Tuesday, February 8, 2011

دليل تربوي \ لاطفال ما قبل المدرسه\2


قبول نتائج السلوك " السن المفضل لتأسيس المهارة سن خمس سنوات ".
لتعليم الطفل ذلك علينا :
1.      النظر للطفل ونظر الطفل للشخص.
2.      قول " نعم" والبقاء هادئا.
3.      تابع التنفيذ.
ان تحمل المسؤولية تجاه شيء ما تم فعله مثلا" نلعب مع القط يخرمشنا!!!"
"نلعب بالنار نحرق اصابعنا!!!"
فعمل شيء ما خاطئ يضعنا امام نتائج غير سارة... لذا علينا تعليم اطفالنا ذلك بهدف وضعهم امام رؤية الفعل ونتائج الفعل... عندما نسرع ويمسكنا رجل الشرطه علينا تقبل دفع قيمة المخالفة... وعندما لا ندرس للامتحان فاننا من المحتمل الحصول على علامة سيئة... الخ.
 من هنا التأسيس لمهارة قبول نتائج السلوك والتعرف في هذا السن المبكر يساعد الطفل كثيرا طيلة سنوات عمره القادمه.
عندما يقوم الطفل بالتمرد على المربية ويصر على الاستمرار في رفضه التقيد بالتوجيهات او بلوائح السلوك، علينا البدء بتعليمه قبول نتائج هذا الرفض والتمرد على المربية.
على سبيل التوضيح على الطفل ان يعرف جيدا ان تصرف مثل الضرب، الشتم، التدافع، شد الثياب ، التبول في الملابس، وضع القلم في الفم يؤدي بالطفل تحمل نتائج سلوكه من خلال استخدام لوائح التأديب المقرة في الرياض... مثل اخراجه من اللعب، حرمانه من مكتسبات معينه " ممارسة العاب يحبها"، اشعاره بأهميه مراجعة الذات... الخ.
لكن بذات الوقت على المربية عدم استخدام اساليب عقاب " غير تربوية... مثل الصفع، الضرب، السجن بغرفة مظلمة من اطلاق الالقاب والنعوت السلبيه عنه " غبي، حمار، وحش...".

تلخيص... عندما يتمرد الطفل ويعاند في عدم التقيد او الاصرار على التصرف بطريقة غير مقبولة للمربية ، يتوجب عليها قول " هبه عليك تقبل نتائج الخروج من الصف بدون اذن "
" انا اريد منك النظر الي عندما اقول لك ماذا يجب فعله"
" بعد ان اقول لك ماذا سيحدث لو فعلت كذا او كذا عليك البقاء هادئه والنظر الى عيوني".
هذا الاسلوب مهم لتعزيز الرابطه مع الطفل ولعكس جو من الحب اثناء التفاعل الهادي الذي يوفر درجة من الاحترام للطفل.
لذا علينا تذكر اهمية التعزيز السلوكي فعندما تقوم هبه بسكب كأس الحليب في الصف لأنها رفضت شرب الحليب في مطبخ الرياض عليها ان تقوم بتنظيف المكان كنتاج لسلوكها...
اما بالنسبه للخروج من اللعب " العزل عن الجماعه ". علينا تذكر ان هذا الاسلوب رغم انه مقبول بعلوم التربية الحديثه الا انه غير منطقي في كثير من الاحيان، لذا يتوجب على المربية عدم المبالغه في استخدامه والانسب ان يكون قليل الاستخدام وقصير المدى... بمعنى كل سنه من عمر الطفل " دقيقة الى دقيقتين خروج من اللعب " فالطفل ابن خمس سنوات يخرج لفترة لا تقل عن خمس دقائق ولا تزيد عن عشرة دقائق.
 كما على المربية ان تعلم أن الطفل ابن الخمس سنوات يحتاج تحديد أوتأجيل للوقت الذي يستطيع فيه مناقشة نتائج السلوك ،  اكثر من احتياج الطفل بعمر 3 سنوات. في كل الاحوال على الطفل تعلم ممارسة مهارة  قبول النتائج وترجمة ذلك مباشرة ... بمعنى " عندما يكسر قلم زميله بوعي وادراك يدفع ثمنه لزميله من مصروفه اليومي..." سعر رمزي بالضروره" او شراء قلم بديل لزميله.
مشاكل سلوكية:
1.التعامل مع الطفل ذو السلوك العدائي...
السلوك العدائي تعبير عن تجارب سلبية تجاه التعبير عن الذات واحترامها، ناتجة عن محدودية قدرة الطفل على التواصل الناجح. من اجل قياس مهارتي توكيد الذات واستخدام رسالة انا في التعبير " كما وضحت في مرحلة سابقة" رسالة انا التي تبدء بقول ما تشعر، بقول ما تريد وبقول ما سوف تفعل.
عودة للطفل صاحب السلوك العدائي، اذا كان الطفل يقوم بالعض، بالضرب، الركل، علينا الانتباه جيدا له خاصه اذا كان في مرحلة سن الرياض الاخيرة ـ " خمس سنوات ـ.
عندما يتصرف الطفل بعدائيه فأنه يعبر عن حالة الاحباط، اليأس، الغضب وانه لم يتعلم حتى ذاك الوقت اساليب بديله للتعبير عن هذه المشاعر " السلبيه"،  التي رغم نعتها بالسلبية تعتبر مهمه وضرورية للتعبير لكن بأساليب اخرى غير الضرب والركل... الخ.
ماذا نستطيع ان نفعل تجاه هكذا سلوكيات عدائية؟؟؟
على المربية الانتباه للمواقف التي تطلق هكذا سلوك... احيانا يكون اللعب مع طفل معين يشكل اطلاق لموجة الغضب "العدائيه" او حتى اللعب بلعب معينه لربما يكون ذو علاقة بالسلوك، واخيرا وليس آخرا عندما يكون الطفل مرهقا او جائعا... "علينا تذكر" ... ان الدماغ البشري والطفل على السواء لا يتحملان نقص الاوكسجين ونقص الجلوكوز وفي حالة نقصانها يبدء الطفل في التوتر واظهار حالة عدم الارتياح الى ان يصل حالة الثورة ".
وعندما يعيش الطفل الحالة السلوكية الموصوفه بالعدائية على المربية ابقاء العين مسلطة عليه، واعطاء الامر اولوية على حساب الامور الاخرى ، لذا عليها الجلوس قريبة منه حتى تكون بموقع المسيطر قبل وقوع التصرف. فعندما ترى الطفل بملامح الاستياء تستطيع ان توجه تركيزه تجاه عمل آخر " لعبة اخرى"، نشاط آخر... او حتى منح الطفل فرصة التعبير عما يشعر من خلال اسلوب تواصل اكثر نجاعه من اسلوب الطفل المعهود... " استخدام التواصل انا غاضب ، حزين ، متضايق... انا بدي العب على الدراجة بدل الليجو... بعدما اهدء برجع العب بالليجو مع اصحابي"...الخ.
في حال وجدت المربية الطفل غير قادر على السيطرة على مشاعره السلبية عليها اخراجه من الموقف وذلك بتوفير وضع جديد له.
تذكري مدح الطفل وتشجيعه كلما عبر عن غضبه بالكلمه كبديل للسلوكيات العنيفه الاخرى...
 " الغضب، الركل، الضرب، شد الملابس... الخ".
لكن في حال حصول تصرف عدائي... على المربية فورا الفصل بين الطفل ذو السلوك العدائي والطفل الآخر... وعليها التهدئة والتخفيف عن الطفل الضحية وكذلك تكرار بحزم وبصوت رزين قول... في الصف " المدرسة "،القانون يقول... لا للضرب ، للشتم ، للركل...الخ لأن الضرب مؤلم، لأنه غير مقبول الضرب عندنا... لكن عندما تتضايق من شيء او تريد شيء تستطيع طلب ذلك بلطف وفي حال عدم حصول ما تريد ، عليك التوجه الي لاساعد في حل الاشكال... الخ.
يمنع علينا كمربين استخدام ردة فعل عالية تؤدي الى شعور الطفل بالأهانة مثلا استخدام الصراخ، لأن هكذا اسلوب في الأغلب يزيد الأمور تعقيدا... علينا أن  نتذكر ان الطفل في هذه المرحلة العمرية لا يمتلك الأساليب المناسبة للتصرف بعد...
2. الطفل وحالات الغضب :
الشعور بالغضب يكون مخيفا للطفل وللمربيه على سواء...
لبعض الأطفال تعلم كيفية التعامل مع مشاعر الغضب يعتبر امر جدي ويشكل تحديا للطفل وللمربيه. هذه المشاعر جديدة عليهم ولم يتعلموا بعد كيفية ادارتها. لذلك عندما يغضبون يقومون بالضرب، الصراخ او قول اشياء مؤذية. مثل " انا اكرهك ، انت معلمة سيئه "، " ام  سيئة " ، هنا  يجب  ان نقف امام اهمية كيف نعلم طفلنا ادارة مشاعر الغضب.
·        البقاء هادئة: فعندما تغضب المربية ذاتها فأنها تعقد الأمور ليس إلآ... عليها اخذ لحظة تأمل، لحظة اخذ نفس عميق... " عد للعشرة "، عند استعادة  الهدوء تقوم بالتحدث بأسلوب هادئ وغير متوتر... " المربية تصبح مصدر عدوى للتوتر  تنقلها للطفل... وكذلك الهدوء يمكن ان يصبح مصدر عدوى ايجابية يساعد الطفل السيطرة على مشاعر الغضب ".
·        على المربية الاعتراف بمشاعر غضب الطفل بمعنى " انني غاضبة يا هبة لأن سامي أخذ لعبتك وخلع ساقها " ... فقط تسمية الشعور يقول بأحيان كثيرة للطفل ان المعلمة ..." الأم "... قد فهمت الأمر وانها ستقوم بعمل شيء يساعد في تهدئة الأمور.
·        على المربية ان تقول للطفل " انه بأمكانه الغضب، لكن هناك اساليب بالتعبير عن الغضب وعلينا اعطاءه خيارات بديلة مقبولة للتعبير عن غضبه ".
·        عندما يثور الطفل ويكون بحالة غضب علينا ابعاده عن مكان الغضب ومنحه فرصة للهدوء قبل الشروع بالتحدث اليه حول موجة الغضب.
·        لربما يكون مفضلا ان تقوم المربية بالجلوس الى جانبه او حتى احتضانه في حال وجود نية لديه بالحاق الاذى بالاخرين... يمكن للمربية القول له...
 " تستطيع الذهاب فقط عندما تكون في حالة هدوء".
اذا كان الطفل ناضج كفاية " 5 سنوات " من الممكن سؤاله عن اسباب غضبه.
ان تعليمنا الطفل ادراك وجود مشاعر غضب لديهم عندما يكونوا في حالة غضب. بعض الأطفال يشعرون بالخوف، ألم بالصدر، ضيق تنفس، او حنى تشنج في عضلات اليد " قبضة مغلقة ".
من المهم ان تتعلم المربية ذاتها حول اساليبها في ادارة غضبها ومدى نجاعتها في ادارة غضبها وفي حال كانت غير قادرة على ادارة غضبها فأنها حتما ستكون عاجزه عن تعليم الطفل السلوكيات المناسبة لادارة غضبه.
·        احيانا  من المفيد :
1.      ان تقوم المعلمة برسم صور لهم وهم غاضبون.
2.      ان نشجع الطفل باخبار احدا ما عندما يكون غاضبا.
3.      ان يستخدم الكلمات بدل الايدي. علينا تعليم الكلمات المناسبة اذا كانوا يفتقدونها... " هبه تشعر بالغضب منك لأنك كسرت دميتها ".
4.      التعبير عن الغضب من خلال تمزيق ورق، ضرب كيس رمل او وسادة... او من خلال الركض، القفز... الخ.
5.      عصر ليمونه او عصر طابة او عصر ملتينة ( عجنها ).
6.      اغلاق العينين والتنفس عميقا "شهيق" و"زفير" بشكل بطيء.

