Tuesday, February 8, 2011

ماذا علمتني الايام \1




ماذا علمتني الايام

صبري الصفدي\ اخصائي تمريض سريري
ماجستير قلب و اوعيه دمويه



صبري الصفدي\ اخصائي تمريض سريري

 

 

 

الفهرس

1-    الايجابيه الاجتماعيه
2-    مهارات بناء  توكيد الذات
3-    قيم في حال تبنيها تولد شخصيه ايجابيه
4-    كيف اتخلص من الكبت
5-    كيف اقبل ما لدي واعمل على اصلاح ما لا ارغب
6-    كيف ترعى الصداقه
7-    سر السعاده
8-    افضل الطرق لتطوير قيمه افضل للذات
9-    كيف تطور درجة الحساسيه لديك
10-التعايش مع تجربة الحاسه الساد سه
11-الكمال لله وحده
12-الغيره
13-رفع الروح المعنويه للفريق
14-الاعتراف بالخطأ
15-طرق تجنب الشعور بالاسف والحزن
16-قوة الهدوء
17-الفرح ام السعاده
18-الالم ليس عدوا لنا
19-ضبط النفس
20-كيف نتعلم التعامل مع الشعور بالكابه والمزاج العكر
21-كيف توقظ الاحساس بالتفهم لدي الاطفال
22-لعبة التقاط العيون
23-ما ترى هو ما تحصل عليه
24-سمات الناس السعداء
25-كيف تقتل الافكار الجيده
26-دع نفسك تبكي
27-اذا دخل الضحك ميدان القتال
28-اطلاق صحي للغضب
29-هل ارتكبت اية اخطاءفي الاونه الاخيره
30-فرامل التواصل
31-ستةمسارات لتواصل افضل
32-كيف نعلم اطفالنا الجرأه
33-كيف نعلم اطفالنا الانضباط
34-عشر خطوات لامتلاك حياه متوازنه
35-الاطفال لتنمو بدون الحب المستمر
36-راقب ما تقول لنفسك
37-صفات القائد المحترم
38-كيف تتعامل مع شخص مزعج
39-ما هو الوقت النوعي
40-اذا لم تستطع الاتغاق مع الاخرين؟؟
41-الفحص النفسي اهم من الفحص الجسدي
42-حافظ على التوازن عبر الدعابه
43-كيف تمنع القلق والارهاق
44-تعلم تمرين الضحك
45-هل تمارس التواصل
46-افترضات معقوله عن التواصل
47-حرر ذاتك من ظلمة واضطهاد الوقت
48-كيف تبني صوره ايجابيه لذاتك
49-كيف نكتسب مهارة التسامح من خلال التأمل
50-كيف نساعد اطفالنا ليصبحو مسؤولين
51-السيطره على الذات
52-كيف تطلق الغضب وتتصرف به
53-هل يكون تركيزك منصب حول ذاتك؟
54-الطريقه الوحيده لتظهر الحب لانسان اخر
55-كيف تتعاطى مع الخوف
56-قوة التواضع
57-نقد السلوك بديل لنقد الشخصيه
58-سر النجاح الحقيقي
59-هل نعمل فقط من اجل المال
60-الوعي النقدي \الانتقادي
61-التعاطي مع التأجيل
62-التاقلم مع نوبات الارتباك
63-اول قوانين التطور الشخصي
64-اخطاء ام دروس
65-الشعور بالدونيه
66-كيف تتوصل الى ادراك رسالتك بالحياه
67-كيف ترى المشاكل من منظور اخر
68-ما هي درجة الحسم لديك
69-مواصفات فقدان الروح المعنويه
70-هل انت حميم بعلاقاتك مع الاخرين
71-كيف تجري تغييرا على حياتك؟؟
72-الحاجه لمن يصغي الي
73-كيف تتعامل مع المواقف السلبيه لديك
74-هل يعمل دماغك بوضوح
75-هل تحب ان يقدرك الاخرين
76-هل بيتك جنتك؟؟
77-سمات الانسان الناضج
78-هل انت قادر على تعريف ضغوط العمل
79-هل انت مجبر على القتال
80-درس بلا عنوان

اهداء

ماذا علمتني الأيام


المعرفة الذاتية تبدأ بالتبلور من التجربة والمراقبة قبل الكتب أو أية وسيلة أخرى... من هنا كان لتجربتي مع الآخرين ومراقبة الحراك أثناءها, واستيعاب مضمون الحركة بإطارها الديناميكي وليس الميكانيكي الأثر الكبير في تراكم المعرفة... تبدأ التجربة بطفولتي ولا تنتهي بأطفالي... زوجتي... أهلي... أصدقائي أو حتى من كان لي شرف التعامل معهم في العمل او في اي شكل من اشكال التواصل الاجتماعي...الخ. ملاحظاتي واستنتاجاتي الصغيرة التي حاولت تدوينها تراكمت في عددها وتنوعت في محاور اتجاهها لتشمل الجوانب المختلفة للحياة الإنسانية... لذا رأيت لزاماً علي أن أدققها وأجمعها مستنداً لما تعلمته خلال الخمسة عقود من عمري، معتبراً إياها دروس في الحياة تلزمني مشاركتها مع الآخرين..رغم تعلمي اياها لا يعني بالمفهوم المطلق بل بالمقاربه النسبيه كما لا يعني انني تمكنت من تصديرها لمن احب...لذا رغبت تركها لمن يود مطالعتها.
أهديها لكل أحبائي في هذه الدنيا العابرة مخاطباً عقولهم... قلوبهم وضمائرهم لأنها صدرت من ذات المنابع انطلاقا من دائرتي الشخصيه الى اوسع  دائره استطعت التفاعل معها. اهديها لكل من يؤمن ان قدر الانسان ان يتعلم طالما فيه شريان نابض....اهديها لمن كان لديه شغف وحب للحياه...و للانسانيه ولكل من يرغب في صنع ظروف اكثر انسانيه..الى اؤلئك الراغبين بالعمل على ذواتهم حتى يعكسوا انفسهم ككائنات اجتماعيه ايجابيه تعمل على ايجاد تربيه سويه..
 اقدمها الى عشاق العدل ... الحريه.... المساواه... السلام والمحبه....
اهديها حتى لمن اختلف معي اثناء مسيرة العمر ...لمن نازعت وتنازعت معهم و لمن تمكنت ان اسامح حتى لو لم يتمكنوا من فعل ذات الشيئ معي.
احبائي جميعا ثقافة الحياه مختلفه جدا عن مراتب العلم وشهاداته الممنوحه ,لذا تعالوا ننهل من تجارب الاخرين و لنتذكر ان اكثر من 75% من عملية التعليم لدينا تحدث ضمن التعليم الغير رسمي..اي الغير صفي .لذا من الخطأ الفادح الاعتقاد ان الفهم الصحيح للسلوك والتصرف يكمن لدى اولئك الاشخاص الملقبون ب المتعلمين... فكم مره ومره صادفت النقائض لهذه المقوله في الحياه.. اي اجد شخص يتمتع بدرجه عاليه من ثقافة الحياه ,رغم انه اقرب الى الاميه من ناحية التعليم الرسمي.كما صادفت العديد من حملة الشهادات ومنها العليا تحديدا ورأيته عاجز عن تحية جار له بطريقه لائقه..طبعا حتى لا اتهم بتهميش اهمية التعليم الرسمي اقول من استطاع وتمكن من تحقيق الاثنتين معا فهو من الحظوه, وأكيد انه الاقرب في تمثيل الانسان الاجتماعي الايجابي الاكثر بيننا وهو الاقدر على تعليمنا الاستفاده من تجاربه وخبراته.
واخيرا اهديها الى صغيرتي هبة الله لي في خريف العمر ,علها تسترشد بها ذات يوم من الايام ,كما اقدمها الى الانسانه التي اهدتني الامن والامان في اعقد واصعب ايام العمر ...الى تاك المرأه التي  الهمت روحي  وغمرتني برقتها فاعادت الي ما حاولت الايام سلبي اياه..الى زوجتي وحبيبتي ماري.
مقدمه لا بد منها؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إإإإإإإإإإإإإإإإ لربما يسئل احدكم عن مبرر وضع علامات الاستفهام و التعجب تلكَ؟ ... اثناء الطباعه الاوليه لهذه الدروس تلقيت نقد من اشخاص اعزاء علي ,هم ذاتهم كانوا محور اهتمامي بالكتابه ليس لهم فقط بل لكل من احب او احببت... الغريب ان النقد لم يكن بطابع تشجيعي حيث ادعى بعضهم باني كتبت عنهم بطريقه غير مباشره وان المواضيع التي تناولت هي اتهام لهم بان المواضيع هي نواقص لديهم ... للاجابه بصدق وشفافيه لهذه الفئه اقول انها نواقص عندي استوعبت عنوينها اولا ومن ثم اكتسبت بعض الوعي والادراك حولها من خلال التجربه والخطأ او من خلال المطالعه او الاستماع بعقل وقلب منفتحين لتجارب الاخرين....
اما الفئه الثانيه من الاعزاء فهم من قال لي بصراحه ان هذه الدروس هي مجرد طرح نظري مطلق لا يمت الى الواقع بصله... هنا ارتأيت اهمية التقديم ليس للدفاع عن ما كتبت بل  بهدف توضيح سير العمليه لهذا النتاج.... عندما كنا اطفالا كنا نلعب بالنار ومهما قال لنا اهلنا انها نار تحرق, وبغض النظر عن تنوع اسلوب التحذير يبقى الامر قائما حتى نلمس النار فيقوم الاحساس بالحراره ( الاحتراق) بنقل الاحساس من خلال السياله العصبيه عبر النخاع الشوكي  فيكون رد فعلنا بسحب يدنا بعيداعن مصدر النار, ومباشره ترسل الرساله الى الدماغ فيقوم بتخزين الاحساس ليصبح ادراكا لماهية النار, وبعدها لانكرر التجربه طوعا... يقول المثل الشعبي في بلادنا اللي بجرب المجرب عقله مخرب ...بالتالي انتم احرار دائما ايها الاعزاء بقبول او رفض او حتى الاستهتار بهذه الدروس الحياتيه التي تواجه اي انسان منا في وقت ما ومكان ما ...لكن بالنهايه الدرس الذي لا نتعلم( الخطأ إإإ) سيبقى يلاحقنا بنتائجه وتأثيره الى ان نتعلم الدرس... ما دمنا احياء نرزق.
                                                                  صبري صفدي 25\7 2007


الدرس الأول:-


الايجابيه الاجتماعيه

أنا حتى اللحظة لا استطيع أن أقرر أن الإيجابية تجاه الحياة...تجاه الناس لدي قد تولدت نتيجة الظروف التربوية التي ترعرعت خلالها أم أنها صفة جينية أو غير ذلك... المهم أنني إنسان أحب أن أكون وأحب أن أحافظ على الإيجابية لدي... لأنني أعتبرها مصدر فرح وسرور لي وللآخرين.
لقد تعلمت مجموعة من القواعد التي تحافظ على الموقف الإيجابي.
·        أن أعامل كل شخص أتواصل معه وكأنه أكثر إنسان مهم في الأرض.
·         إذا كان موقفي ليس صحيحاً، لا يوجد أي شيء آخر صحيح لدرجة أنني أخسر قبل أن أبدأ.
·   الرغبة الأعمق لإنسانيتي تتجلى بالشعور بأنني مرغوب لدى الآخرين وأنهم بحاجة إلي، الشعور بالأهمية و التقدير وهما شيئان أحب أن أوفرهما للآخرين لكونهم بالنهاية سيعودان علي بالنفع بشكل أو بآخر.
·        أنا أؤمن أنني استطيع أن أتعلم شيئا أو أكثر من كل إنسان بغض النظر عن ماهيته ذلك الإنسان التفصيلية.
·        تعلمت أن نشر وإذاعة المشاكل الشخصية هي هدر وإضاعة للوقت فقط.
·   تعلمت أن لا أتكلم عن الصحة إلا بشكل إيجابي واستخدم علاقات ذات مضمون بنائي تشجيعي أكثر منها إحباطي أو هدام.
·   عقلنا البشري لا يتمكن من الإمساك بفاعلية بأكثر من فكرة واحدة، لذا لا يوجد ما أربحه من السلبية بل يوجد الكثير لأربحه من الإيجابية.







