Thursday, March 24, 2011

رسالة شكر وامتنان لبو عزيزي الشهيد الخالد

18 \3\2011
رسالة شكر وامتنان
لبو عزيزي الشهيد الخالد
بأسم كل المقهورين،المظلومين والمنسيين\ التواقين للحريه ،للعزه، و الكرامه العربيه ، بل الكرامه الانسانيه المهدوره في وطننا العربي من محيطه والى خليجه ...
شكراً لك يافاتح بوابة الحريه المخضبه بدمنا المهدور في وطننا وعلى ايدي من هم مسؤولون عنَا وعن أمننا الغائب ، شكراً لك يا شهيد الوطن العربي ،لانك تعلمنا، ( تعلمني شخصيا) دقيقه بدقيقه ، ويوم بعد يوم دروسا في الجغرافيا السياسيه للوطن العربي ، ودروسا في التاريخ المعاصر ، تاريخ وطننا المنسي والمختبئ في تلافيف دماغ علاه صدء عقود من القهر والاستعباد ، لدرجه فقدنا فيها القدره على الترميز والاستدعاء لهذه الذاكره المتداعيه تحت عذابات وآهات الضعفاء ... فاليوم وفي الساعه الواحده بعد منتصف الليل ،تعلمت عن نقطه صغيره في وسط المغرب الشاسع وتسمى مدينة الحريكه ،حيث نقلت الجزيره خبرا عن صدامات بين اهل المدينه ورجال الامن المغربي ، وبالامس تعلمت عن زواره الليبيه ، وقبل امس عن ستره البحرانيه وسرت اليمنيه والاتي كثير ، كثير، من اسماء وقصص عن كل شبر في وطني ... شكرا لك يا جالب الفرح لهذا الجسد المرهق والمتهاوي تحت وطئة سياط الزمن التحرري هذا ... شكراً لك للأن رفاقك في ميدان التحرير (الشهداء) بالقاهره قالوا لا... لا كبيره و واضحه و صريحه للسيده (الغير) محترمه، التي اتت لزيارة مصر الكرامه والعزه ، مصر العروبه ، وما ان انقضت ساعات حتى تلقفتها ذات الروح الثوريه الرافضه وذات الصرخات العاليه في تونس الخضراء ، وان شاء الله ورغم كل تعقيد المعطيات في الواقع العربي سيكون لها ذات الاستقبال في كل قطر عربي تنزل ارضه . إن هذا الموقف البطولي والمسؤول من قبل الشباب لثورة الغضب العربي تجاه وزيرة الخارجيه لحاكمة العالم الاستعماري المتهاوي ، يشكل لطمه وصفعه سديده وقويه لما يسمى بالدبلوماسيه ...دبلوماسيه أقل وابسط تعريف لها يتجسد ب... " فن دس السم بالعسل ، فن الطعن بالسكين المسموم تحت القفاز المخملي "، هذه الدبلوماسيه التي مارسها حكام و وزراء العرب لعقود تحت مظلة القبل والاحتضان لوزيرات الخارجيه ولعدة عقود ... ما كان يشعرني بالتقيئ والاشمئزاز هو رؤية زعماء الوطن العربي يلتفون حول وزيرات الخارجيه كإلتفاف الذباب حول جيفه نتنه ، والادهى ان ذلك كان يتم في اعقد واقسى لحظات الهجوم على الوطن ... فكيف انسى البوس والعبط لهذه الكوبرا السوداء من قبل عمر سليمان ، و ابو الغائط ، والحريري والسنيوره وما الى اخر القائمه " الاورطه" ، اورطة وازلام العرب المتأمركين، وتحديدا اثناء الحرب على لبنان المقاومه وبعدها على غزه العزه والصمود .
اكثر الصور إثارة كانت يوم 17\3 حيث تلقت هذه الشقراء والخرقاء نظرات وصرخات عاليه من شباب 25 يناير وشباب البوعزيزي ، حين قالوا لها وباقصى درجات الادب والاخلاق العربيه و من خلال نظراتهم الثاقبه قالوا لها ..." اسمعي يا بت... ش ، نحن لم ننسى قصة خيانة الريس مع السكرتيره ولم ننسى قصة انزعاجك من موضوع السيجار ، انزعاج اتى لان السيجار جاء من مصدر كوبي وعليه بصمات وعرق مزارع جيفاري ."... اليوم يا ست استقبلك شباب ثورة العرب ( الغضب ) بطريقه تشير بأن الوطن العربي اصبح يضيق عليكم يوم بعد اخر، واصبحت بواباته تخلوا من كلمات الترحيب ومن اكاليل الغار ، بل اصبحت تحمل شعار " لا وطئتم اهلا ولا غادرتم سهلا " ... بل تقول لكم " الطريق اللي بتودي ما تجيب " ... يعني مع القلعه بلغتنا العاميه .
بالخلاصه اليوم بلادي تسير نحو السياده الحقيقيه رغم كثرة الالغام
المزروعه ( الوطن العربي ليس هو ذات الوطن قبل 2011) ، فسيادتنا اليوم بدءت بدرس العين بالعين ، والسن بالسن والبادئ اظلم ... سياده تكرس حريه حقيقيه امتلكتها الشعوب العربيه بعد ان تحدَت الخوف ، إمتلكتها من خلال العرق والدم المسكوب في كل الساحات والميادين ، بل في كل بيت وكل حاره ... حريه تعلوا فوق بروتوكولات الدبلوماسيه واللياقه المألوفه لحكام غرقوا في مضاجع العهر، الخيانه والاستسلام لكل ما هو غربي .
خلاصة القول شكراً لكل بوعزيزي أطلق بجسده المشتعل والنازف في مواجهة الظلم والاستبداد ... شكرا ًلانكم اسمعتموني اليوم و على لسان رئيس السلطه الفل ما كان يبدو لي بالمستحيل ، حيث قال انه مستعد لزيارة غزه غدا من اجل انهاء الانقسام ... آه ايها الرفاق والاخوه الاحباء ، كم هو جميل ورائع طلائع هذا الزمن القادم ... زمن انتم من فتح بوابته العريضه و بصدوركم العاريه وعبر شلالات دمكم التي غسلت عار هذه الامه واعادت لها عزتها المفقوده وكرامتها المسلوبه وروحها المأسوره منذ عقود طويله ...
وحتى انصفكم الآن وانصفكم غدا رغم كل الخوف على المسيره ،إلََا انني اجد نفسي اقول لكم ... " اناديكم واشد على اياديكم ... وابوس الارض تحت نعالكم واقول افديكم ..".

No comments:

Post a Comment