الخلاصة : الكثير من الأطفال يمرون مرحلة الغضب بسرعة... لكن بعض الأطفال يكون الغضب جزء من تكوين مزاجهم في كلا الحالتين علينا مساعدتهم في كيفية التعبير عن مشاعر الغضب وكيفية ادارتها لذا من المهم التعرف على الطفل جيدا و التعاون مع اسرته ولربما الحصول على ارشاد من اخصائي في حالات معينة.

4.التسلط بين الأطفال:
التعريف: ان يستقوي طفل على طفل آخر بشكل متكرر من الممكن ان يكون التسلط جسدي، لفظي، اجتماعي ومن الممكن ان يحدث في بيئة الروضة، البيت، الحارة، الملعب، الصف ،باص المدرسة... الخ
عندما نواجه بموقف نجد فيه طفل ما يتم التسلط عليه علينا تشجيعه لقول:-
  1. انا لا احب ما تفعل.
  2. الرجاء لا تخاطبني هكذا.
  3. لماذا تقول ، تفعل هذا؟
علينا تعليمه كيف يحصل على مساعدة.
تشجيعه بناء صداقات مع اطفال آخرين
دعم الطفل بالنشاطات التي تثير اهتماماته
اعلام المسؤولين حول المشكله والعمل معهم لايجاد حلول.
التأكد من ان الناس البالغين حول الطفل يعلمون حول التسلط وذلك لتأمين سلامة الطفل وأمنه عندما لا نكون حوله.
عندما يكون الطفل هو المتسلط.
·        علينا التأكيد المستمر له ان التسلط غير مقبول.
·        وضع حدود حازمة ومستمرة لعدائية السلوك.
·        تبني المربية موقف ايجابي بمعنى ان الأطفال يستطيعون نيل ما يريدون لكن بدون مضايقة ، تهديد او ايذاء الآخرين.
·        استخدام قانون ونظام فاعل (غير العقاب الجسدي) مثل فقدان الامتيازات.
·        تطوير حلول عملية بالتنسيق مع ادارة الروضة.