الدرس الثاني:

مهارات بناء توكيد الذات


التجربة الطويلة من الكفاح من المعاناة وما رافقها من فقر.. جوع.. اضطهاد كادت أن تخلق مني شخص عدائي، هجومي. لذا رأيت أن أتعلم مهارات توكيد الذات لانها الضامن بعدم تحولي إلى وحش في غابة.

إن بناء حدود واضحة للذات ترفع من مستوى الأداء اليومي في الحياة الشخصية، إنها مهارات صحية بديلة للسلوك العدائي "الذي يبدو بأنه غير لطيف ويتعدى على حقوق الآخرين"، وكذلك السلوك المغيب لحدود الذات "والذي يدفع الشخص لكبت ذاته ويسمح بإلحاق الأذى بنفسه كما يمنعه من التصرف بفاعلية".
* تعلمت:
-       أن أعرف ماذا أريد أن أقول
-       أن أقول ما أردت قوله
-       أن أكون دقيقاً ومحدداً بالقول
-       قوله في أسرع وقت
-       أن أنظر في عيني الشخص الذي أخاطب
-       أن أنظر إلى الشخص باسترخاء وارتياح
-       أن أتجنب الضحك المتوتر (الابتسام هو الأنسب)
-   أن أكون صادقاً ومباشراً (اللف والدوران أو الاستهزاء يثير الغضب لدى الآخرين ويلحق الأذى مما يدفع بسلوك سلبي تجاهي).
أن أمارس توكيد الذات هو حق لي، أن أكون عدائي هو خرق لحقوق الآخرين مثال:-عندما أتحدث ويقاطعني شخص آخر..أذكر نفسي بالقول له.. عفواً اتركني أنهي ما أود قوله..
حاولت تجنب عبارات التصنيف "أنت دائماً"، "وأنت ابداً" بل استخدم عبارات محددة الزمن " الآن تصرفت.." بل أكد على التصرف المعلن الذي اود تغيَره.القصد هنا تبني اسلوب تواصل يوصف الحدث او الحاله ويتجنب توصيف الشخص...بالنهايه احث نفسي على استخدام تكنيك يستند على نمط التعبير القائم على التعبير عن ما اريد و ما ارغب وما اشعر به....بالنهايه اذكر نفسي واكرر ان ما يخرج من القلب يصل القلب.
في المواقف الصعبة يواجه الإنسان شعور غير إيجابي- لذا تعلمت إذا هدأت نفسي من خلال اخذ عدة أنفاس عميقة وإخراجها ببطء.. "أو كما قال غوار الطوشة ان اقوم بالعد حتى العشرة.. وليس واحد عشرة يساعدني كثير ؟!!" أو اغمض عيناي واتخيل شيء أكثر إيجابية قبل أن اباشر بالحديث ثانية تعلمت ان احافظ على صوتي هادئا لأن الصوت الهادئ يوصل رسالة متزنة وينتج رد فعل هادئ عند الفريق الآخر.
احاول تفهم وجهة نظر الطرف الآخر.. وأنظر إذا كان طلبي يشكل استفزاز أو تهديد للشخص الآخر.. التقارب مع وجهة  النظر الأخرى والتفهم لها يساعدني في إيجاد ظروف مناسبة للتعاون مع الطرف الاخر.
في حال الشعور بالاستياء لأن شخص ما لم يلتزم بوعده لي- علي بالتركيز حول الوعد للشخص نفسه.. أفعل ذلك بشكل موضوعي أو اصف ماذا فعل الشخص بالفعل.. واخر المطاف أذكر له خلاصة القول من خلال ذكر ما اريد..
إن مشاركة مشاعرك الناتجة عن تصرف ذلك الشخص تساعد في بناء التفهم والتفاهم فعندما تقول له " أنا أشعر بالاستياء عندما فعلت كذا.. وكذا" هي طريقة أفضل من قولك له " أنت خيبت أملي.. وأثرت استيائي".
أذكر الظروف والفعل "السلوك" بدل الشخصية.. إذا كان الأداء لديك في موقف العاجز.. أنا سوف اضطر لاتخاذ قرار بإيقاف العمل المشترك.

الدرس الثالث:

قيم في حال تبنيها تولد شخص إيجابي تجاه الذات كما الآخرين

انا ادرك جيدا ان تبني الصفات التاليه وعكسها من خلال سلوك يومي متكرر يولد لدى الانسان مهاره مكتسبه سرعان ما تولد لديه سلوك اصيل يستند الى قناعه ومعتقد يغير من الاساس البنائي لشخصيته.
-       الصدق في التعامل مفتاح الدخول إلى عالم الآخرين
-       الشجاعة هي الأصل في توفير المبادرة والدخول الى عالم الاخرين
-       السلمية ليس إلا هواء نقي ومنعش
-   الاعتماد على الذات للبدء والشروع بعمل ما , رغم صعوبة البدايات يدفع باتجاه الاحترام الذاتي واحترام الآخرين ومن المجدي تبني المقوله القائله ( لي شرف المحاوله).
-       التنظيم والاعتدال منهج حياة
-   الحساسية وعدم الأنانية.. الحساسية روح توافق القلب والعقل في التفاعل مع الآخرين.. والأنانية إذا تأصلت تلغي الحساسية وتدفع باتجاه البلادة وفقدان الكرامة الشخصية
-       اللطف والصداقة عنوان للمحبة الإنسانية بكافة أشكالها
-       الحب.. مصدر الحياة للنمو والتطور
-   الاحترام.. قبول الآخر كما هو والتعامل معه بانفتاح ويجدر بالذكر هنا ان قبول الاخر لايعني ابدا الموافقه على السلوك والسمات لديه.
-   الولاء.. الولاء يكون للمبادئ والقيم وليس للأشخاص,فلنتذكر دائما ان الانسان منا يحمل بالداخل نقيضه وعليه نحمي الذات في حال تحول القدوه الى نقيض ذاته ,هنا تسقط اسطورة الانسان وتبقى بطولة الموقف خالده وصامده.
-   الإخلاص..رغم نسبيته هو ركن من أركان الأيمان وبلسم راحة النفس. الأهم العدالة والرحمة التي تجعل من الإنسان يمارس إنسانيته , لتبقى قلوبنا مشرعة الابواب لها ,فهي قوه حقيقيه تسلح بها سيدنا عيسى المسيح وانتصر بها كما تسلح بها كافة الانبياء والمرسلين.

الدرس الرابع:

 

كيف أتخلص من الكبت "الضغوط"؟\


لو اقر الواحد منا  ان الحياه (خاصة في بلدنا ) مليئه وتزخر بالمنغصات والضواغط القادمه من اليمين واليسار ,لادركنا ان 70% من امراضنا الجسديه والنفسيه هي انعكاس طبيعي لهذه الضغوط في حال ضعف وقصور القدره لدينا  بالتعاطي معها.لذا وجب علي تلخيص افضل وابسط اسلوب تعلمت في مسيرة حياتي الملئى بالضغوط والكوابت.
الأساليب كثيرة ومتعددة ولها تأثير جيد.. ولكن تعلم أسلوب شي "Chi" يعبر عن كونه طاقة الحياة التي تجري في جسدنا وتدعى الفيرنا.. تلك الطاقة التي تثير فينا الحيوية عند تنظيم تدفقها الدقيق وفي حال تجمعها وتراكمها دون حراك في منطقة ما من جسدنا تثير فينا.. الشعور بالألم.. الإرهاق.. التوتر..الخ.
لقد تعلمت أن أجلس أو أقف والعمود الفقري مستقيم.. ومن ثم أتنفس ببطء بأخذ شهيق عميق من الأنف محاولاً إيصال الهواء إلى أسفل منطقة البطن "أي استخدام عضلات البطن ودفع كافة محتويات البطن باتجاه العمود الفقري بحيث أحصرها بين ضغط الشهيق وعضلات الظهر" وللتأكد من نجاحي أقوم بإرخاء حزام البطن وأضع يدي على منطقة السُّرة وأتحسس الهواء وحركته في تلك المنطقة.
أحاول تخيل طاقة شي(الفيرنا) وهي تتدفق داخل البطن قادمة من جميع أنحاء جسدي، أعطي نفسي فترة عشر ثواني وأنا أتخيل حابسا لأنفاسي.. بعدها أتخيل وأشعر كيف يذوب ثلج الكبت والضغط النفسي في داخلي وكأنه ثلج إصابته حرارة الشمس.
ببطء أتنفس الزفير من خلال الفم.. وكأنني أقوم بصفير هادئ. اكرر العملية ثلاث مرات وأكثر وأشعربعدها بمعنى الاسترخاء.
من اجل التاكد من فاعلية العمليه على الانسان تكرار التجربه حتى تتحول من تصرف مدرك واعي الى سلوك تلقائي اوتماتيكي.

الدرس الخامس:

كيف أقبل ما لدي وأعمل على إصلاح ما لا أرغب عندي


في البدايه لحياة الشباب لدي, كنت اعتقد ان الرضى عن الذات امر خطير يدفعني باتجاه الاستسلام لما هو موجود ,لكن الزمن والتجربه علمتني ان اوازن بين الامكانيات الموجوده لدي وبين الامكانيات الكامنه عندي وبدءت امحور الجهد باتجاه ايجاد درجه مؤقته من التوازن بينهما . نعم تعلمت كيف اقارب الواقع بموضوعيه و واقعيه مع الحلم والطموح بتحقيق الافضل... وتحديدا اقصد هنا مقاربة ما لدي مع ما اريد وارغب وهذا ما ساعدني باطلاق الكامن في داخلي من طاقات...فالقبول بالواقع لا يمنع التحدي والرغبه بالتغيير.هذا الدرس يثير لدي الكثير من الأسئلة أوجهها للقارئ كما وجهتها لنفسي... هل تتجنب الابتسام حتى لا تظهر أسنانك لانها بوضع غير سوي مثلا ؟؟  هل تفكر أنك سوف تصبح بلا شعر قريباً؟؟ عندما واجهت تلك الأسئلة بصدق مع الذات توصلت إلى ما يلي: ان أناقش صديق صادق في الموضوع.. ان أقبل ما لا استطيع تغيره في شكلي..
 لا أتذرع بمظهري بعدم المشاركة لكوني غير راضي عن هذا الجانب او ذاك في مظهري.
بالنتيجه تعلمت اهمية تلائم الشكل بالجوهر وان اي تغير يطرأ على احدهما يدفع الاخربالتغيير,لكن ذالك التلائم يجب الاقرار انه نسبي فقط ولا يمكن ان يكون مطلقا بمداه.
في الحياه تعلمت ان احاكم الاشياء بناء على معرفة حقيقة جوهرها وليس من خلال االشكل فقط رغم ادراكي ان الشكل هو النظره الاولى وهي ذات اهميه كبيره لدى معظم الناس بوضع تصور معين عن شيئ ما او حتى انسان ما. لقد تعلمت ان ليس كل ما يلمع ذهبا...وان هناك الكثير من الذهب في جوف ذاك الجبل..تعلمت ان ابحث عن الذهب بداخلي وبداخل الاخرين... للامانه هذا الفهم ساعدني باكتشاف الكثير من الكنوز الثمينه مخباءه في داخل اشخاص كانت مخفيه تحت ساتر من الخجل \ الغضب او العدائيه\ من السمنه او الهزا ل , والسواتر كثيره فقط عليك ازاحتها لترى كل ما هو غالي وثمين كل ما هو جميل ورقيق...بالنتيجه التعصب يعمي البصيره والبصر. يمنع الانسان من الرؤيه الحقيقيه ويدفعنا لتكوين صور وهميه عن الاشياء في هذا الكون الرائع بتنوعه واختلاف مكوناته...هذاه الدرجه من الانفتاح على الذات وعلى الاخرين ينمي لدينا فضول المعرفه والتجربه التي بدورها تشكل دينامو النمو والتطورلدينا...

