Thursday, March 10, 2011

فرنسا عربيه ؟؟؟ ،ام غربيه.
10\2\2011
هل يود الرئيس الفرنسي ان يسترد جزءً من شعارات الثوره الفرنسيه ، التي انطلقت قبل ما يزيد عن ثلاثة قرون منادية بالحريه ، العداله والمساواه ... الخ ؟؟؟
اليوم تتجاوز الثوره السلميه التي اطلقها ثوار ليبيا الشباب ضد الطاغيه ونظامه البائد الاسبوع الثالث، اليوم كذلك وجهت فرنسا صفعه قويه الى وجه الولايات المتحده والى مواقفها الزئبقيه ، لتذكرها ان تمثال الحريه ( الفرنسي الاصل ) في مدينة نيويورك ، هو بعيد كل البعد عن الروح التي يجسدها التمثال .... فمواقف الولايات المتحده هي بالمطلق مع من يخدم سياساتها وهي بالمطلق ضد الشعوب ومصالحها فهم اصحاب شعار " بزنس... إز... بزنس "... في الوقت ذاته كانت الصفعه الفرنسيه تصيد عصفورها الثاني وبضربه واحده ، هذه الصفعه التي لامست وجهه السيده اشتون ( مسئولة السياسات في الاتحاد الاوروبي ) ، التي عارضت تبني الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي الانتقالي ، هذه اللطمه الخمساويه كما نسميها بالعاميه، تجلت بلقاء الرئيس الفرنسي مندوبي المجلس الوطني والاعتراف بالمجلس كممثل شرعي و وحيد لليبيا .
كل هذا يشير بقرب زوال القعيد مدمر القذافي وارساله الى مزبلة التاريخ ، لعلها تقبل ان تأويه هو واشكاله .
فوالله ما قام به هذا الجرذان ( استبيح الجرذان عذراً للتشبيه ) من ممارسات اجراميه عبر عقوده الاربعه وعلى الصعيد الداخل الليبي وكذلك على مستوى الخارج ، لهو بكل المقاييس لا يدلل على اية ثوريه حقيقيه ، بل ينم عن جنوح اجرامي له شكل تمردي ، مغلفا ذاته بعبارات ثوريه جوفاء لا تتوافق مع شكل ومحتوى اية ثوره انسانيه .هذه الثوريه الزائفه لسوف تشكل درسا لكل عشاق الحريه الحقيقيين ، لان رذاذها النتن والمقزز ( تجربة مدمر ) اصاب كل من وثق وتعاضد مع هذا الرجل الوحش ، مما يتطلب منهم مراجعة مواقفهم ( وتجربتهم ) معه ،عليهم ممارسة النقد والنقد الذاتي وإلَاَ يكونوا على شاكلته ، فلا يمكن ان تكون ثوريي الجمله تجاه الخارج وجلاد – ديكتتاتور وتحت اية مبررات ومصوغات في الداخل ( تجاه شعوبهم ). في كل الاحوال ولمن يود ان يقرأ ويحلل سياسه ، فإن الدول \ والامم ليست إلاَ تعبير دقيق عن المبدء المكيافيللي الداعي ب.." الغايه تبرر الوسيله ( سواء كانت اخلاقيه او غير اخلاقيه)." فبالخلاصه الدول تتصرف حسب مصالحها .لا علينا فنحن مازلنا في اخر نفق هذه المرحله الامبرياليه المتوحشه وما افرزته من ثقافه ، ولكننا نقترب يوم بيوم وشهر بشهر تجاه ثقافه انسانيه ، اخلاقياتها تغلب المصالح وتعكس مواقف حقيقيه تجاه مبادئ الحريه \ العداله والمساواه بين كافة شعوب الارض وبين كافة أبناء البشر .