اما بالنسبة للأطفال الذين يتواجدون في ذات اللحظة التي يمارس بها التسلط من طفل على آخر...
·        يجب اعلام الاطفال بعدم تشجيع التسلط  " التصفيق له " او حتى مشاهدة العملية والوقوف بموقف المتفرج.
·        علينا تشجيع العمل من أجل نصرة الطفل المتسلط عليه ومحاولة اخراجه من الموقف ومنع الاعتداء عليه.
·        التأكد من ان الاطفال تعمل على اشراك الطفل المتسلط عليه بنشاطاتهم.
·        تشجيع الاطفال بالاحتجاج ضد المتسلط والطلب منه بالتوقف.
5.انحراف السلوك ( الطفل المانع و الغير متعاون ):
ماذا نفعل مع الطفل الذي يرفض توجيهاتنا واوامرنا ويقول لنا... "لا".
ان احد الشكاوي العامة لدى المربية والآباء ان الطفل عندما يطلب منه عمل شيء ما، يقول لهم الطفل " لا ". بمعنى يرفض الانصياع. حتى عندما لا يقول الطفل كلمة "لا" لنا ويقوم بتجاهل طلبنا ويستمر في عمل ما يعمل... " شيء لا يتناسب مع طلب المربيه"... مثلا رمي وقذف الاشياء في الصف. هذا سلوك طبيعي ولكن الطفل يحتاج لبعض الاقناع بهدف مساعدته رؤية الاشياء من خلال منظارنا نحن كأشخاص بالغين... هنا يتوجب على المربية ان تتذكر ان الطفل في هذه المرحله العمرية يرى الاشياء من خلال منظور ضيق جدا بالمقارنة مع منظورنا، لذا يتوجب على المربية تبسيط الامر وشرحه بكلمات بسيطه تستطيع اقناع الطفل باهمية وجهة نظرنا. وهذا يتم من خلال:
1.      على المربية ان تكون واضحة وثابته في تفسيرها فالتواصل الواضح ولفت الانتباه وتواصل العينين امور في غاية الاهمية ،  مع ذلك على المربية التأكد ان طلبها قصير وبسيط وموضوع باطار ايجابي " ممنوع النق " بمعنى كثرة الحديث حول موضوع واعطاء المحاضرة الارشادية حول الامر.
2.      على المربية ان تلتزم بسلوك ما تدعو اليه بمعنى الابتعاد عن مقولة رجل الدين الذي يقول للناس... " افعلوا ما اقول لكم ولا تفعلوا ما افعل " ...أي ان تقوم المربية بتطبيق ما تدعو اليه ..." لا تنهي عن فعل وتأتي بمثله عار عليك اذا فعلت عظيم".
للتوضيح هل انت من النوع الذي يصيح باستمرار؟؟؟... "لا" عندما يسئلها الطفل بعمل شيء ما له.إذا كان الجواب بنعم ، على المربيه اعادة صياغة سلوكها.
 لذا على المربية التفكير بسلوكها لأن الاطفال مراقبون جيدون لنا لذا علينا ان نكون المثل الصالح لهم.
3.على المربية الحرص في كيفية طرح طلباتها للأطفال... " انه وقت الذهاب للحمام" بدل من قول " هل تحب ان تذهب للحمام الآن"... فهنا دقة الطلب في احيان كثيرة تكون كافية لمنع اجابة الطفل "بلا".
4. الصبر... على المربية اعلام الطفل انها لجانبه، لذا عليها عدم استعجالهم وهذا يتطلب منها التحلي بالصبر... التمتع بدرجة عالية من التفهم وعدم الخضوع لمشاعر الغضب.
5. على المربية ان تضع اهداف واقعية... فالطفل ابن الخمسة اعوام يحتاج لنوع من وضوح القيود " المحدودية " عليهم أي تقليل الخيارات وتقليص فترة زمن الجاهزية.
عليك الجلوس في المقاعد الامامية او المقاعد في الصف الثاني... معك دقيقه لتقرر اين تجلس او سأقوم بطلب الجلوس من اطفال اخرين في مكانك.
ان ذلك يشعرهم بالأمان وهذا يؤكد على اهمية التزام المربية بوضع اهداف وتوقعات مستقرة لسلوك الطفل... لذا تقييم المرحله العمرية للطفل وتقدير قدراتهم الجسدية الفكريه والعاطفية امر في غاية الأهمية لوضع اهداف وتوقعات واقعية... علينا جميعا ان نتذكر ان الطفل له الحق في قول "لا"... في حالة عدم توفر المقدرة لديه لفعل ما يطلب منه.

عندما تقوم المربية بوضع قواعد وانظمة قليلة... فانها تسهل على الاطفال الالتزام بها، لذا من المهم اعطاءهم هامش مقبول يستطيعون فيه التعبير عن موقف "لا" دون ان يدخلوا في خانة تصنيفهم "بالمتمردين/ العصاة" ... فالمربية التي تتمكن من وضع لوائح النظام بمشاركة الاطفال ومن خلال اقناعهم بأهمية القواعد فانها ستكون قادرة على جني ثمار جيدة من ناحية تعليم الطفل الالتزام وتقدير نتائج السلوك في حالة عدم اتباع التوجيهات،الاوامر "قواعد السلوك".

الاطفال تتعلم من خلال التشجيع...التحفيز...المكافئة... فعند رؤية المربية طفل يطبق قواعد السلوك في الصف/الملعب... عليها مكافئته من أجل تعزيز فكرة الالتزام والتعاون لديه ولكل الاطفال من حوله. احيانا كثيرة التصفيق والاحتضان يعتبرها الطفل بالشيء الكبير وترفع معنوياته لدرجة تناطح السماء.
المربية التي تحافظ على ايجابيتها تقوم باجراء مراجعة  نقدية لسلوكها اليومي في العمل تقوم باستعراض شريط الفيديو في دماغها لاحداث اليوم من اجل تحليل جوانب الاخفاق وجوانب الفشل في نشاطها واين يمكن لها ان تكون اكثر ايجابية في اليوم التالي.

وقت التوقف عن النشاط... دعوني اسميه "استراحة المقاتل الصغير"... انه وقت تلزم الطفل به بالخروج من ساحة اللعب بهدف منحه فرصة لمراجعة سلوكه واستعادة هدوئه في كل مرة يسيء بها التصرف... على المعلمة ان تتأكد ان الطفل قد تم اخراجه من النشاط ليس كمكافئة بل كنتاج لتصرفه السلبي، لذا عليه ان يراجع تصرفه وهذا يكون مكانه المخصص للخروج من النشاط  ليس بالمكان السلبي "سجن/عزل" بل مكان نحاول ان نجعل الطفل يدرك و يعي توقعاتنا تجاه أي سلوك غير مناسب... وكذلك يتعلم مراجعة الذات ، والعودة ولديه شيء ما ليقوله حول سلوكه الغير مقبول.

كيف تقوي من عزيمة الطفل وترفع من مستوى قدراته... ان منح الطفل الفرص الكافية لصنع قرارتهم واختيار ما يرغبون يعتبر العنصر الرئيسي في هذا الجانب... لكن علينا ادراك اهمية طرح خيارات قابلة للتنفيذ والتحقيق ومن خلال ابطاء سرعة مسار الانجاز، فما لا يقدر الطفل على انجازه اليوم سينجزه في الاسبوع القادم، الشهر القادم.