الدرس السادس:

كيف ترعى الصداقة؟


لقد تعلمت كيف أسمح لأصدقائي بالتصرف على طبيعتهم وأن أقبلهم كما هم.. تعلمت كيف أظهر الامتنان لما هم عليه,  كما تعلمت عدم الانزعاج من عدم قدرة الأصدقاء على العطاء بمنسوب متوازن او متوازى. تعلمت اهمية تقبل بعضنا البعض في نواقصنا وفي تميزنا كأفراد عن بعضنا البعض.
تعلمت ألا أشعر بالتهديد إذا كان رأي أو ذوق ما لدى الآخرين يختلف عما لدي. وأخيراً تعلمت أن أعطي نفسي والآخرين مساحة وهامش حركة كافي لأن اختراق المساحات يدمر العلاقات.

الدرس السابع:

سر السعاده
1. ما هو سر السعادة؟
إذا تسلح الإنسان بالإيمان والجرأة وأرفاقها بحس من الدعابة... ولا مانع إذا ذرفت بعض الدموع بين الحين والآخر.. لكن من المهم التحلي بالسلوك اللطيف وفي حال وضع ذلك في فرن العناية والرعاية وتم تزيينه بالضحك وعدم إضافة أي نوع من ممارسة اجترار الذات كلما وجدت على طاولتك، فإنك تقدم لذاتك وللآخرين وجبة من السعادة تقوم من خلالها بتكريم ذاتك والآخرين بكل كرم وتعاون.

2. ما هو سر الاحتضان "الضم إلى الصدر"؟
الكثير من الاحتضان خلال الطفولة يساعد الإنسان على النمو في توازن اجتماعي.. الأطفال الذين يتربون في أجواء دافئة وودية داخل البيت فإنهم الأكثر قدرة على بناء شراكة سعيدة وتربية أكثر نجاحاً لأطفالهم وإقامة صداقات والتمتع بنشاطات ترفيهية في حياتهم.
قوة الاحتضان هي إحدى أسرار السعادة!!
عندما تحتضن أو تُحتضن فإن الجسد يفرز مادة تسمى الاندورفين وهي مادة كيماوية يتم إطلاقها عندما يشعر الجسد بالعظمة، فتعطيك الشعور بالنشوة وتقلل من مستوى الإحساس بالألم لدى الإنسان.
يجب عليناعدم التقليل من سحر وقوة الاحتضان حتى ولو حاول الإنسان إخفاء تأثير ذلك عليه هذا لا يلغي وجود التأثير أصلاً..الاحتضان بلسم للجروح ومسكن للالام ومجدد للروح والجسد منحتنا اياه الطبيعه البشريه لنستخدمه وليس لنعدمه.

الدرس الثامن:

أفضل الطرق لتطوير قيمة أفضل للذات


-   عندما توقفت عن مقارنة نفسي بالآخرين.. لقد تعلمت أنني غير مضطر "مجبر" على مقارنة نفسي بالآخرين.. تعلمت أن أرى نفسي إنسان مميز وليس نسخة كربونية عن أحد.. تعلمت كيف أنظر لنفسي دون معيار الأفضل أو الأقل.. بل أن أرى ذاتي ككيان نوعي لا يمكن نسخه أو استنساخه لذا كان من السهل علي أن أتعلم من الآخرين بدل أن أحاول أن أكون شبيها لهم.
-   تعلمت أن رضى الناس غاية لا تنال لذلك توقفت عن إرضاء الجميع لأنني لست مجبر على ذلك. فأنا كما ذكرت أنظر لذاتي بأنني إنسان مميز.. لذا فإن قيمة الذات لا تأتي من خلال الآخرين بدرجة أولى.. إن الإنسان الذي يعتمد على الغير باستيراد قيمة الذات لديه، فإنها قيمة ليست بالحقيقة.. أنها مجرد إحساس بالموافقة عليه ليس أكثر.. إنها كمن يقول للآخرين "قبولكم لي أهم إلي من إحساسي بنفسي!!" وهنا أتذكر ما قاله يوماً الكوميدي الأمريكي بيل كوزبي "مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء كل الناس".
-   تعلمت التوقف عن لوم الآخرين وتعليق الأسباب على شماعة غيري.. اللوم الأكثر تكراراً في أغلب الأوقات.. أنه يجعل الإنسان يشعر أنه على حق، بينما أنت تغرق في بحر من التعاسة والكآبة.. إذا كان هذا ما تريد من الحياة.. فتابع الغرق.. ولكن إذا رغبت من الحياة شيئ أفضل من ذلك، فإن الوقت قد حان للنهوض وتحمل المسؤولية عن نمط حياتك. عند اتخاذ القرار اتحمل المسؤولية عن نمط حياتي... بدأت أتفاعل مع نتائج هكذا قرار.. لقد تعلمت أن الحياة تدار من داخل جمجمتي وأنني وحدي من يسكن فيها.. تعلمت الفرق في صناعة الحياة عندما أخذت القرار الذاتي.. في الصناعة الأولى وجدت نفسي أمنح الأعذار لنفسي لأنها ليست قراراتي.. وبدأت بلوم الآخرين.. لقد تعلمت أن الصناعة المستوردة هي أكبر خداع للذات وأخطر تزيين لها. بينما عندما كانت صناعتي تعلمت كيف أقوم بتحسين وتطوير تلك الصناعة بما يعبر عن ذاتي ويثير لدي الرضى رغم النواقص . وأخيرا تعلمت من خلال هذا الدرس كيف أكون منطقياً مع ذاتي.. نحن باستمرار نقوم بردود فعل غير مبررة للأحداث.. على سبيل المثال:- أن نصبح متوترين.. مستاءين من زحمة السير أو انشغال خط الهاتف على الطرف الآخر.. الخ. إذا توقفنا عن التفكير بهذه المعوقات المثيرة للاستياء والتوتر.. فإننا نمتلك قوة الاختبار لردود فعلنا بطريقة أكثر عقلانية.
زحمة السير لن تُحلْ عندما يرتفع ضغطنا أو حتى صوتنا، ولكن عندما نطور عادة تحدي التوتر وردود الفعل الغير منطقية والمنوطة بها.. فإننا نجد أنفسنا مبهورين بسرعة تعافينا من الشعور باليأس/ الإحباط/ التوتر، وبسرعة تتجدد قدرتنا على متابعة السير "كما قلنا عليك بالعد من واحد-عشرة". وقم بالتنفس عميقاً لتهدئة روحك- وأسأل نفسك " لماذا يكون رد فعلي هكذا ؟؟!!". "لماذا أتخيل الأسوأ؟؟!!" و"ما هو الحل المقبول لهكذا وضع؟؟".انا اعرف ان زمام الامور يفلت مني في احيان كثيره لكن لا مناص  من تكرار المحاوله واعيد تذكير نفسي مرارا لي شرف المحاوله.

الدرس التاسع
كيف تتطور درجة الحساسية لديك؟

الحساسية مؤشر لقدرة شخص عظيم يملكها.. أنها تحتوي فيما تحتوي على التفهم، الرعاية للآخرين، إعطاء الاعتبار لحاجات الآخرين وخصوصياتهم. الحساسية تمكن الإنسان من خلق علاقات عميقة وذات معنى مع الآخرين، أنها تجعل من الإنسان إنسان حقيقي..
الحساسية يجب أن تتطور في سن مبكرة.
إليكم ايها الاحبه بعض الخطوات لتطوير ذلك:
1.  افهم (كسر الالف).... أولاً يجب علينا فهم معنى وأهمية أن تكون حساس.. إنها تعني.. التركيز على الذات الذي يجعل الشخص يتأذى من أشياء صغيرة أو حتى متخيلة.. حتى تكون حساس لمشاعرك والمواقف التي تتعرض لها من قبل الآخرين.
2.  راقب.... بعد الفهم علينا تطوير القدرة على رؤية وسماع الآخرين بجدية.. على سبيل المثال هناك فرق بين السماع والإصغاء نحن هنا نقصد الإصغاء بكل الجوارح حتى نلتقط مع الكلمات المشاعر المرافقة لها.. لنتمكن من التفهم والتعاطف مع الآخرين.
3.  تحسس/اشعر.... لا نستطيع أن نكون حساسين حتى نتمكن من استقبال/ استيعاب وفهم المشاعر، مشاعرنا.. مشاعر الآخرين من حولنا, ذلك يبدأ بالانتباه والوعي الذاتي لمشاعرنا أولاً وبعد ذلك نطور التفهم لمشاعر الآخرين.
4.  تواصل.... ملاحظاتنا وتفهم المشاعر هي في حدود الاستخدام الضيق والمحدود بدون القدرة على التواصل فيها بفاعلية إنها مهارات وأدوات يجب علينا أن نتعلمها ونعلنها للآخرين، لأنها تسمح لنا بمساعدة الآخرين، وتخلق أجواء من الارتياح لدينا جميعاً، أنها مصدر جيد يساهم في تعميق علاقاتنا مع الغير.
5.  تقدم.... علينا ترجمة رؤيانا وفهمنا إلى أفعال.. خدمه للآخرين. عندما نقوم بتلك الخطوات الخمس. الطفل والبالغ يتعلمان مهاره سوف تساعد بتطوير سمات نوعية وأصيلة من الحساسية. إنها نوعية فريده سوف تعطي الحياة أكثر معنى. لسبب بسيط لأنها تعطي تنوع في علاقاتنا مع الآخرين.

