنيه وحديثه بما يتناسب

مع هذه المرحله ، .لسوف تعيد ترتيب البيت القطري ( المستوي الوطني )... هذا الامر لن يستغرق ويستهلك من عمرها كثيرا ، انها لبضع سنوات ( لا ننسى ان السنون في عداد

الشعوب أيام . )، وما ان تستعيد الشعوب العربيه عافيتها ، إلاَ وتكون حبلى وعلى وشك

الولاده ، ولادة روح حقيقيه تسود الوطن العربي من محيطه الى خليجه ، روح تجسد

التعاضد والتكافل والتضامن بين كافة اجزاء هذا الوطن ، بمعنى تزيل الحدود التي 

فرضتها اتفاقية سايكس – بيكو، وبهذا تزيل الحواجز والمتاريس التي تفرق بين 

غربستان  وشرقستان، " كما جسده فيلم دريد لحام "، وبكل دقه نصبح جسدا واحدا اذا مرض

منه عضو تداعى له كل الجسد بالسهر والحمى (حسب الحديث النبوي الشريف)....

عند شروق هذا العصر ( القريب جدا ...جداً،" يرونه مستحيلا وأراه على مرمى حجر").

ان الوطن العربي سيكون في حاله اقرب ما تكون لحالة التكامل بين ثرواته الطبيعيه مع

ثرواته البشريه  والمداره بفلسفه راسخه متجه نحو تنميه مستدامه ، عندها يستطيع اطفال

الوطن العربي شرقا وغربا ،شمالا وجنوبا نشيد الصباح القائل .." نحن امة تأكل مما تزرع وتلبس مما نصنع ." ،عندها سنقدم للغرب المرتعش خوفا من تدفق المهاجرين  الشباب الى بلدانهم الهرمه مسببين لهم فقدان التوازن في تجانسهم الاجتماعي المزعوم...!!! ، نعم عندها ستعود العقول الذكيه المبدعه والطيور المهاجره ، لتعمر بلدها " فأنا من مؤيدي مقولة ...

( من لا يتسعه وطنه ولا يتسع صدره لوطنه ، لا يوجد مكان بالكون قادر على استيعابه )."... عندها ايها الشباب العربي الغاضب والثائر اليوم تستطيعون خلق علاقه متوازنه مع بلدان 

الشرق والغرب ، علاقه نديه ، مبنيه على المساواه والعداله في التعامل ...

وما ان يترسخ هذا الميزان للقوى بيننا وبين دول العالم الاخرى ، إلاَ ونكون دخلنا بوابة 

المجد العربي وساعتها نستطيع ان نغني " احنا الملاييين ... بدل ( وين الملايين؟؟؟!!!) ...

احنا امه عربيه واحده وخالده".... ساعتها يستطيع العربي سواء كان مسلم ( شيعي \ سني

وما الى غير ذلك من طوائف ) ،او المسيحي العربي ، بغض النظر عن طائفته ، سيتمكن 
من العبور والتجوال في انحاء هذا الوطن الشاسع بدون ارهاصات ومضايقات الحدود و
المعابرللمطارات البريه والبحريه ، ودون ملاحقة ( مراقبة) الامن وما الى ذلك ،" اهم شي ...

ما في رشاوي عشان نسلكك منتسلك!!!..." ... بالله عليكم تخيلوا ولو لمره واحده ذوبان
الحدود الجغرافيه التي كرستها إتفاقية سايكس- بيكو  المشئومه ، وعملت بالسنوات الاخيره امريكا ومن سار في مركبها على اعادة التقسيم لتحقيق رؤية بوش (البوشت ابن البوشت )
في ولادة شرق اوسط جديد ،" فالسودان (3) ، والعراق (3 او كثر ) ،وفلسطين جيتو
يتجاوز قدرة الارقام على الاستيعاب ولبنا ن ( الله اعلم )....؟؟؟!!!

نعم تخيلوا التمرد والحراك الشعبي القائم من المحيط الى الخليج وما سيخلقه من وقائع وحقائق جديده قادره على خلق ثقافه جديده قادره على تذويب جبال الثلج الجاثمه على صدورنا منذ اكثر من قرن (عصر الاستعمار)، الذي يعمل جاهدا على تقسيم المقسم وتفتيت المفتت ...انا شخصيا مؤمن و واثق من هذه الرؤيه التي يراها العديد من احبائي انها تمنيات واضغاث احلام ، انها ستتحقق في زمن قياسي لا يتعدى نهاية هذا العقد ، وسيكون اولادنا وبناتنا من مواليد بداية العقد الاخير للقرن الماضي هم قيادة وريادة هذا الوطن ... طوبى لنا ولهم . فلا بد للقيد ان ينكسر، و هاهو يتحطم قيدا بعد قيد ، وعلى ايدي الثوار الشباب لهذا الوطن العربي الشاب .