المربية الناجحه تستطيع ان تختار بعناية معاركها مع الطفل... بمعنى الكثير من الأشياء لا تستدعي الخلاف مع الطفل والدخول معه بحرب باتجاه اخضاعه... فمثلا عندما يكون الطفل مصرا على أكل الفواكه فقط وليس الساندويش والفواكه، فانه من الحكمة  القول له طيب تستطيع أكل الفواكه الآن ولكن ان جعت عليك تناول الساندويش لاحقا.
كلمة السحر في هذا المجال... " تحويل الانتباه... جرف تركيزهم تجاه شيء آخر... الهائهم ".
هؤلاء كلهم عبارة عن كلمات تؤدي الى حالة واحدة وهي الالهاء.
دائما على المربية تجنب المواقف التي تسبب المشاكل... " كلما كان ذلك ممكنا " ولكن عندما تجدي نفسك كمربية وسط الحالة عليك استخدام مهارتك في تحويل اهتمامه باتجاه شيء آخر،  بدل التحدي والمواجهه معه وكأنك انت من دفعه لقول "لا" لك .

الخلاصة... اننا حين نرغب بتعليم الاطفال النظام واحترام القواعد السلوكية فأننا لم ولن نقصد ممارسة السيطرة عليهم... بل على العكس الهدف من القواعد والأنظمة هي تعليمهم كيفية ضبط انفسهم والسيطرة على سلوكهم... فالعقاب لربما يضبط السلوك ليس لشيء الا لأنه يولد الخوف من نتائج عدم الالتزام مثلا الحرمان من المكافئات او المنافع... فالأفضل لنا تعليم الاطفال ان يقوموا بعمل الشيء الصحيح لأنهم يرغبون ويريدون فعل ذلك وليس خوفا من العقاب. بل لأن يومهم سيكون اكثر مرحا وان تقييدهم يجعلهم يشعرون بالسرور. بالمحصلة على المربية التحلي بالثبات والصبر في اسلوب مقاربتها وعليها أن تتذكر ان الطفل هو مخلوق صغير ينمو ويتطور باتجاه شخصية مميزة " فردية وفريده" ، لذا يتوجب احترام عملية تعلمهم ضمن بيئة آمنة لهم  بيئه يملئها المرح والسرور   في ذات الوقت ..." الطفل يتعلم من خلال اللعب، اللهو، الفوضى، الاستكشاف".

6-الطفل الذي يجاوب بدون احترام:
انه مثير لليأس ان ترى طفلا يملك الجواب على طرف لسانه ، فهو يجاوب بدون أدب ، يطلق التسميات، ويتفوه بكلمات غير مقبولة.
 من حسن الحظ اننا كمربيين قادرين على ضبط المسألة ووضع حد لهكذا مشكلة من خلال ابداء قليلا من التفهم ووضع بعض القيود لهكذا سلوك.
أولا : على المربي/ة ايجاد السبب الذي يجعل الطفل يتصرف بهذه الطريقة لربما الطفل جائع، تعب، محبط او انه ضحية تسلط او انه ينسخ سلوك احد الاطفال من حوله " تقليد اسلوب الحديث". علينا تذكر ان الطفل عندما يتحدث هكذا فأنه يخبئ شيء تحت السطح.
 ومن اجل التخلص من هذا السلوك علينا:
·        تجنب الصراخ او رد الحديث او التصرف بعصبية وغضب اذا كنتي من هذا النوع فأنت من يعزز السلوك... لذا عندما يكون الطفل مستاء/ غاضب حول امر ما.. عليك كمربية ايجاد جذور المشكلة والامتناع عن خلق مشكلة اكبر مما هو قائم.
·        التواصل معهم... عندما يقوم طفل الرياض بالاجابه عليك " رد الجواب " عليكي كمربية ان تدعي الطفل يتأكد من انك تهتمين به وبمشاعره، حتى لو كنتي لا توافقين على الطريقه التي يعبر بها عن نفسه. فالاقرار بعواطف/مشاعر الطفل تمكن المربية من نزع  فتيل الانفجار في الموقف ويمنع من تدهور الوضع... وفي حال تجاوزها  المربيه " الحالة "  (موقف الطفل) فانها لربما تكون قادرة على فرز حقيقة ما يجري والاتيان بحلول مناسبة.
·        دع الطفل يعلم كيف تشعرين عندما يجاوبك ، عندما يهدء الطفل دعيه يفهم كيف اثر سلوكه على مشاعرك مثلا اذا صرخ الطفل... " انا اكرهك "... عليكي تقديم شرح انك تحبينه كثيرا وانك عندما تسمعين ذلك منه فأنك تشعرين بالحزن وهذا يجرح شعورك.
 ليس ضروريا عمل من الحبة قبة في هذا الوضع... بل من المهم ان ندع الطفل يعرف ان كلماته وسلوكه تؤثر على الآخرين.
·        مشاركة المشكلة ومحاولة أخذ مقترحات حلول لها مع الطفل/ العائلة/ الفريق.
·        دعي الطفل يعلم ويفهم ان هناك خيارات يستطيع عملها تجاه سلوكه اذا كان غير قادر على الاستماع ، لأنه ما زال بوضع غاضب او معاند ، على المربية التحدث حول ذلك في وقت اخر... تمثيل ولعب دور في سيناريو مشابه يعتبر فرصة ايجابية للمشكلة كما للحل. فالطفل يحب تبني الجديد ويحب تقليد الكبار والمثل الأعلى لمن هم حوله من الكبار.
 ملاحظة: الأطفال تتعلم الكلمات السيئه "البذيئه" قبل تعلم معنى تلك الكلمات.
·        رغم صعوبة الموقف على المربية ضبط ردة الفعل لديها ،  عندما يتفوه الطفل بكلمات بذيئه... بعض الاطفال يسرهم قول تلك الكلمات ليس لغير الحصول على ردة فعلك كمربية. فالطفولة بريئه  بمعنى الكلمة... لذا هم يرددون كلمات سمعوها وهم غير واثقين من معناها... ان حصول ذلك ليس الا حادثة محددة ، من الأفضل ان تتبنى المربية موقف التجاهل... " فعلى الاغلب لن يكرر الطفل تلك الكلمة "... ولكن في حال تكرارها تصبح مشكلة، عندها على المربية ان تسئل الطفل ماذا يعني بالكلمة وبعدها تفسر له وبإقتضاب      ان اللفظه غير مقبولة.
·        على المربية اخبار الطفل بحزم ان هكذا لغة " الفاظ" غير مقبولة لأنها الفاظ سيئة. المهم بالامر الا تستخدم المربية ذاتها الفاظ مشابه في حاله استياءها او غضبها... على المربية تقديم كلمات بديلة... " اذكر كيف والدي رحمة الله اعطائي بديل لشتم الدين بالقول لاخي اخو الشلن، اخو البريزه!!" ...وحتى قال لي قل له " ينعم ابوك " على وزن يلعن ابوك ".
·        عندما تستطيع المربية الاعتذار في حاله مبالغة ردة فعلها، فانها ستكون نموذج يحتذي به فقول " اسف لم اقصد ذلك" ، سامحني لأن صوتي كان مرتفع وصرخت قائلا لك انت ولد سيء... لكن انا كنت مستاءة/ غاضبة لأنك تصرفت كذا وكذا ، لكن هذا ليس مبررا لأطلق عليك اسماء قبيحة.
اذن في سن الرياض عندما يقوم الطفل بالاجابه فأنه تعبير عن رفض الطاعه وهذا شيء تعلموه من اقرانهم... لذا نكرر أهمية عدم السماح لنفسك بردة فعل عالية ، وعندما يردون عليك ذكريهم بقواعد الحديث مع المعلمة مع الوالدين مع الكبار... علينا التأكيد بالقول...
 (اننا هنا في الرياض/البيت نحترم بعضنا البعض لذا فطريقة تحدثك معي كان شيء غير مهذب وهذا جرح شعوري ... فهل تستطيع ان تفكر بطريقة اخرى غير هذه لتخبرني كيف تشعر؟).
ببساطه لن يستطيع أي منا تجنب الخلاف مع الاطفال... فالخلاف يجب الا يفسد للطفل ود ومحبه...
 لذا على المربية ايجاد قواعد للخلاف:
  1. يمنع الهجوم
  2. لا تكن وضيعا وتصغر امام الموقف
  3. لا تشجب
  4. عرفي المشكله
  5. عرفي كيفية تحديدها معالمها
  6. اعملي على وضع قواعدك الخاصة " للصف،البيت "
  7. احضني الطفل واشعريه بالمحبه ، رغم رفضك لاسلوبه في التواصل
ملاحظه: عندما تلتزم المربية بمنهج مستقر سماته تتمحور حول انصاف الطفل فيما يحتمل وفيما لا يحتمل... وعندما تكرر لماذا سلوكهم غير مقبول وعندما تبقى هادئة فانهم سيتمكنوا من انجاز مهمتهم وتمرير رسالتهم للطفل وسيكون لهم فخراً.