الدرس العاشر:

التعايش مع تجربة الحاسة السادسة


سمعت عنها كثيراً.. لم أثق بها طوال أول عقدين من العمر لربما لأنني لم اكتمل بناء الصورة الذهنية الواضحة عنها.. لكنني تعلمت كيف أثق بها وأتعلم عنها..تدريجيا حيث اخضعتها للتجربه والمراقبه وابقيت ذلك لي شخصيا واعتبرته سر من اسراري الشخصيه البحته.
الدرس يبدأ هل فحصت في وقت ما الحاسة السادسة لديك في لحظة اتخاذ قرار ما لقضيه معينه؟؟  أرجو استخدام أسلوب الإجابة "بنعم أو لا" فقط
عندما نواجهه بخيارات فإننا دائماً نوازن عدة عوامل قبل اتخاذ القرار ,على سبيل المثال "فتاة ترغب بشراء فستان من محل بوتيك تقول لنفسها "هل أشتري هذا الفستان؟ أنه يناسب ذوقي في اللون.. أنا أحب هذا النوع من القص والتفصيل "موديل".. حتى نوع القماش جيد ومناسب، أنه ضمن قائمة الأسعار المخفضة..الخ" لكن عندما تسأل أختها أو صديقتها تطلب إجابة نعم أو لا حول شراءه فإنها تجيب مباشر بِ (لا).
بعد توزين كل العوامل بعقلانية فإن الحاسة السادسة تكون صاحبة الحكم الأخير.. وهذا هو الأساس في أوقات اتخاذ القرارات.. فعندما تكون الأسباب غير واضحة وكافية لاتخاذ القرار يكون هذا هو وقت اتخاذ القرار ضمن الحاسة السادسة حيث تظهر الحكمة في الوقت المناسب.
"السر في اتخاذ قرارات إبداعية" يكمن أن عملية التقرير يأتي من داخلك ...جوهر الذات لديك.. أي من إحساسك الخفي والكامن.. إن هذا ما يسمى بالحاسة السادسة لديك.. إن الحاسة السادسة تأخذ القرار بالرغم من معرفتها أن الأنا لديك تقوم بالتسويف.. والحنق اللامتناهي في عملية تقيم الإيجاب والسلب. وعندما تقوم بإجبار نفسك بالإجابة بنعم أو لا فإنك تجبر الذات على اتخاذ القرار من الجوهر "الداخل" أي تستخدم حاستك السادسة.
لفحص الحاسة السادسة لديك..
إن الحاسة السادسة الأصلية عرفت بأنها مصدر راقي للحكم لدى العديد من الرجال العظماء مثل اينشتاين. من أجل تقدير وفحص استخدامك الحاسة السادسة. أجب على الأسئلة التالية وقم بتصليح الإجابات حسب المفتاح في أسفل الصفحة وفي حال وجود أعلى نسبة من الأجوبة الصحيحة تشير الى نمو الحاسة السادسة لديك.
1.     عندما أفتقر للإجابة الجاهزة بالعادة             أ. أظهر بمظهر الصبور
                                                   ب. أظهر بمظهر الضعيف

2.     عندما أعمل على مشكلة عويصة               أ. أركز على حلها
                                                   ب. أتعامل مع الأجوبة المحتملة

3.     في معظم الأوقات التغير                       أ. يجعلني عصبي
                                                   ب. يثير لدي الحماس

4.     أنا أفضل أن يقال لي                          أ. بالضبط ماذا أعمل
                                                  ب. فقد ما هو الاحتياج وأنا أقوم بالعمل

5.     بمواجهة مهمة ما/ أنا بالعادة                  أ. أخطط قبل البدء
                                                      ب. اندمج مباشرة بها

6.     عندما أصف شيء ما/ بالعادة اعتمد على     أ. الملاحظات والتحليل
                                                 ب. أرقام وحقائق          

7.     عندما اختلف مع الآخرين/ بالعادة           أ. أخبرهم حول الخلاف
                                                ب. احتفظ به لنفسي
        
8.     عندما تتناقض حساسيتي مع الحقائق/ بالعادة   أ. أثق بأحاسيسي
                                                  ب. أحتفظ به لنفسي

الإجابات: 1. أ، 2. ب، 3. ب، 4. ب، 5. ب، 6. أ، 7. أ، 8. أ



الدرس الحادي عشر:


الكمال لله وحده ولا يوجد امكانيه لعمل او تنفيذ الاشياء بالتمام والكمال

الضغط النفسي لدى إنسان يجعله يميل بأدائه وتفكيره إلى المثالية وبالتالي يبتعد عن الحكمة لدرجة أنه يفقده التوازن الاجتماعي لديه.  حيث يبتعد تدريجيا عن الحكمه في التعمل مع الاخرين.. هذا النوع من البشر يتطور لديه هوس تراكمي ترتفع وتيرته لدرجة توصله إلى مرحلة الاستحواذ في تنفيذ المهام بشكل كامل ومثالي. من  هم من هذا النوع هم الأكثر ترشيحاً للضغط والتوتر النفسي، تراهم يجدون صعوبة لتعيين المهام وإدارتها مع الآخرين وبالنتيجة فإنهم يصبحون غارقون ومحترقون ليس في بناء المهمات فقط بل كذلك بنيران القلق والتوتر... إذا كنت واحد من هؤلاء المضغوطين ها هي بعض الأدوات المساعدة
أولاً- اسأل نفسك/ كم هو مهم ما تفعل؟؟.
هناك أشياء مهمة يجب أن تنفذ بدرجة جيد جداً.. مع ذلك هناك مئات بل آلاف الأشياء التي هي ليست بذات الدرجة من الأهمية والتي يجب عدم إعطاءها تلك الأهمية لدرجة تسبب لك الضغط والتوتر في حال تم إنجازها بشكل غير كامل/ مثالي.. مثلاً *ماذا يعني أن يكون مكتبك/ بيتك غير مرتب بعض الشيء؟؟!!
* إذا كنت ستتأخر عن موعد مهم.. ما هو أسوء شيء يمكن أن يحدث؟؟
من هنا نرى أن السلوك والموقف الشخصي المسامح تجاه الذات يمكن أن يساعد في خفض درجة الضغط النفسي.. لذا وجب علينا تعلم تقييم الأحداث بدقة نسبية لتحديد درجة الأهمية لكل ظرف ضاغط يواجهنا..
* كلمة السر (الانتداب).. الكثير من الناس تعيش في حالة فهم للذات تشير إلى " إذا أردت أن يتم تنفيذ شيء بشكل صحيح.. عليك أن تفعل ذلك بنفسك" عندما تطبق ذلك بدون تحيز، فأنت تستضيف الضغط.. الانزعاج والتوتر.. لذا افحص المهام التي يمكن توزيعها وانتداب آخرين لتنفيذها والتي لا تشكل تدمير أو أذى إذا لم يتم إنجازها بالكفاءة التي ترغب..
عندما تنتدب حاول التقليل من الأخطاء واحتمالية حدوثها وذلك بتوضيح المهمة وتفسير التوقعات. وأخيراً.. تعلم ممارسة القليل من عدم المثالية والكمال (فوضى منظمة)، فهذا لا يعني أنك تؤدي الأشياء بشكل ضعيف.. فالهدف ليس التنفيذ المتدني بمستواه بل منح نفسك فترة أطول للإنجاز.. مثلاً سيارتك/ مكتبك بحاجة لتنظيف.. يمكن تأجيل ذلك لفتره اخرى... موعد في ظروف معقده ,يمكن إعادة جدولة الموعد أو المفاوضة على موعد آخر لإنجاز الأشياء. إن تخفيض الضغط يساعدك في أن تكون أكثر إنتاجية عندما تعود لما كنت قد جدولت من أعمال.

الدرس الثاني عشر:

الغيرة
جرب نار الغيره تتعلم معنى الاحتراق
الغيرة ظاهرة عامة لدى البشر وهي تتفاوت بين شخص وآخر.. الغيرة شعور ينبع من الإحساس بالدونية, وتعبر عن ذاتها من خلال الشك والخوف.. إنها مؤشر لدى الشخص بأنه يخاف ولا يثق من قدرته على الاحتفاظ بالعلاقة مع الآخرين.. سواء كانت العلاقه الزوجية/  أو أية علاقة إنسانية أخرى بالمفهوم الاجتماعي.. إذا شعرت بأن لديك سبب للغيرة من شخص آخر على سبيل المثال.. أو تغار على شخص ما فأنت تخاف بأن الشخص الذي تغار عليه ينقل اهتمامه منك إلى شخص آخر.. أما الشخص الذي تغار منه فإنه نابع من شعورك بأنك أقل منه..
من أجل التعاطي مع الغيرة بشكل صحي وإيجابي.. عليك أن تعطي نفسك فرصة حقيقية لتفهم إذا ما كان شيء ما ناقص أو غير موجود لديك (أي في شخصيتك) فالطريقة شبه الوحيدة للحفاظ على علاقة عاطفية أو حتى احترام متبادل مع الآخر, تتجلى في تطبيق قانون الحب وروح الاعتراف بتطوير الذات بدل البحث عن الآخرين .عندها يبحث عنك الآخرين بدل بحثك عنهم.
الغيره اذا اتقدت تصبح نار تحرق اليابس والاخضر ..بمعنى تدمر العلاقات الشخصيه ,الحميميه والغير حميميه, لذا تعلمت اهمية تذكير نفسي بمقولة ( ان الانسان يستطيع ان يكسب عشرة اصدقاء حقيقيين طوال حياته, لكن يستطيع ان يخسرهم بيوم واحد ايضا). الغيره هي محرقة الاصدقاء والاحبه... اذا اشتعلت يصعب اطفاءها.. وان اطفأت  يكون ذلك بعد فوات الاوان اي بعد خراب روما....

الدرس الثالث عشر:

رفع الروح المعنوية لدى الفريق

عندما نقود فريق ما، فإن نجاح الفريق يعتمد على الروح المعنوية للفريق- لذا يتوجب على قائد الفريق/ مدير الفريق.. أياً كانت التسمية وأياً كان نوع العمل الجماعي أن يكرس ويعكس عدة أمور أهمها:
أولاً/ دائماً كافئ التعاون وليس الأفراد. فإذا تم مكافئة المتعاونين من العاملين فإن المؤسسة تنتج أشخاص متعاونين.
ثانياً/ عين المسؤوليات.. من أجل معنويات الفريق أفعل ذلك مباشرة مع الفريق وادفع باتجاه خلق أجواء صحيحة وصحية كجزء من بيئة يعمل فيها الفريق.
ثالثاً/ خطط الأحداث.. عندما يكون الناس مع بعضهم فإنهم يميلون باتجاه الخلق والانفتاح.. وبالتالي يكونون روابط قوية بين بعضهم البعض. وبسرعة نسبية أفضل من أجواء العمل الفردي/ الجماعي الغير صحيه.
رابعاً/ تعين قيمة عالية لمبدأ التواصل.. فالسماح للأعضاء ومنحهم فرص منتظمة للحديث مع ذواتهم وبعضهم البعض له أهمية عظيمة.

الدرس الرابع عشر:

الاعتراف بالخطأ
انا اسف ... لم اقصد اهانتك..احراجك..او حتى الاساءه لمشاعرك.
انها كلمات بسيطه لكنها من النوع الممتنع  ..تحتاج الصدق والصراحه كما تحتاج الجرءه.
إن الاعتراف بالأخطاء فضيلة تظهر أنك إنسان تنمو باتجاه الحكمة فقول كلمة (متأسف) تذيب أكبر الثلوج وتطفئ نار الكراهية والعدوان كما تكسب الأصدقاء.. فالإنسان الذي لا يخطئ لم يولد بعد.. لذا قل كلمة آسف بمشاعر أنت تقصدها "لن يتكرر ذلك" عندها لاحظ حجم السرور لمن صدرت له الكلمات.
وأخيراً تعرف على الدروس التي تعلمت من أخطاءك وطبق ذلك في كل مكان محتمل.
تعلمت ان اعمل جرد حساب لنشاط يومي قبل النوم . في حال ارتكابي اخطاء بذلك اليوم  اعمل على تصحيح ذلك باقرب وقت ممكن من خلال تقديم الاعتذار. وبهذا ادعّم علاقاتي مع الاخرين من خلال تصويبها. لقدت تعلمت ان كلمة اسف ببساطتها تذيب ثلج الغضب والانزعاج عندي كما عند الاخرين وتطلق شمس الدفئء في العلاقات الانسانيه كما تفعل شمس الصباح بيوم راكمته ثلوج الليل.

