رثاء الدكتور احمد المسلماني \ حكيم القدس.....
الى اخا كل الاخوه... ورفيق كل الرفاق
الى هذا الجيفاري الراحل جسدا والمقيم نارا ونورا فينا
الرفيق العزيز ابو وسام...ايها الرجل بعشرة رجال وفارس الابتسامه الخالده
لك منا كل الحب ...الوفاء.... والعهد لخدمة المهمشين في هذا الوطن ... لبناء مجتمع ديموقراطي تقدمي... ايها السنديانه التي اظلت مئات الالاف من ابناء شعبها. نم قرير العين ... فمن خَلف ما مات وانت خلفت وراءك المئات من مناضلي الحريه و الحق ...
صديقي ورفيق دربي في مسيرة الكلمة التي تغوص عميقا في اتون العذاب الصادر فينا ليس لشيئ إلا لأننا لم نتعلم بعد كيف يجب أن نعيش حياتنا وفي الثانية التي تعلمنا فيها قيمة الخسارة التي تتكاثر كخلايا السرطان في عمرنا تعلمنا مهارة استنهاض القوى الكامنة فينا واستغلالها ... لنفكر بكل ما قلناه باحثين عن المعنى وليس اللفظ بحد ذاته ... عندها تعلمنا أن ننام قليلاً ولكن نحلم كثيراً ... نحلم بالنور وبالحركة بدل الظلمة والركود القاتل ... تعلمنا كيف نصحو عندما يغفو الآخرين...
تعلمنا كيف نتعرى لنشابه ذواتنا قبل وأثناء وبعد الولادة بدقائقها الأولى... تعلمنا ان الحياة دروسا وليست بأخطاء ... صديقي ورفيقي المركيز جابرييل صديقي ورفيقي دكتور احمد لقد علمتني خارج نطاق الحصة الصفية ... علمتني عندما وصلت رسالتك ... كيف ولدت عاشقا و وكيف أبقى عاشقا ما دام الإنسان يعمر هذه الأرض فهذه سمة الطبيعة الموروثة بي والتي سأقوم بتوريثها لمن يحمل ذرة من روحي الحائرة ... إنني أيها المدرب في أكاديمية الحب ... الحياة ... الإنسانية ...تعلمت كيف ابقي الطفل بداخلي حيا لن يموت ولن يفارقني رغم تعلم الطيران فأنا أيها الرفيق تعلمت أن أقول ما أشعر به وان أفعل ما أفكر به ... فما زال درس هبة الحياة رقم 80 فيي ماثلا أمامي وما زال بريق الفرح يلمع في العيون ...
فانا أيها الرفيق لن اخجل من قول انني أحب لمن أشعر أنني أحب ولن أتظاهر بالمعرفة او عدمها حول ذلك ... اليوم أيها الرفيق الراحل عني في حلكة ايامنا رغم عدم بروز فجرنا السرمدي بعد ... اليوم أقول لك أيها الحبيب ايها الحكيم أحمد ( أبو وسام ) ويا أيها الأحبة المسافر منكم اوالباقي اقول لكم قولو بصوت عالٍ أننا نفهمكم أيها الشهداء ... سامحونا من فضلكم وشكراً لكم ... أنكم عبدتم لنا الطرقات ...
انكم سر بقائنا كما نحن عليه اليوم أننا لن ننساكم ولن ننسى مشاعلكم التي أضاءت دروب مسيرتنا المظلمة ... لن ننسى الزنبق... لن ننسى شقائق النعمان الذي وهبتموه للقدس ... للوطن ... للأرض وللإنسان ... أننا أيها الرفاق نعدكم أن نبقى على العهد ... أن نكون حالمين حتى اللحظة الأخيرة ...
أننا نشكركم على كل كلمة حب زرعتموها في بساتين عمرنا ...
أيها الأحبة اصرخوا بأعلى صوت أن الحب هو سر البقاء ونحن ليس إلا عشاق
غني يا احمد العربي غني
قلبي قمر احمر
قلبي بستان
فيه العوسج فيه الريحان شفتاي سماء تمطر
نارا حينا وحبا احيان
*** القدس تنادي فرسانها
القدس تناديكم كما نادت احمد
انا القدس...انا غزه العزه اهديكم سلامي...
انا القدس... عكا \ يافا \ صفد \ جنين \ نابلس...انا فلسطين الجريحه... تلعثم لساني ...و لم تكسر قيودي بعد...
لكن لا تسئلني انا القدس خليلي غنا بحضني حتى غدا اغلى شهيد
****اه اه اه يا وطن شحّ فيه الرجال ...
اه اه يا قدس يا حاضنة اغلى الرجال
اه يا احمد يا كل الالقاب والافعال....
يا كل البطولات والتضحيات الثقال
انت يا رفيقي ... انت الكلام الذي قلناه ...ولم نقله بعد...
وعدا ايها الوسام على صدر العزة والكرامه .. وعدا ابا وسام الا يتوقف نبض قلبك فينا ...
وعدا يا رفيق ... لن يكسرنا شيئ ... لقد قررنا عدم الصمت ... قررنا عدم الصيام ... لن نقهر الموت بخناجر الكلام ؟؟؟
*** سئلني احدهم في لحظة ما ... لماذا كتبت الجبهه على بوستر احمد ..كلمة شهيد ؟ فهو لم يقتل بالمعركه؟؟؟
تبسمت واجبت.... لقد مات احمد العربي وهو في الصفوف الاماميه ... لقد مات وصدره عاريا... لقد مات احمد يا عزيزي شهيد مواقفه... فكلماته اسمعت حتى من عنده صمم ....
***كلمات كالسكين؟؟؟
هل تعلم يا ابا وسام ان نار الحقيقه تحرق صمتنا.... فنحن نستحق اكثر من الاحتراق حتى نتحرك...حتى نقول ما يجب ان يقال...
ونفعل ما يجب ان نفعل... احببتنا وغمرتنا حبا مجدا وعطاء ...
فما ذا فعلنا قتلناك ونحن لاندري اننا قاتليك,,,فلن تكفينا انهار الدموع ولن تسعف جراحنا الكلمات .. انت ايها الرفيق جرح القدس النازف فينا الى يوم تبعثون...
No comments:
Post a Comment