  1. العناد عند الأطفال
    العناد سلوك قد يهدد الأسرة أحيانا ويقودها نحو طريق مسدود، فالآباء والأمهات يبذلون ما بوسعهم لتنشئة ورعاية أطفالهم، إلا أن إخفاقهم في إيجاد حلول مناسبة لعناد أطفالهم يسبب مشاكل عديدة. فما العمل حين يصطدم الوالدان بعناد ورفض الأطفال ؟؟
    القمع والسيطرة والانقياد قد تؤدي إلى العناد
    يعرف علماء النفس العناد بأنه موقف نظري أو تصرف تجاه مسألة أو موقف معين، بحيث يكون الشخص المعاند في موقع المعارضة أو الرفض، وهذا يعني أن العناد سلوك إنساني سوي، لأننا في الحياة اليومية قد نتخذ موقف الرفض تجاه عدة أمور. فإذا كان رفضا غير مرغوب فيه من شخص آخر أو مضادا لموقف شخصي أو أنه رأي وسلوك مخالف فإننا نكون أمام صراع بين سلوكين أو بالأحرى موقفين متقابلين والتمسك الشديد بأحدهما يطلق عليه العناد.
    وللتمسك الشديد به عند الأطفال أسباب عديدة منها عدم قبولهم الوضع القائم، ورفضه يعني الإصرار على تحقيق وضع آخر يراه الطفل أكثر مناسبة وراحة. ومن أسباب العناد أن يعتقد الطفل أن الرأي أو وجهة نظر قديمة مستمدة من بعض الاعتقادات الأسطورية. فقد يصر الطفل على مخالفة جدته كلما نصحته بعمل شيء ويأبى الانصياع لتعليماتها بناء على اعتقاد بأن معلوماتها قديمة ولا تواكب العصر، ومثل هذه المواقف تنطبق على مواقف عامة من شخص أو من مجموعة أشخاص.
    معالجة تربوية :
    يؤكد علماء النفس وعلماء الاجتماع على ضرورة التعامل مع الطفل العنيد بطريقة الاستجابة لتصرفه، أي لا نقوم بالصراخ أكثر إذا كان يصرخ، وألا نبدي سخطا أشد إن كان الطفل في حالة من السخط وألا نوجه له عبارات جارحة كرد على استخدامه عبارات عنيفة، بل يجب اللجوء إلى الكلام والحديث الذي يناسب الحوار والموقف لنقل الطفل المعاند من حالة الفعل إلى الانفعال، تنقله من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع. نحن بذلك نقوم بتغيير حالته السلوكية والفكرية مما يساعد على فتح حوار معه لمعرفة الأساس الذي بني عليه رأيه أو موقفه المعاند لنقرر ماذا يجب فعله .
    أحيانا قد يكون الطفل على حق في عناده ، وقد يكتشف الوالدان ذلك، وإذا ما كان الطفل على حق عليهم أن يتراجعوا عن رأيهم أو موقفهم وأن يصرحوا بالأسباب التي بنوا عليها قناعتهم التامة.
    في هذه الحالة سيكون الكبار قدوة للتراجع عن موقف العناد في حياة الطفل، ويجب أن يبدأ الآباء والأمهات في ذلك منذ سن الطفولة المبكرة، أما بالنسبة للأطفال الذين هم أكبر سنا فيجب أن نميز بين العناد السلبي والعناد الإيجابي لديهم، فكثيرا ما يكون العناد نوعا من طرق التعبير عن الوجود، أو تأكيد وجود الذات تجاه الأخر لأنه أحد الطرق السهلة لفت النظر.
    عناد الطفل وواقع الشخصية :
    يجب أن يعرف الكبار أن للطفل حقوقا لا تختلف عن حقوق البالغين وإنها ليست حقوقا مع وقف التنفيذ أي أنها مؤجلة حتى يكبر، فكثير من الأمور التي يصنفها الكبار بأنها حالة عناد من الصغار تكون بسبب سياسة القمع والسيطرة والانقياد التي تربوا عليها، أو التي يظنون أنها من مقومات التربية الأفضل أو الأخلاق والتهذيب.
    ولعل أكثر حالات سوء التفاهم الناشئة عن العناد بين الكبار والصغار هي بسبب ميل الكبار إلى عدم المخالفة، والعودة إلى مسألة الحقوق والواجبات أمر لا بد منه لتحديد ما الذي يجب أن يقدم للطفل وما الذي يجب أن يقدمه هو ثم بعد ذلك يجري تحديد الشخص العنيد. ومساعدة صاحب الموقف الخاطئ من خلال إظهار ما ينطوي عليه الموقف من مخالفة أو تجاوز. فإذا عاند الطفل بعد هذا النوع من التفاهم فسوف نضعه أمام مسؤولياته التي قد يكون من نتيجتها حرمانه من عدة أمور معنوية أو مادية تجعله يدرك أن المعاندة السطحية أو السخيفة قد تكلفه ثمنا.
العناد: موقف نظري تجاه امر معين "مسألة" ، "سلوك" حيث يكون الطفل في موقع الممانع
 " المعارض "،" الرافض " وهذا يعني انه سلوك انساني طبيعي.
العناد ظاهرة تتعلق بمزاج الطفل فالبعض سهل التعاطي واخرين صعب التعامل معهم... الطفل العنيد هو من يمارس " يريد ما يريد".