الدرس الخامس عشر:

ما هي طرق تجنب الأسف والحزن:

·   عندما تعد بتاريخ معين أضف 10-30% هامش الوقت تحتاج لإنجاز الهدف. "كل شيء يأخذ وقت أكثر مما تعتقد".تعلمت ان الوقت من ذهب ان لم يكن احد القيم لدي, فهو كذلك لدى الكثير من الناس.. الوقت سيف ان لم تقطعه قطعك..لذا تعلمت اهمية الالتزام بالوقت بمناحي النشاط اليومي المختلفه , واعتبرت ذلك صوره ايجابيه اقدمها للاخرين عن صورتي.
·   لا تؤجل المهمات الصعبة والغير ممتعة، انجزها الآن دون تأخير، تشعر أفضل بعد ذلك.لقد تعلمت ان فعل ذلك يوفر لي راحة ضمير ويخفف الم عقدة الذنب والشعور بالتقصير.
·   عندما تلزم شيء ما للآخرين يجب الاخذ بعين الاعتبار أن بعض الناس ممن يعمل تحت إشرافك ربما يكون كسول أو غير كفئ. لذا تعلمت كيف امنح الوقت الكافي لهم لانجاز ماكلفتهم به...ليس لشيئ الا  انني افضل مبدء الربح المتبادل.. بدل رابح وخاسر كمعادله نهائيه.
·   قم بإجراء تحليل لما يمكن أن يحصل خطأ- ضع خطط بديلة.تعلمت ان الاداء يكون في ظروف مفتوحة الاحتمالات وهذا يعود لكثرة وتنوع العوامل المؤثره اثناء التنفيذ.
·   في اللحظة التي تكتشف أنك لا تستطيع إيفاء الالتزامات بمواعيدها، أخبر مسؤولك أو شريكك أو المنتفع بذلك ربما يقدر المسؤول أو الزبون بالتفكير بالبدائل أو يستعد نفسيا لتقبل الامر على ضوء تلك المستجدات.
·   لا تبكي على يوم سيء لأنه مضى و لا تبكي على كأس كسر لكونه انتهى... تعلمت الدرس وشعرت كم هو أفضل لي. عدم التحسر والندم لانهما  لن يعيدا هيكلة شيء مضى او حصل.

الدرس السادس عشر:


قوة الهدوء:

العواطف معديه- إننا نرسل إشارات العواطف في كل اتجاه نتواجد فيه، وهذه الإشارات تؤثر بمن هم حولنا... في حرب فيتنام، روى أحد الجنود الأمريكيين أنهم أثناء مرورهم بإحدى حقول الأرز تصادموا مع قوة من المحاربين الفيتناميين (الفيتكونج)، فجأة ظهر خط من ستة رجال دين يسيرون وسط المعركة واحد تلو الآخر بهدوء تام، تابع الرهبان سيرهم وسط المتحاربين دون أن يلتفتوا يميناً أو يساراً، الغريب في الأمر أن أحداً من الطرفين لم يطلق النار عليهم بعد تجاوز الرهبان-منطقة القتال- إن الأغرب بالأمر أن طرفي القتال لم يقم بمتابعة إطلاق النار وكأن النار في داخلهم قد أطفأت في ذلك اليوم، وانسحب الطرفين من المنطقة دون أن يقتل أحدهم الآخر.
إن قوة رجال الدين الجريئة والهادئة أطفأت نار الحرب بداخل المتحاربين.بالنتيجه تعلمت اهمية ضبط النفس والحفاظ على الهدوء يشكل محور النجاح في تجاوز اللحظات الصعبه.

الدرس السابع عشر:


الفرح أم السعادة !

السعادة تعتمد على الظروف الخارجية.. مثلاً حدوث مفاجأة سارة، يوم مشرق جميل، إحساس بأنك محبوب، الفرح—تمتد جذوره من أعماقنا وهو داخلي، ويتفرع إلى محيطنا الخارجي- أنه  موقف من الحياة يعتمد على معتقداتنا.
الحياة هبة مهمة.. الحياة لها اتجاه.. الحياة لها معنى وهدف.. الحياة تمتلك قوى هائلة وكافية فينا.. الاتجاه والمعنى والقوى الكامنة كلها تستحق البحث والإنجاز.
الفرح له جذور في الاعتقاد بأن الحياة جيدة وأنني جيد وأننا الاثنين أنا والحياة لدينا القدرة لنكون أفضل.
الفرح أكثر إيجابي.. أنه برق يلمع في داخلنا بأن نرقص , السماح بالغناء .. مهما كانت رياح وعواصف الزمن قاسية، مهما اشتدت ظلمة الظروف وقساوتها..
الفرح- يأتي عندما تنظر بعمق لتلك المخاوف وتقول لا لن أسمح لكِ (المخاوف) بإغراق مركبي.. لن أدع الظلام يدخلني في متاهات الطريق.. ما لا تراه عيناي يراه قلبي (أنها البصيرة وليس البصر).الفرح هو اساس الشعور بالسعاده , هو الكنز الكمامن فينا حبا ,تفائلا واصرارا على المضي قدما...االسير باتجاه تحقيق ذواتنا ...تحقيق رسالتنا بالحياه .

 


 الدرس الثامن عشر:


الألم ليس عدواً لنا

أغلب الناس تنظر إلى الألم بطريقة سلبية.. لكن لو نظرنا إلى الألم لوجدناه جهاز إنذار مبكر لدينا يمنحنا الفرصة لتهيئة أنفسنا لشيء قادم , لربما يكون إيجابي أو سلبي، مثلاً ألم المخاض هو إشارة بدء الحياة لمولود قادم.. ألم البطن هو إشارة لوجود شيء خاطئ في أحشاءنا.. وهكذا ألم الصدر يشير إلى نقص التغذية الدموية للقلب.. الناس التي تحب أن تكون سعيدة تحاول تجنب الألم.. هذا هو الخطأ الأكبر الذي نرتكب.
تجنب الألم يؤدي إلى الفشل في حال اتخاذه إستراتيجية حياة لأن الألم والمعاناة الجسدية أو النفسية/ العاطفية هي جزء من تكوين الحياة.
الواقعية تشير إلى أننا بالحقيقة لا نتجنب الألم، وأنه من غير الممكن أن لا تشعر به أبداً- وأننا غير قادرين على عزل أنفسنا نهائيا عنه وعن الشعور به..
الألم ينمو.. إذا لم يتم الاعتراف به والتعامل معه، بل على العكس يصبح أكثر تعقيداً ونتائجه أكثر خطورة في حال إنكاره أو تخدير الإحساس به مبكرا, اي قبل أن يتكون لدينا فهم واضح عن مصدره وعن الرسالة التي يحملها لنا..
لذا يتوجب علينا النظر له ليس كعدو يهددنا بل كصديق وحليف يوفر لنا نوع من التحذير المبكر لما هو قادم. يجب علينا التعامل مباشرة مع الألم وليس الالتفاف عليه, إلى أن نصل لمرحلة أكثر ارتياحاً ومتعة وهذا هو السلوك الصحي.

 


الدرس التاسع عشر:


ضبط النفس

دائماً نسمع النصيحة بأنه من الجيد التعبير والتنفيس عن الغضب لأنه بشكل مصدر ارتياح لنا بدل من كبته وإخفاءه عن الظهور..
بعض علماء النفس يروا بذلك أنها نصيحة غير جيدة، لذا ينصحوننا إن نهدأ أولاً.. وبعد ذلك بطريقة أكثر بناءة وفيها توكيد للذات.. نقوم بالحديث مع الطرف الآخر لحل الخلاف.في كلا الحالين هناك ثمن علينا دفعه؟؟؟؟...تعلمت ان كبت المشاعر ثمنه اغلى مع الكبت من خلال الهدوء , بهذا رأيت نفسي افضل عندما اطلق مشاعري على حساب هدوئي شريطه استاعدة توازني السريع.ان ضبط النفس عمليه تحتاج للكثير من الاستعدادات و المكونات الاصيله لدئ الانسان لتضصبح واقعا من خلال التدريب الطويل والمتكرر عليها ... انها سمة الانبياء كما يقولون ونحن لسنا بزمن الانبياء ... المهم بالامر ان نتعلم اهمية السلوك الديناميكي بدل السلوك الاوتوماتيكي , لعلنا بهذا نكون اقدر على التصرف الاكثر نجاعه تجاه اي موقف ونكون  قد وفرنا لانفسنا فرصه افضل لنا ولغيرنا بتجاوز ظرف , كان محسبوبا له ان يفجر شيئ ما سلبيا لدينا او لدي غيرنا ...فسلوك الرهبان في الدرس السابق سلوك له قيمه وفرصه بالنجاح في تلك الظروف وليس بجميع الظروف... علينا ترجيح حكم العقل في لحظه يصعب استخدام العقل وبالتحديد عند اشتعال المشاعر السلبيه , كالغضب ,التوتر والقلق ...الخ.





الدرس العشرين:


كيف تتعامل مع الشعور بالكآبة والمزاج العكر

الكثير منا معرضون للكآبة وتدني الروح المعنوية، لذا إليك ست طرق بسيطة تساعدك في السيطرة على هكذا مشاعر سلبية وحتى التخلص منها:
1.  اروبيكس.. تمارين الرياضية البسيطة الاروربيكس تعتبر أكثر فاعلية في رفع المعنويات وتغير المزاج خاصة للأشخاص الخاملين.. الرقص مثلاً هو تعبير مثالي لهكذا تمرين.. أما بالنسبة للكآبة فإنها حالة متدينة للنشاط الذهني والبدني لذا فالتمرين الرياضي يشكل مرافقة مناسبة لتلك الحالة.
2.  أبهج نفسك إن لم تجد من يبهجك، كيف؟؟ من خلال معاملة الذات- بطريقة حسنة- شراء شيء تحبه وتتمناه ولكن لم تكن تعطيه أولوية. أو عمل حمام  تركي، اوجلسة مساج، أو تناول وجبة شخصية تحبها جدا..الخ.
3.  نجاح.. نصر/ نجاح ولو صغير نسبياً.. مثلاً تأجيل ترتيب البيت أو تنظيف السيارة أو تنظيف المخزن  او حتى المكتب.. الخ.
4.  النظر للأمور بصورة مختلفة.. مثلاً أنا مريض سرطان عندما أنظر لنفسي وأقارن بين نفسي ومرضى آخرين أجد أنني أفضل.. وذلك يُحسن من المزاج لدي.
5.  مد يد المساعدة للمحتاجين، أن أي عمل في هذا المجال الواسع يرفعنا وينقلنا خارجا بدل التركيز على الذات والانشغال بها، فمثلاً العمل الطوعي بمساعدة المعذبين أو المهمشين في الأرض يجعلنا نشعر بالكثير من الراحة بعد تأدية بعض الخدمات لهم. وما هناك من تنوع في مجالات عمل طوعي في اي تجاه ترى فيه راحه نفسيه, بغض النظر عن بساطة العمل او حتى بساطة تأثيره او نتائجه على المستوى العام او الخاص.
6.  عمل أي شيء يتعلق بالجانب الروحي.. يبدأ من تأمل الطبيعة على انفراد انتهاء بالصلاة أو اليوجا... انتهاء بالجلوس على شاطئ البحر او الجلوس التأملي في غرفه غير مضاءه.