اليوم يغمرني فرح تجاه الموقف الفرنسي ليس لكونه يشكل نصراً دبلوماسيا لثوار ليبيا فقط ، بل لان فرنسا كانت الاولى على صعيد الشرق والغرب ، وكذلك كانت صارخة في وجهه الحكام العرب ، قائلة لهم..." يا تنابل عبد الحميد" ، انتم اسوء قارئي سياسه ( السياسه عندكم هي تياسه بالمعنى الحرفي للكلمه )، ففرنسا بقرائتها وموقفها اليوم جسدت رؤيا وتحليل دقيق حول ما يجري بالوطن العربي من بركان وثوران لشباب ثورة الغضب \ ثورة العرب ، وعليه مدت اول جسورها من خلال شاطئ الدبلوماسيه الليبيه ، وعلى نقيضه، هو ما تقوم به جامعة اللمم العربيه وحكامها من تبني مواقف القرود الثلاثه ( لا اسمع ، لا ارى، لا اتكلم .)، هذا الموقف التقليدي والمزمن تجاه قضايا الامه وتحديدا تجاه ما جرى في تونس ومصر والان في ليبيا وغدا في اقطار اخرى، تقف على عتبة الثوره و تنتظر الدور على لوائح التغيير الشبابيه \ الشعبيه ، هذا الموقف سيكون المسمار الاخير في نعش عروشهم ونعش جامعة لممهم العربيه .
ومع افول ظهر اليوم العاصف والماطر والبارد في فلسطين ، سمعت تصريح مسؤول في الكيان ( الص) ، يتوقع انطلاق انتفاضه فلسطينيه ثالثه في الارض المحتله ، ويؤكد المسئول ان الاسرائليون لن يقوموا بمواجهتها طالما تقيدت بالسلميه ومبتعده عن حواجزهم الامنيه وعن مستوطانتهم .
هنا يتوجب التذكير ان الشعب العربي الفلسطيني يقر ان نسيجه الاجتماعي ما قبل الهجره الصهيونيه كان يحتوي شريحه اجتماعيه تدين باليهوديه وهم بنظرنا جزء اصيل من هذا النسيج الاجتماعي ولهم ما لنا وعليهم ما علينا من حقوق و واجبات ، فنحن نمييز بين اليهوديه كدين وبين الحركه الصهيونيه كحركه استعماريه عنصريه جسدت كيانها وبنته فوق جماجمنا عبر ما يقارب قرن من الزمن، لهذا ومن منطلق وعي الشعوب لمصالحها كما تعي الدول مصالحها ، فأنا لا استغرب بولادة انتفاضه شعبيه في اسرائيل بموازة انتفاضتنا الثالثه التي ستكرس شرعية الشباب ودستوريتهم للمرحله القادمه ، فالانتفاضه الاسرائيليه الاولى ستقوم برفع الصوت ضد حكامها وضد سياسة الكيان ، الذي لا يبشرهم ولا يبشر اطفالهم بالخير ، بل يشير نحو الشئم والدمار القادم ، نتيجة سياستهم العنصريه والاجراميه ضد شعوب المنطقه وتحديدا ضد تشريد وقتل الشعب الفلسطيني ، ان كل اسرائيلي يمتلك الحد الادنى من التفكير الموضوعي والعقلاني يعلم علم اليقين انهم يعيشون وسط هذا البحر الهادر لشعوب المنطقه ، وان كل ما فعلوه هم وحلفائهم بالغرب اضحى بخبر كان... ، فلن يحميهم عرب امريكا ولن تنفعهم الترسانه العسكريه الاكبر في المنطقه .
قريبا جدا سنسمع هتافات جديده ونوعيه تعم الشارع الفلسطيني اولا ، ويلحق به الشارع الاخر مناديا بمطلب الدوله الواحده ... دوله مدنيه تتمسك بمبدء العداله الاجتماعيه \ المساواه والديمقراطيه لكل سكانها ومواطنيها.
دوله بالتأكيد لن يكون اسمها اسرائيل وليس كذلك ما حاولت قريحة المدمر القذافي من تسميه... " اسراطين ... بل سيكون اسمها كما ورد عبر التاريخ ومن خلال الكتب السماويه الثلاث ... ستكون فلسسسسسسسسسسطين و فلسطين التاريخيه من البحر الى النهر.

No comments:

Post a Comment