1.      على المربية فحص مفاهيمها حول العناد ... في حال وجود مفهوم خاطئ لديها ناتج عن عدم فهم المرحلة العمرية كما تم توصيفها في بداية العنوان عليها التفكير بذلك مليا... المهم بالأمر ان تكون قادرة على الاقتناع بأن الطفل لسوف يغير من موقفه، فقط بعض الاطفال (يحتاجون وقت اطول للتغير).
2.      العناد لا يكسر بالتحايل على الطفل او بمنح الجوائز.
3.      التمسك بالقرار من قبل المربية يترك ميلا اقل للطفل العنيد تجاه الصمود على الموقف.
4.      عندما تقوم المربية بمساعدة الطفل انجاز المهمه التي يرفض ويعاند تنفيذها، فأنها تقوم بتأسيس مبدء المشاركة البسيطه التي تشجع الطفل على التغيير.
5.      منح الطفل المسؤولية في امور معينة يجعله اكثر تعاونا واقل عنادا مع عدم نسيان اهمية التشجيع والتحفيز عندما يكون الطفل اكثر استجابه واقل عنادا.
6.      عدم تلبية جميع رغبات الطفل... فالطفل المدلل يصبح عنيدا لأن الاهل يحاولون باستمرار ارضاءه وجعله سعيدا... وهذا ما يجعل الطفل يشعر بأنه المسيطر على الاهل وهذا هو مفتاح القصيد.
7.      ما يحتاج الطفل تعلمه وما نحتاج تعليمه...هو ان الحياة غير عادلة وان الناس لا تستطيع الحصول على كل ما تريد... " انت تريد اليوم مشمس... حظ سيء اليوم جاء ماطرا". لذلك عندما تستمر التعامل بهذا الاسلوب يصبح عند الطفل توقعات اكثر واقعية... علينا الا نقع في خطأ " بديش الطفل يخيب امله، لذلك استجيب لما يريد". كلما نمى الطفل فأنه سيكتشف ان العالم لن يعامله بلطف او بأنصاف وهنا يبدء الطفل رفع مستوى الاستقلالية والاعتماد على الذات من خلال فهمه  بأنه المسؤول عن " فرحه"، او عن " حزنه "، وبالتالي عليه ان يتعلم كيفية التعاطي مع العالم بواقعيه اكثر .
8.      عدم فهم العناد انه مشكلة الاهل والتربية في البيت واستخدام ذلك كشماعة تعلق عليها المشكلة... بل يتوجب على المربية التواصل مع الاهل وتحديد عدة امور تساعد كلاهما في التعاطي مع الظاهرة.
9.      البدء بوضع القواعد السلوكية " في الصف كما في البيت" وتطبيقها بحزم مستمر . قواعد ملزمة ليس للطفل وحده بل للجميع ممن هم حوله.
مثلا: " عند عدم اعادة الالعاب الى مكانها المخصص بعد انتهاء اللعب بها سيتم منعها عنكم لمدة اسبوع"...
"من يرى شيء على الارض عليه رميه في سلة القمامة"...
"الحديث الغير مؤدب يلزم صاحبه الاعتذار فورا".
10.  " نحن نتعامل باحترام مع بعضنا البعض" لذلك نحن نتشارك بالقرار وبالتالي نحن ملزمون بالتنفيذ بجدية... الطفل يحتاج لكسر عناده ان يوضع في خيارين اثنين احدهما مر... حتى يتعلم التغيير في السلوك.
11.  العناد مشكلة تتطلب تحويل الطفل من موقف الفعل " المهاجم" الى موقف الانفعال        " المدافع " وهذا يسهل ايجاد بيئة مناسبة لمعرفة الاسباب الكامنة وراء السلوك... وفي حال وجدنا مبررا او جزء من مبرر علينا منح الطفل جزء من حق العناد... فنحن نريد انسانا قادرا على الثبات على موقفه والدفاع عنه في المستقبل خاصة عندما يكون مقتنعا بأنه على حق... والعكس لا نريد منه ان يصبح شاه في قطيع يساق الى حيثما يريده الراعي.
عند اكتشاف المربية ان الطفل على حق في موقفه عليها الاعتذار والتراجع عن موقفها... وهكذا يتعلم الطفل منها القدرة على الاعتذار والتراجع... اننا امام وضع يتطلب منا ادراك ان للطفل حقوق طبيعية لا تختلف عن حقوقنا نحن البالغين... فالعناد اذا كان بسبب شعور الطفل ان المربية مارست عليه سياسة القمع والسيطرة المبالغ فيها وشعر ان المطلوب منه التنفيذ فقط ، دون ان يكون له رأي في الموضوع فالمشكلة تكون في خطأ مفاهيم التربية عند المربية ، والتي تعتقد انها تمارس دورها في التربية الافضل تجاه الاخلاق والتهذيب.
ومن هنا يتوجب عليها اجراء نقد للذات والتراجع عن سلوكياتها... من غير المقبول ان نعلم الطفل مراجعة الذات... والاعتذار عند سوء التصرف ونحن لا نستطيع ممارسة ذلك.
العناد بالخلاصة مؤشر عن الاستقلالية... توكيد الذات... وفي حال زاد عن حده ممكن اعتباره نداء استغاثه للفت الانتباه بـان هناك امرا خطأ في بيئ
اتباع التوجيهات :
هل يقوم الطفل بتنفيذ ما يطلب منه فور..ا؟؟
ان الطفل بسهولة وبسرعه يفقد الاهتمام ، يفقد القدرة على متابعة التوجيه ، لمجرد رؤيته لعبة ما او رؤية نشاط ممتع ( من وجهة نظره)... لهذا وببساطه ينسى ما قد طلب منه!!!
فالطفل يظهر بمظهر المصغي لك بينما هو بالواقع لا يولي اهتماما لما تم قوله. فعدم الاصغاء للمربية او تغيير موجة الاهتمام من السهل ان تصبح عادة ، لذلك يتوجب على المربية تقديم توجيهات واضحة وبسيطة في ذات الوقت.
فمن اجل مساعدة الطفل على كيفية تذكر واتباع التوجيهات علينا:
·        التفكير بالأصوات الملفته للانتباه في بيئة الطفل، لذا من أجل تسهيل مهمة الاستماع يتوجب جعل صوتنا هو الصوت الوحيد الممكن سماعه، وهذا يعني خفض صوت المسجل، التلفاز، الراديو، او حتى الخروج من حيز النشاط حيث يكون الجو فيه صاخبا.
·        علينا عدم تكرار التوجيهات والا سيقوم الطفل في تغيير موجة اصغاء لديه... لذلك علينا الاهتمام بتوجيهات لها صلة بالتنفيذ وليس توجيهات ذات صلة بالنتائج مثلا عندما نطلب من الطفل اعادة ترتيب العابه... لا نقول له رتب العابك او انك ستحرم من اللعب بها لفترة اسبوع .
·        عندما نعطي التوجيهات اجعلها تتكون من خطوتين ليس اكثر... مثلا تقول:
 لو سمحت التقط معطفك عن الأرض وضعه على العلاقة.....
 في الخلاصة علينا زيادة عدد الخطوات كلما تقدم الطفل بالسن.
·        باستمرار اسس وحافظ على تواصل العينين بينما تقوم بتوجيه الطفل.
·        اطلب من الطفل  اعادة توجيهاتك ، حتى تتأكد ان الطفل سمع وفهم رسائلك.
·        على المربية ان تكون دقيقه ومحدده في توجيهاتها... " ضعي العابك في هذا الصندوق".  بمعنى ان تقول بالضبط ما تود منهم فعله مثلا... " اجمعي قطع الليجو عن الأرض وضعيها في السلة".
·         بينما عندما نطلب من الطفل ترتيب غرفة الصف ، او غرفته نكون قد اغرقناه بعمل اكبر من قدرته.
·        ان الثناء على الطفل لحسن استماعه بعد اتمام ما طلب منه امر ضروري جدا.
وحتى اوضح تأسيس قدرة الطفل على الاستماع سأقوم بسرد هذه اللعبه البسيطة:
" ماما تقول " نطلب من الطفل القيام ببعض الأعمال البسيطه وفي كل مرة نطلب عمل ما .
ماما تقول – التقط الحذاء وضعه في خزانة الأحذية.
ماما تقول – علق القبعة على الباب.
ماما تقول – اغلق باب الصف لوسمحت.
ماما تقول – اعطني علاقة المفاتيح من على الطاولة.
لكن في حال لم نقل له... "ماما تقول "... ونكتفي فقط بقول التقط الكتاب من على الأرض. على الطفل عدم الاستجابه للتوجيه... وهنا يبدء الطفل بتعلم الاستماع جيدا، ليس لشيء الا لأنه لا يحب الخسارة امامك فيعمل ما نطلب منه دون البدء ب " ماما تقول ".