الدرس الواحد والعشرين:


كيف نوقظ الإحساس بالتفهم لدى الأطفال
التفهم أمر طبيعي لدى الأطفال يبدأ حتى من سن الرضاعة المبكر.. بينما يكبر الأطفال ببدء التفهم نتيجة الظروف العائلية المحيطة، العديد من الدراسات تؤكد أن كيفية تربية الوالدين للطفل وتعليمه التقيد بالقوانين يلعب دور كبير في موضوع التفهم.
الأطفال يكونوا أكثر تفهم عندما يتم لفت نظرهم لنواحي الإزعاج التي يسببوها للآخرين.. مثلاً أنظر كم هو حزين لما فعلت.. بدل القول له توقف يا شقي. التفهم يتشكل لدى الأطفال من خلال ما يرونه من ردود أفعال لدى الآخرين عندما يتعرضون للإزعاج والمضايقة.التفهم يبدء بشكل حقيقي بالتكون لدى اطفالنا عندما  نعلم الطفل ذاته تفهم لمشاعره  ومن ثم تفهمه لمشاعر الاخرين. على البالغين تذكر ان الاطفال هم المعلملمون الاوائل لفكرة التفهم ... قد يستغرب البعض هذا الطرح ؟؟؟ لا ... ان العاقل المحب للاطفال يعترف بتواضع  ان الاطفال مخلوقات تحب بدون حدود ... انها تمارس هذا الحب ليس من منطلثق عقلي تحليلاي مدرك بل منطلق احساس داخلي باطن وغريزي لديهم ... وعندما نعلمهم الدخول لعالمنا نحن الكبار تبدء عملية الفقدان التدريجي لهذا الحب الغريزي الباطن وتبدء الحدود لترجمة الحب بالظهور وتبدء عمليات القنونه والادراك التحليلي باخذ مطكانها وما هي الا سنوات حتى يفقد احباءنا الصغار براءة الحب. ونمو الاحساس بالتميز العقلي للاشياء بحيث تصبح للاشياء تصنيفاتها وحدوها ,ة وما هي الا سنوات حتى يصبح الاحساس بالتفهم محاصرا ضمن معتقدات ومفاهيم لها خصوصية البيئه المصدره لها ... فلا عجب من نمو العنصريه والتمييز حسب اللون ,العرق , الجنس ...الخ.
التفهم ليس الا قوه شفائيه هائله لجروح الانسان الناتجه من تجريح الاخرين بدرجه اولى.فل يتذكر الواحد منا القاعده الاساس ان الانسان الذي ينقصه مهارة التفهم لانه اصلا غير قادر على ممارسة الحب , لن يتمكن مهما سما بالمعرفه تعليم الاطفال التفهم . لأن فاقد الشيئ لا يعطيه , ففاقد الحب لا يعطي التفهم لكونه فقد التواصل مع مشاعره.. ومن يفقد التواصل مع مشاعره يفقد ما هو اعز واغلى كنز لديه ... انها المشاعر والاحاسيس الانسانيه التي تجعل من الانسان انسانا وليس حيوان ناطق؟؟؟؟!!!!.



 الدرس الثاني والعشرين:


لعبة التقاط العيون

هذه لعبة تثير الفضول تدفعنا باتجاه العيش لحظات مع الأطفال تعلمهم من خلالها فن التواصل بالعيون المباشر. عندما تأخذ طفلك إلى مكان عام تحداهم في مسابقة "من يستطيع أن يلتقط عيون أكثر من عيون المارين بالطريق. يجب أن ينظروا إلى شخص غريب حتى يرمش أحد الطرفين، ثم عليك بالابتسام (على الطفل بالابتسام كذلك بعد التقاط العيون للشخص)، علينا إحصاء عدد الأشخاص الذين يبتسمون بالمقابل،  وكذلك الأشخاص الذين لا يبتسمون بالمقابل، أعطي الأولى علامتين والثانية علامة واحدة. الأشخاص الذين يردون الابتسام هم أشخاص فرحون والآخرين غير فرحين. الفرحون هم اشخاص محبون... متفهمون للاخرين.هذه اللعبه تعلمنا ان العيون مفتاح الشخصيه ومن لا يرغب طوعا  في الانفتاح على الاخرين او التفاعل الانساني معهم حتى لو كانوا اطفالا.....

الدرس الثالث والعشرين:


ما ترى هو ما تحصل عليه

عندما تقضي 85% من الوقت والطاقة مركزاً على 15% من الوقت والطاقة السلبية فإن 15% السلبية تنمو والإيجابيات تتلاشى، لذا ما ترى هو ما تحصل عليه، ولكن إذا ركزت على 85% على الأشياء الإيجابية فبوقت قصير نسبياً ترى السلبيات قد اختفت واكتمل الإيجابي 100%. الخلاصه تكمن في ان ترى بتفائل وامل ...ى كن جميلا ترى الوجود جميلا...اليست هذه الجمله من اروع ما قيل بالموضوع لهذا الدرس.


الدرس الرابع والعشرين:


سمات الناس السعداء
1.  الروح المعنوية/ الناس السعداء يقبلون أنفسهم بالرغم من نواقصهم ولكن هذا القبول للذات يجب أن لا يختلط الأمر به مع ميلنا الخاطئ لخدمة الذات.. وهو الإحساس بالكبرياء.. الروح المعنوية الصحية هي روح إيجابية وواقعية أيضاً.
2.  ضبط النفس، الناس السعداء يؤمنون أنهم يختارون قدرهم أحد الدراسات أشارت إلى أولئك الذين يشعرون أنهم في حالة سيطرة على حياتهم يشعرون بمشاعر إيجابية من السعادة، الدراسة أكدت أن الذين يظهرون درجة أعلى من ضبط النفس طبيعياً ينجزون أفضل في العمل/ الدراسة.. الخ وهم الأكثر سعادة...
3.  التفاؤل، السعداء هم أناس ملئ بالأمل يشعرون الطاقة حول الاحتمالات الإيجابية بدل من الكآبة والمشاعر السلبية، الإنسان المتفائل هو الأكثر نجاحاً بالحياة.. بل إنهم الأكثر مناعة في أجهزتهم الدفاعية، وهم الأقل عرضة للأمراض (الرشح) التهاب الحلق والأمراض الأخرى، وبذلك يتعافون أسرع من الأشخاص الميالين للتشاؤم.
4.  الانفتاح، الأشخاص السعداء منفتحون على العالم، هذا ما يدفع للقول أنهم الأكثر تفاعلاً مع الآخرين وبتنوع العلاقات، ولهم دائرة أوسع من العلاقات وهم منخرطون بنشاطات اجتماعية ذات مردود إيجابي عليهم وعلى الآخرين، والأهم من كل ذلك أنهم أكثر تعاطفا وتفهما ويعيشون مع مشاعرهم وليس بعيد عنها.

   5. الجراءه, السعداء اشخاص لديهم نزعة وحب المغامره . ليس المغامره الطائشه بل المغامره التي تنبع من الاحساس بالتحدي والامل بالتغيير نحو نمو وتطور قادم , انها الرغبه بشحذ الهمم والعمل نحو مستقبل افضل. انها جسارة العمل ضمن دائرة الخطر ... او الوصول الى الحافه الانزلاق  لكن دون االدخول في فوضى الارتباك... انه الموقف الذي لا يقبل الاستسلام او الانهزام امام اول عاصفه تهز رياحها اركان وجودنا... انه قبول الخوف وقبول تحديه والانتصار عليه بدل الهروب منه او تجاهله املا ان يتلاشى وحده.





الدرس الخامس والعشرين:


كيف تقتل الأفكار الجيدة

بعض الأفكار التي تقتل التفاؤل مع شركائك:
·        هذا ضد مصلحة المؤسسة
·        هذا لا يتطابق مع النظام
·        أنا سوف لا أوافق أبداً
·        هذا وقت غير مناسب
·        هذا غريب جدً
·        نحن لسنا جاهزين لذلك
·        أكتب شيء لي وأعده لي للنظر فيه
 انا اليوم وانا اكتب هذا الدرس ما زلت اتامل وانتظر تعلم كيفية التعامل مع هكذا قتله للافكار الايجابيه بحياتي ... بالله عليكم .. ان تخبروني او تعلموني كيف اتعامل اذا تعلمت الدرس قبلي..

الدرس السادس والعشرين:


دع نفسك تبكي

الدموع هي الوسيلة الأعظم لإطلاق ما تراكم في داخلنا من ضغوط، وهي تجعلنا نشعر بقوة الحياة.
1.  افعل شيئاً يجعلك تذرف الدموع، أحد أفضل الوسائل أن تشاهد فلماً يثير البكاء، أو اقرأ شيئاً مشابهاً  او اقبل سماع قصه مليئه بالدراما المبكيه...المهم لو كان هناك عقار يذرف الدموع ضمن تاثير المشاعر لوزعته مجانا ... نحن لانريد دموع البصل لانها دموع ميكانيكية الاصل.
2.  بعد أن تشاهد أو تقرأ، ابدأ في التأمل علاقة المشاعر التي وردت بعد المطالعة/ المشاهدة. انتبه لمدى تدفق الطاقة لديك أثناء البكاء، كم تشعر بالتعب ولكن بوضوح المشاعر بعد ذلك، انتبه لعمق مشاعرك. إذا لم تنتهي بعد من حزنك، انتهز الفرصة للانتباه لهذه المشاعر.
    3.الدرس هنا يتمثل بقدرتنا على التعامل مع مشاعرنا التي توصف اجتماعيا بانها سلبيه ... القاعده عدم الانفصال عنها وانكارها , حتى لانصل لمرحلة الاغتراب عنها وبالتالي فقدانها  


الدرس السابع والعشرين:


إذا دخل الضحك ميدان القتال هربت جنرالات الخوف

اعتمد الضحك عادة ثابتة لديك.. ولهذا سبب طبي واضح عندما تضحك الجسد يطلق هرمونات ومواد كيماوية أخرى تساعد في خفض التوتر، وتخفيف الكآبة، وتشفى الجسد عندما 33 عضلة في وجهك تمارس تمارين ونشاط إيجابي..
الضحك مرة أخرى يدفع بإفراز الأندورفين والنورإبنفرين والدوبامين التي تعطيك البريق بعد الضحك الجيد، أما مادة الكتاكولامين التي تطلق من غدد الفوق كلوية فإنها تساعد في محاربة الالتهابات. الدورة الدموية تبدأ بنشاط أفضل حيث تسترخي الأوعية الدموية وينخفض ضغط الدم لدينا. وعندما نضحك فإن الجزء الأيمن من الدفاع وهو الأكثر إبداعية لدينا يصبح أكثر حيوية ونشاط... أشتري الضحك ولو بمقابل المال.. اضحك فأنت الرابح والآخرين الذين تضحك معهم هم رابحون ليس هناك ثمن باهظ مقابل الضحك.. فقط تواجد حول أشخاص لديهم حس من الفكاهة والمرح.

الدرس الثامن والعشرين:


خطوات لإطلاق صحي للغضب

1.  تعرف على الغضب الذي تشعر به.. واعترف به بسرعة تبدأ الخطوة سهلة لكنها من النوع الممتنع!! لذا عندما لا تقبل الاعتراف به (الغضب) أو الانتباه له فإنه كالزئبق ينزلق دون أن تدري إلى داخلك ويؤذيك.
2.  قرر ما هو الشيء الذي أغضبك، هل يستحق هذا الغضب؟ إذا كان إزعاج بسيط كما هو الحال في معظم الأوقات.. فقط انساه إذا لم تستطيع أن تنساه يصبح عليك تحديد مصدر الغضب بعد ذلك الحدث، يجب أن تجد ذلك- استحضر مشاعرك إلى السطح وتعامل معها.
3.     افعل شيء للاسترخاء.. تنفس من الأمعاء.. عُد إلى من 1-10 وناقش التناقض بعقلانية.
4.  اظهر حزنك، غضبك، ألمك للطرف الآخر دون أن تهاجمه.. هذا يحتاج إلى تواصل جيد واستخدام المهارات التي تم وصفها في التواصل الناجع.. استخدم أنا بداية الحديث بدل أنت، مثال (أنا شعرت بالإحراج.. شعرت بالإهانة.. أنت إنسان حساس جداً)..
5.     أصغي، هذه الكلمة هي المفتاح حتى تدخل إلى عالم الفهم الصحيح
6.  سامح، عندما تسامح الكثير من التغيرات النفسية والجسدية تأخذ فعليها علينا.. التسامح لا يمكن إطلاقه بدون حب.. الذي بدوره هو أكسيد الحياة للعلاقة الإنسانية.. فعندما تتذكر أنك تهتم بالأساس لأمر ذلك الشخص الذي آذاك تصرفه

الدرس التاسع والعشرين:


هل ارتكبت أية أخطاء في الآونة الأخيرة

هذا مذكرة لأولئك الأشخاص الميالون إلى الكمالية/ المثالية وإلى أولئك الذي يجرؤن أو حتى لا يجرؤن..
"إذا لم يرتكب أية أخطاء في الآونة الأخيرة عليك الاعتراف بأنك عملت شيء ما خطأ!"
-             الأخطاء- تشير أننا نتعلم وننمو- نعيش التجربة ونمتد في مسارات الحياة، وليس دائماً تفعل ذلك بالطريقة الأفضل.
-             الازعاجات/ المنغصات-
ليست إشارات أن حياتك ذاهبة باتجاه خاطئ.. بل أن هناك شيء ما يتغير.
-     التغير- بالعادة يرافقه البلبلة وعدم وضوح الرؤيا-بعد ذلك تدخل عالم الفضاء المضيء- حتى يأتي التغير القادم في الحياة.
-             البلبلة والوضوح هما حلقتان ثابتتان في مسار النمو لذا يجب اعتبار البلبلة شيء ليس بالشيء.




الدرس الثلاثون:


فرامل التواصل

بعض الكلمات توقف الإصغاء والتواصل.. عندما نتعامل مع أطفالنا.. زملاءنا.. أصدقاءنا.. والآخرين يجب علينا الانتباه لما نقول من كلمات تفتقر إلى مصداقية المشاعر الروح المعنوية عند الآخرين.
1.     توجيه/ طلبات/ أوامر
مثال: توقف عن البكاء، حاول أكثر، يجب عليك.. كل ذلك ينتج الخوف، المقاومة والعدائية.
2.     تهديد/ تحذير/ عبارات عقابية
مثال: "إذا عملت هذا سوف تعاقب.. تحرم" لها نفس التأثير
3.     الايعاظ والنصائح
عندما تكبر تقهم.. تثير الإحساس بالذنب، تخفض الروح المعنوية
4.     إقناع/ جدال/ محاضرة
تستضيف جدل ونقاش غير مبرر يؤدي إلى العدائية ويخفض من الانفتاح
5.     التوجيه والنصيحة
تفرض نوع من الفوقية وتمنع المستقبل من تجربة بناء الذات لحل المشاكل وتزيد من الاعتماد على الغير
6.     اللوم/ الانتقاد/ إعطاء ألقاب/ التشبيه
"أنت مطلق، أنت دائما، أنت محامي مثالي كلها تخفض من الروح المعنوية وتثير الذنب وتثير المقاومة والشعور بالرفض
7.     السخرية أو الاستهزاء من الآخرين في سبيل المداعبة حتى (كل الناس غلط وأنت بس صحيح)
8.     التشخيص/ التحليل النفسي/ قراءة الدماغ
كلها تعتبر بشكل عام تجارب تهدد الخصوصية وتؤدي إلى خداع الذات وفقدان الثقة بالنفس- مثال:"أنها مجرد مرحلة تمر بها" "أنت عدائي فقط مع النساء"

9.     الانسحاب والتحويل
" لا أرغب بالنقاش أكثر" وهذا يدلل على عدم الاحترام
10.الفحص الاعتراضي
"هل أنت واثق من قول الحقيقة" يعني تجاهل لمشاعر الشخص الآخر وهي دالة على التخوين
11.الثناء وإبداء الرضى
"أنه عمل جيد" بالعادة هي جملة ذات نوايا حسنة ولكنها تشير أيضا أن المتكلم يحاكم عمل الشخص الآخر
12.الطمأنة/ المواساة/ إيجاد العذر/ التعاطف
"سوف تشعر أفضل في الصباح" أحينا تشير إلى نقص الفهم والتفهم لما يمر به الشخص الآخر.

الدرس الواحد والثلاثين:


ست مسارات لتواصل أفضل

·        اطلب معلومات تأكيديه أو مرتدة
كن محدد بطلباتك للآخرين كي يكون الآخرين أيضا محددين في الإجابات الراجعة- لا تكن دفاعياً/  هجومياً عندما يقومون بالتغذية الراجعة بغض النظر إذا كنت على حق أو باطل
·        انظر/ ابحث عن تغذية راجعة
راقب كيف يكون ردود الفعل من الآخرين لفظاً وكذلك تعبير الوجه والجسد
·   قم بتسجيل صوتك- هذه طريقة لفحص اللفظ، السرعة، النغم واختلافات (تنوع الكلام) لديك. أي النبرة الصوتية/ النغم الصوتي/ الموجة الضوئية
·        صور ذاتك على شريط فيديو- سوف ترى وتسمع أنماط السلوك والصوت لم تعهدها قبل
·   انظر بالمرآة/ انظر إلى ثيابك ، الطريقة التي تحمل بها جسدك تعابير وجهك، هل هم ما تريد من الآخرين أن يروه فيك؟؟
·   استمع إلى نفسك- اسمع كيف ترسل صوتك للآخرين، تعلم كيف تتخلص وتهذب الأصوات والكلمات التي لا ترغب الآخرين بسماعها..

الدرس الثاني والثلاثين:


كيف نعلم أطفالنا الجرأة؟

1.     قدم الثناء لهم على محاولاتهم..
عندما يخطو الطفل أولى خطواته أو يفعل شيء للمرات الأولى بغض النظر من نجاح أو فشل المحاولة قدم التشجيع والثناء. شجع وقدم الثناء لكل شيء يرفع المعنويات ويشير إلى الجرأة، وكذلك شجع الطفل مثلاً على قبول الاعتراف بالكذب بدل التهرب من الإجابة- أو الاعتراف بالأخطاء بدل إنكارها
2.     قدم لأطفالك النموذج السلوكي الجريء
أطفالنا يتعلمون كثيراً من خلال التقليد والتمثيل مع النماذج المؤثرة لهم خاصة الوالدين، المربين ...الخ
3.  وضح الفرق لهم بين الجرأة والصراخ وبين الخجل ونقص الجرأة.. علمهم الوقف لحقهم ولحق الآخرين.. علمهم جرأة الهدوء.. علمهم جرأة قول لا للأشياء الخاطئة.. علمهم قول مرحبا/ سلام عليكم للأطفال الذين ليس لهم أصدقاء
4.  علم أطفالك كيف يتعاطون (يتأقلمون) مع مخاوفهم. اسمع للطفل بأن يكون له مخاوف.. اسمح له للتعرف على أسباب المخاوف.. ولكن شجهم باتجاه الإيمان أنهم شجعان وأقوياء للعيش خلال تلك المخاوف عندما تتواجد.
5.  مهم للطفل أن يتعلم التفكير بالمشاكل، تطوير بدائل وحلول، تحليل النتائج المحتملة واخيراً اختيار ما يبدو أنه الأفضل.

الدرس الثالث والثلاثين:


كيف تعلم طفلك الانضباط؟

هناك أربعة أنماط تمارس من قبل الوالدين في عملية تعليم الانضباط لأطفالهم-
1.  قاسي وحازم/ هذا أكثر الأنماط توكيداً للأشخاص البالغين والمهووسين عصبياً.. القلق.. التوتر..الكآبة والقابلية للانتحار. في ثقافات مختلفة تبني هذه الطريقة التقليدية لتربية الأطفال..فاللوم والنقد الجارح والموقف المتشدد تجاه الأطفال. الوالدين لا يحبون أطفالهم عندما يسيئوا التصرف.
2.  لطيف ولكن غير حازم/ هذا النمط التربوي يميل إلى تطور إنسان بالغ يقلص المسؤولية، يتطلب جهدا كثيرا، ويشعر العالم كله يدين له بالعيش. أنه طفل مدلل بشكل زائد، ضعيف، غير مستقل وطفولي في مشاعره. الوالدين يميلان إلى العطاء وتلبية رغبات الطفل أثناء موجات المزاج السيئ والسماح لأنفسهم بأن يأخذ الطفل زمام السيطرة عليهم. وعندما يحاولون فرض نوع من الانضباط، فانهم يسقطون إجراءاتهم الانضباطية من خلال تناقضهم في قراراتهم وسلوكهم الانضباطي لدرجة أن الطفل أنهم غير جديين وغير قادرون على تطبيق القواعد
3.  قاسي وغير حازم/ هذا نمط يثير الإحباط بل الاشمئزاز لكونه ينتج أطفال جامحين.. عندما يكون الوالدين أشخاص لديهم عادة اللوم والنقد السلبي (الجارح) وفي ذات الوقت يظهران عجز باتجاه السلوك الخاطئ للطفل فإنه يعود إلى سلوك اجتماعي عدائي بالإضافة إلى الرقة/ التخريب/ تعاطي الممنوعات.
4.  حازم/ لطيف هذا هو النمط تربوياً.. أنه نتاج من الأربع أنماط معاً.. حيث لا يتردد الوالدين في الحديث مع أطفالهم حول السلوك الغير مقبول والذي يعارضونه اجتماعياً/ أخلاقياً. ولكن يتم التركيز حول التصرف (الفعل) وليس حول الطفل والشخصية.. أنهم حازمون بدون قسوة.. الطفل يدرك حب المربي له ويشعر به حتى في حالة سوء التصرف أو تنفيذ العقاب. وعندما يشعر الطفل أنه دائماً مقبول وغير مرفوض حتى في لحظات تقويم السلوك يوجد لدى المربي الكلمات التشجيعية للطفل.. فالثناء والقبول غير مشروط يجب توفيره باستمرار بدون جهد أو ثمن وأن فوائده مضمونة الحدوث وهي كبيرة بشكل حقيقي.

 

 


الدرس الرابع والثلاثين:


عشر خطوات لامتلاك حياة متوازنة

1.     كن دائماً بجاهزية جيدة.. وفر لنفسك الكثير من التمرين، النوم، الماء والغذاء الصحي.
2.     تعلم الاسترخاء.. يجب إيجاد هواية ممتعة ومفيدة تعلم تكنيك الاسترخاء العميق.ز مثل التأمل، يوجا، تنفس شي.
3.     تخلص من المشاعر السلبية/ كراهية/ حقد/ غضب/ أنانية زائدة/ كسل/ كآبة/ توتر/ انزعاج..الخ.
4.     كن شاكراً.. حتى في أصعب وأعقد الظروف.
5.     مارس التسامح/ مرة يومياً على الأقل ولا تهتم لصغائر الأمور.
6.     مارس أحلام اليقظة يومياً لأحلامك.. أهدافك الكبيرة.
7.     أوجد وقت يومياً لتقضيه مع نفسك فقط.
8.     حاول جيداً تبسيط حياتك واستخدم فرامل التسامح الغير مبرر.
9.     طور لديك روح الدعابة.. لا تأخذ نفسك بكثير من الجدية .
10.كن محباً.. لا يتغير شيء في حياتك بسرعة بدون ذلك الشعور المستمر بالحب من القلب.

 

الدرس الخامس والثلاثين:


الأطفال لا تنمو بدون الحب المستمر

علم الآباء ألا يأخذوا أطفالهم كشيء مضمون بل ليس الأطفال إنما كل ما هو موجود حولنا.. حتى الشجر يشعر بذلك ويموت إذا توقف حبنا له.. فما لنا بالبشر أرقى المخلوقات واسماها. لأن الوالدين يقومان باستمرار بتصحيح السلوك وإبداء النقد له باستخدام عبارة "هذا صحيح وهذا خطأ" أو "افعل ذاك ولا تفعل ذلك" لذلك الطفل بحاجة ماسة دائما لتأكيد وتجديد الحب له من قبل الوالدين المربين والآخرين.. وإلا سوف يشعر أنه غير جيد بداخله.. يحتاج الطفل أن يدرك أنه حتى في حال عدم قبول كل شيء يفعله أنه دائماً مقبول ككائن حي بشري.
اظهر حبك له من خلال إظهار اهتمام أصلي في نشاطاته/ دراسته/ لعبه من خلال الاعتراف بالإنجازات والسمات النوعية الإيجابية لديه باستخدام الثناء.. فالثناء له حرارة تذيب حبات الجليد المتراكمة في داخله.. ويتم ذلك بإبداء الرغبة لعمل شيء له يحبه الطفل.. كمساعدته في واجباته أو اللعب معه أو تمضية وقت معه.. أو حتى ضمه إلى الصدر في لحظات تقسو فيها الحياة والظروف عليه.. تذكر عزيزي القارئ مفعول الضمة إلى الصدر التبادلي!!