الخلاصة النهائية:
(توقعات المربية لطفل في سن الرياض من 3-5 سنوات).
1.      يستطيع متابعة توجيهات المربية ويقدر المعلمه (المربيه) كمركز للسلطة.
2.      يعامل الآخرين والأشياء باحترام.
3.      يفهم ان للصف قواعد وانظمة يجب ان يتبعها.
4.      يعرف ان الحاق الأذى بالآخرين جسديا/عاطفيا غير مقبول.
5.      لديه ادراك للوقت ويميز بين وقت العمل ووقت اللعب.
6.      يستطيع تتبع ما بين 2-3 توجيهات في ذات الوقت.
7.      يستمع باهتمام لمدة معينة من الوقت.
8.      يعرف كيف ينتظر دوره ويعمل بجو تعاوني.
9.      يتحمل المسؤولية تجاه استخدام الحمام وفي تناول وجبة الطعام.
10.  يحاول بذل افضل ما لديه باستمرار.

9-الخوف في سن الرياض:
الخوف أمر طبيعي نشعر به في مواقف معينة، ينتابنا شعور بالتهديد والاحساس بالخطر من شيء ما... تظهر معالم الخوف بصورة اولية بعد العام الأول وتظهر بصورة جليه  في سن الثالثة وتتراوح درجات الخوف ما بين الحذر، الهلع، والرعب.
مسببات الخوف:
·        تهديد الأبوين وتخويف الطفل المتكرر.
·        مشاهدة مناظر عنيفة/ مرعبة.
·        فقدان الحب والرعاية.
·        خوف بالعدوى... فعندما يرى الطفل امه بحالة هلع لأنه وقع ونزف اصبعه فانه يصاب بذات الهلع كلما رأى منظر الدم امامه.
·        البيئه العائلية المعبئة بالتهديدات، المشاجرات، والخلافات. (فقدان الاحساس بالأمان).
علامات الخوف في السنة الأولى/ فزع على ملامح الوجه والصراخ . بعد سنة، صياح، هروب، رعشة،كلام متقطع وربما عرق وتبول لا ارادي.
مرحلة الطفولة المبكرة (رياض الأطفال) مرحلة هامة لزرع الشعور بالأمان والطمأنينة.
ملاحظة كبح وكبت الطفل في التعبير عن خوفه والضغط عليه لضبط انفعالاته بالتخويف... يحول دون نموه العاطفي ويؤدي الى الانطوائية.... دفع الطفل لقبول خوفه وتشجيعه لتجاوز مخاوفه بصبر وبالتدريج امر في غاية الأهمية.
الطفل الأكثر ذكاء في البداية يخاف من اشياء كثيرة بسبب سرعة ادراكه واستكشافه لما حوله، ومع تقدم السن تقل المخاوف الغير منطقية.
مما يخاف اطفالنا؟؟
يخاف الأطفال في سن 2-5 سنوات من:
1.الأصوات العالية/ المفاجئة.
2. الاماكن الغريبة والشادة... ارجوحه عالية / قمة جبل...
3. الحيوانات الغير مألوفه.
4. الظلام.
5. الاساطير في القصص (الغول/ الساحرة...الخ)
6. يخاف من تهديدات الآخرين له مثل سأذبحك، سأصل الكهرباء في جسدك....

الخوف نتيجة عدم الثقة بالذات وبالآخرين... التربية الخاطئة:-
  1. حماية زائدة، تدليل زائد.
  2. مقارنة الآباء (الأهل) بين طفل وآخر.
  3. اطلاق الألقاب (جبان/بنوته... الخ)
  4. النقد والتوبيخ والزجر والضرب المتكرر.
  5. اضطراب العائلة.
  6. وجود نقص جسدي (احول،اعرج،طول مفرط، ، قصر مفرط، ،سمنه مفرطه...)

كيف نتعامل مع الخوف؟؟
أولا: الوقاية...
·        احاطة الطفل ببيئة آمنة ودافئة عاطفيا مع وجود حزم معتدل ومرن.
·        الاجابة على الاسئلة التي تشير الى مخاوف الطفل بأجوبة تناسب مع نمو الطفل وتطوره.
·        ابعاد مثيرات الخوف...(افلام رعب/ قصص عنف ورعب / عدم تكرار تهديد
 "الله بوديك على النار".
·        مساعدته على التعرف على الحياة وتفهم ما يجهل من امور.
·        تشجيع الممارسات السارة كي يتعود الثقة والأمل ويتعامل بلا خوف.
·        عدم اظهار القلق الزائد عليه.


كيف نتعاطى مع حالة الخوف عند الأطفال؟؟
·        ازالة اسباب الخوف وربط ما يخيفه بانفعال وسرور (تطبيق قاعدة الاشتراط  تطبيق عكسي). " اذا خفت من شيء..." رؤية الكلب "  ، ولم تبكي او تصرخ لك مني بوسه وتصفيق عالي وهديه .

عندما ترى المربية الطفل خائفا عليها:
·        المحافظة على هدوءها... " الطفل ينتظر منا ردة فعل"... الهدوء يوحي بالآمان للطفل.
·        على المربية اشعار الطفل انه امر عادي ان يشعر بالخوف ..
" انت لا تحب الرعد/البرق، انت لا تحب صوت الطائرة...الخ".
·        عدم تجاوز سقف التفسير للشيء الذي يخيف الطفل، لأن ذلك يدفع الطفل بالتساؤل والشك بأن هناك شيء ما يخيف... لكن نستطيع ان نخبر الطفل حول شيء كنا نخاف منه عندما كنا صغارا وكيف تجاوزنا ذلك عندما كبرنا قليلا.
·        على المربية (الأهل) عدم نقل مخاوفهم للطفل – " اذا كنت انا اخاف النمل علينا الحذربتخويف طفلي من النمل ".
·        علينا التحدث مع الأطفال حول مخاوفهم، في احيان كثيرة لديهم فهم خاطئ للأشياء وبالتالي يمكننا توضيحها واجلاء الامر حولها.
·        الهاء الطفل بشيء ما اثناء شعوره بالخوف من الشعور وتهدئة الطفل.
·        لعب دور مصدر الخوف... طفلي يخاف الكلاب العب معها دور الكلب مرات ومرات وبالتالي تصبح اقل حساسية عندما ترى الكلاب.
·        منح الطفل الوقت الكافي للتأقلم مع مسببات الخوف وبالتالي مواجهة مخاوفهم والتغلب عليها ." صوت المكنسة الكهربائية".
·        مساعدة الطفل مواجهة مخاوفه بالبقاء الى جانبه.
·        ممنوع على المربية الاستخفاف او حتى الضحك على الطفل والقول له " هههه هذا ما بخوف" او الغضب منه لأنه خائف