الدرس السادس والثلاثين:


راقب ما تقول لنفسك

الكلمات لها تأثير غير مدرك عليك عندما تقول "أنه ثقيل الدم.. أو عبء على الكاهل..الخ" من كلمات، فأنت تقوم ببرمجة للفضلات في اللاوعي لديك.. هذا الجزء الغير مدرك فينا لا يفهم أنك لا تعني هذه الكلمات ومعانيها.
لذا استخدم كلمات/ عبارات أكثر إيجابية كجزء وتقليد في قاموسك اللغوي بشكل يومي.. كلماتك ذات قوة وهي سلاح ذو حدين فأدرك عمق ما تلفظ.. لذا قال العرب الكلام من فضة والسكوت من ذهب ونحن نقول اسمع عشر كلمات وانطق واحدة صحيحة تكفي الإجابة.

الدرس السابع والثلاثين:


صفات القائد المحترم

نتيجة استقراء آراء أكثر من 15 ألف شخص، أكثر أربع سمات وردت لهم ونسب الذين صوتوا لها
الصدق         87%
صاحب رؤيا   71%
ملهم            68%
كفء           58%
بكلمات أخرى أكثر سمات نوعية للقائد المحترم تتجلى بالمصداقية

الدرس الثامن والثلاثين:


كيف تتعامل مع الأشخاص المزعجون؟

من منّا لم يتعرض لوجود شخص مزعج/ توتري معه؟ إذا لم تكن أحد هؤلاء الأشخاص (الغلابى) أنت إما أن تكون محظوظ جداً أو أنك تعيش في كوكب آخر (المريخ)!!! إذا كنت مثلنا، أنت تعلم أنك بحاجة لتكون ذات توكيد للذات قوي للتعامل معهم.. ولكن في ذات الوقت علينا عمل ذلك أي توكيد الذات بدون أن نخلق المزيد من المماحكة.
إليكم بعض الاقتراحات
-       أكد القول على نوياك الايجابية/ مثلاً "أنا أرغب أن أفهم ماذا يحدث- حتى تستطيع منع ذلك من الحدوث مرة ثانية".. عمل هذا يساعد في خرق جو من الحسنة. الشخص الآخر لا يستقبل توكيد الذات السابق بكونه تحدي له أو رفضه له.
-       ضع حدود ومحدودية جزئية.. عرف تحت أية ظروف تشعر بالموافقة حول شيء ما وتحت أية ظروف لا تشعر بذلك، مثلا "أنا أرغب بالقول في العشر دقائق القادمة.. وبعد ذلك أنا أرغب بالذهاب"
-       صرف "تصريف" ذاك النوع الفضولي.. من خلال التفريق بين نوع نوايا الشخص عن الرد السلبي مثلا "أنا اقدر أنك تريد المساعدة.. هذا عمل مع ذلك أنا أفضل أن أفعل ذلك لوحدي"
-       تكلم عن نفسك.. واطلب من الآخرين عمل الشيء المماثل.ز كن مستعداً  للتعبير عن رد فعلك ومشاعرك.. بهذه الطريقة المستمع أقل قابلية ليصبح عدائيا أو دفاعيا حتى.. مثال " أنا غير مرتاح أنك عبرت مكتبي بينما أنا لست في المكتب"
-       كن دقيق في حديثك قدر الإمكان، واطلب من الآخرين ذات الشيء. إذا انزعجت من أحد.. أولا حدد ماذا يزعجك ولكن لا تشجب أو تسيء مثلا "أنا غير مرتاح عندما تتكلم عن حياتي الخاصة" " أنا غاضب أنك ألغيت في أخر دقيقة". ولكن قول " أنت بشكل غير معقول جلف وقاسي" ذلك قول غير محدد ويعتبر بكل المعايير تهجم.
-       أسأل أسئلة توضيحية.. في مواقف معينة ذكر أسوء مخاوفك فإنها تؤدي بشكل متسارع إلى خفض فرصة حدوث ذلك. مثال " أنا متردد بالحديث معك لأنني خائف أنك سوف تنفجر بوجهي. الرجاء تحدث معي بدون عصبية"

الدرس التاسع والثلاثين:


ما هو الوقت النوعي؟

يقولون أن الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك.. الوقت من ذهب..الوقت النوعي يتميز بعدة سمات أهمها:
1.     بالعادة يكون ضمن جدولة أجندة
2.     بالعادة تنمو من خلال الأحداث العادية أثناء اليوم
3.     بالغالب لا يكلف شيئا
4.     يتسم بنشاط يكون محبباً لدى الكبير والصغير
5.     أنه شيء يجمع الآخرين بنتيجة مفادها الحب حتى ولو لفترة محدودة
  

الدرس الأربعين:


إذا لم تستطع الاتفاق مع الآخرين/ تستطيع الامتناع عن الامتثال معهم

هناك سبب وجيه لقول ذلك عندما تقتتل مع الآخرين حتى ولو ربحت الجولة فإنك تضع نفسك تحت ضغط غير ضروري وأنت لست بحاجة إليه.. أنه لمن المستحيل المحافظة على حالة ذهنية إيجابية عندما تسمح للمشاعر السلبية كالغضب أو الكراهية تطغوا على أفكارك.
لا يستطيع أحد أن يغضبك أو يزعجك إذا لم تسمح له لعمل ذلك. بدل من الجدال مع الآخرين جرب طرح أسئلة غير تهديديه عليهم.
لماذا تشعر هكذا؟؟! ماذا فعلت لأجعلك تغضب؟؟ ماذا أستطيع أن أفعل للمساعدة؟؟.. عند طرح أسئلة بتلك الطريقة لربما تجد أن الوضع الذي تواجه هو نتيجة لسوء الفهم أو سوء التوقع، وحتى إذا كانت المشكلة أكثر جدية، فإن أي تصرف إيجابي سوف يساعدهم كثيراً في إيجاد الحلول.

الدرس الواحد والأربعين:


الفحص النفسي أهم من الفحص الجسدي

بالعادة ينصح الأطباء عملاءهم بإجراء فحص جسدي دوره مرة في كل عام.. لكن ألا تعتقد أن فحص عاطفي مره في العام يستحق الاهتمام.. بالعادة أننا نتجاهل الأعراض النفسية والعاطفية.. أننا نقوم بعملية إلهاء.. إنكار للألم الناتج وبالغالب نفشل في التعامل مع جذر المشكلة.
من أجل إجراء تقييم عاطفي للذات إليك بعض الأسئلة
Ø     أنظر إلى صورة الذات لديك كيف تشعر حول ذاتك؟ هل تحب ما ترى عن ذاتك؟.. هل مبدئياً تعتقد أنك إنسان مقبول؟.. هل تشعر أنك إنسان قادر ومحبوب؟
Ø     أنظر إلى حياتك العاطفية.. هل أنت مبدئياً سعيد؟.. هل أنت باستمرار لديك مشاعر سلبية مثل الغضب، الخوف، الذنب، الكآبة..الخ؟.. هل مشاعرك تتناسب مع الواقع؟.. أم أن مشاعرك غير متوافقة مع الحياة وهي تميل أكثر إلى العصبية والتوتر.
Ø     أفحص جسدك.. هل تشكو دائماً من بعض الألم في جسدك؟.. هل تشعر أكثر بالتعب من شعورك بالطاقة؟.. هل تشعر بالمرض في أغلب الوقت؟.. هل ذكر لك الطبيب أن علتك تكمن في رأسك؟.. هل تشعر بقسوة الحياة؟..
Ø     تأمل وفكر في علاقاتك.. هل أنت وحيداً أم لك الكثير من الأصدقاء؟.. هل علاقاتك مع الآخرين عادية أم حميمية؟.. هل أنت قادر على التعبير عن مشاعرك بأمانة مع الآخرين؟.. هل تشعر أنك مرتاح وغير متوتر عندما تكون مع الآخرين؟..
Ø     أفحص التغذية الراجعة من الآخرين حول شخصيتك.. هل ترى الآخرين يشعرون بالبهجة عندما يروك؟.. أم هل تراهم يحاولون تجنبك؟.. ماذا يقول الآخرون عنك؟.. هل الآخرون يثنون عليك أم يكررون انتقادك والحط من قدرك؟.. هل يستطيع الآخرون التعبير عن مشاعرهم تجاهك ومعك بانفتاح؟..
تأمل هذه الأسئلة وفي حال وجدت أن ردود فعلك تتجه إلى المنحنى السلبي عليك واجب يستحق الاهتمام
كشف العوامل المسببة لذلك.. رحلة البحث عن جذر الأسباب.. ربما يكون مؤلماً ولكن فلنتذكر " الحقيقة سوف تطلق روحك ولكن في البداية تكون مؤلمة وتجعل منك إنسان تعيس.. الطريق إلى الحرية وإطلاق الروح صعب ولكن مع هذا عملية مثيرة جداً.

الدرس الثاني والأربعين:


حافظ على التوازن عبر الدعابة

خلال تناقضات الحياة اليومية.. روح الدعابة يلعب دور مهم ومساعد في:
1)     توفر لنا منظور لا يوجد مشكلة بهذا القدر من العظمة لدرجة أننا لا نستطيع تجاوزها جبال اليوم هي تلال الغد.. يعني حتى الجبال تحفرها الرياح وليس كما يدعون.. " يا جبل ما يهزك ريح"
2)     الآخرين سوف يجدونك قريباً من أرواحهم
3)     سيكون لديك طاقة أكبر ونشاط أفضل لأنك لن تهدر طاقتك في التعاطي مع الضغط
عندما تستخدم روح الدعابة- عليك ملاحظة بعض الأمور:
·        كن متأكدا أن دعابتك لها طعم ومعنى إيجابي.. أو على الأقل لا تتعدى معايير الآخرين للآداب والأخلاق
·        لا تجعل من الآخرين وعاء دعابتك لربما يشعر الآخر بالإحراج والتهديد
·        التوقيت هو الأهم.. أفضل نكتة (فكاهة) تصبح ذات طعم مر إذا صدرت في لحظة حساسة

الدرس الثالث والأربعين:


كيف تمنع القلق والإرهاق؟

-       نظف ورتب مكتبك من جميع الأوراق.. ما عدا تلك التي لها علاقة بالموضوع الذي تعمل عليه.. مذكرات مستمرة " مليون شيء تود أن تعمل ولا يوجد وقت لعمل ذلك" لربما يجلب القلق إليك ويصبح ضغطاً وإرهاقاً.. بل أكثر من ذلك يرفع ضغط الدم ويؤدي إلى الفرحة.
-       نفذ الأشياء حسب أهميتها بغض النظر عن الراتب الذي تتقاضاه هناك قدرتان من المستحيل إيجادهما وتوفيرهما.. القدرة على التفكير والقدرة على تنفيذ الأشياء بترتيب حسب الأهمية
-       تعلم التنظيم.. الانتداب والمراقبة.. أكثر من رجل أعمال يدفع نفسه إلى القبر مبكراً لأنه لم يتعلم أبداً كيفية توزيع العمل والمسؤوليات إلى الآخرين بل أكثر من ذلك يصر على عمل الأشياء بنفسه
-       عندما تواجهك مشكلة.. اعمل على إيجاد حل لها بالمكان والزمان المناسب إذا توفرت لديك الحقائق لاتخاذ قرر لا تؤجل اتخاذ القرار
م

No comments:

Post a Comment