10- كيف التعامل مع الطفل الاناني ؟
إن فكرة المشاركه لا تدخل عالم الطفل في سن الرياض بسهوله وسلاسه، فالاطفال يأتون الى الرياض مزودين بسمة قويه ... " انا اريد "... ، فالاطفال لا تريد ما هو لهم ، بل يرغبون بشده ما هو بأيدي غيرهم ، او ما هو ممنوع ، و ما هو ليس بمتناول ايديهم . هذه اشياء تثير شهوتهم ورغبتهم في الحصول عليها ..." كل ممنوع مرغوب". هذه قوه هائله تحفز الاطفال بهذا الاتجاه ، فلدى الاطفال احساس تلقائي حاد تجاه " هذا لي" ، لذلك هم في البدايه يعتقدون ان كل شيئ لهم.
إن فكرة الامتلاك والتملك ، هي فكره مهمه والاطفال تشعر بالتهديد والارتباك عندما يطلب منهم المشاركه... " مشاركة الالعاب مع الغير " ، فورا يتملكهم الاحساس بالتملك وينطلق سلوكهم الدفاعي ، وتسود الاجواء التوتر ، لانهم يعتقدون ان هذا لهم فقط.
هناك بعض الطرق ( الاساليب ) العمليه التي تشجع الاطفال على تعلم المشاركه ، منها :-
  • إذا رغبت في اللعب بلعبه ( دميه) ليست لك ، عليك طلب الاذن من الطفل الاخر، ولا يجوز أخذها منه بالقوه .
مثال:- عند أخذ الطفل لزيارة بيت احدهم او مكان ما ، على المربيه تعليم الطفل عدم اخذ الاشياء التي يريدونها..." إلاَ في حال كانت الاشياء معروضه بالمجان عليهم ".
على المربيه تعليم الطفل ان كل الاطفال يتوجب عليهم طلب الاذن باللعب بالعابك الخاصه .
هذا بدوره يوفر للطفل جو من الراحه واحساس إيجابي تجاه الذات ( توكيد لذاته).
  • إذا طلب منك طفل اللعب بما هو لك ، عليك عدم الاجابه بقول " لا" ، بل يجب تقديم تفسير لماذا لا ترغب مشاركته لعبتك .
عند اختيار الطفل عدم مشاركة دميته مع الاخرين ، علينا احترام ذلك كما هو الحال عليهم ابداء الاحترام للطفل الاخر من خلال تقديم التفسير لذلك او تقديمه بديل لذلك ... مثلا اخذ الادوار " بعد ما انهي اللعب بها ، سوف اعطيك اياها لتلعب بها".
  • القاعده الاساسيه التي توجب على المربيه تعليمها للاطفال فيما يتعلق بفكرة المشاركه " احب لأخيك ما تحب لنفسك"، هذه القاعده تنطبق ايضا على موضوعة التعامل مع العاب الاخرين  " اللعب بها بعد الحصول على الاذن ، كما هو الحال المحافظه عليها وعدم الاضرار بها " .
  • بالخلاصه ،  إن  هذه القواعد ليست بالقواعد السهله للتعلم أولاكسابها للطفل ، لكن التشجيع ، والتحفيز المستمر لتبني السلوك تجاهها ، من خلال تقديم الثناء لاية مبادرات يقوم بها الطفل بهذا الاتجاه هو امر حيوي ، بالرغم من ذلك يجب علينا ادراك اهمية البيت في تعزيز مبدء التشاركيه ، وان البيت والمدرسه في حال اظهار قدره تشاركيه يستطيعان غرس بذور فكرة المشاركه.
من الجدير ذكره ان هذا الموقف السلوكي يجب ان يبقى محور اهتمامنا ليس في سن الرياض فقط ، بل الاستمرار في تعزيزه حتى تجاوز مرحلة المراهقه المبكره.
المشاركه  التي تزرع من خلال مبدء الطوعيه ، هي افضل وانجع واثبت من تلك التي تفرض بالاكراه ومن خلال استخدام العصا والجزره . لذلك موضوعة صبر المربيه بهذا الخصوص امر حيوي جداً . فحق الملكيه امر مهم تربوياً ، كما هو الحال تجاه مبدء المشاركه ، فهما امران متوازيان .
ان تعليم الطفل مبدء المشاركه يعتبر مفتاح التعاون لاحقا ويجسد بذره حسنه لتطوير مهارة حل النزاع والخلاف من خلال كلنا رابحون .
11-الضغوط والطفل
الضغوط النفسية / الجسدية لدى الأطفال :
لو تم افتراض ان الاطفال هم كما البالغين عرضة لتأثيرات الضغط الجسدي والنفسي الذي يؤدي الى اعراض عديدة ويسبب ما يقارب 70% من امراضنا الجسدية والنفسية – فأنه اهم عنوان يجب تناوله بعناية وحرص... ان قدرتنا في التعاطي مع المواقف التي يكون فيها الطفل ضحية تأثير الضغوط وكذلك قدرتنا في تعليم الطفل مهارات التأقلم والتعامل مع الضغوط تشكل عنوانا بالغ الاهمية... ونحن هنا نتناول الموضوع للأطفال في مرحلة الرياض أى الاطفال في المرحلة العمرية ما بين 3- 5 سنوات.
  • الضغوط يمكن تعريفها من خلال الاضاءة على مصدرها... على سبيل المثال داخلية المصدر او خارجية المصدر. داخلية المصدر تتضمن الجوع... الألم... الحساسية للصوت... تغير درجة الحرارة... الازدحام... الارهاق والتعب، نقص او ارتفاع مؤثرات البيئه الفسيولوجيه لديهم. اما المصادر الخارجية للضغوط فتشمل:
الابتعاد عن الاسرة – تغيير في تركيبة الاسرة (طلاق، موت احد الوالدين، الاخوه).
-        التعرض للتناقضات الطارئة في التواصل مع المحيط.
-         التعرض لتجارب عدائيه من قبل الغير " اضطهاد/ استبداد
-        الاستعجال
-        الفوضى في احداث الحياة اليومية
بعض الاطفال تتعرض لتجارب ضاغطه نتيجة مصادر متعددة (خارجية/داخليه) فالأبحاث العلمية اكدت وجود ملاحظات حول تفاعل المصادر المختلفة للضغوط مع بعضها البعض بمعنى توضيحي الجوع كمصدر داخلي عندما يتزامن مع التعرض لحالة الاضطهاد فأن النتائج عن هذا الوضع يفوق الحساب الكمي لمحصلة مجموع المؤثرين... وهذا ما يضع الطفل تحت تأثير تراكمي ونوعي في ذات الوقت.
هذه الصفحات ستتناول كيفية تأقلم الطفل مع تجارب الضغوط. وتشمل مجموعة من الاقتراحات تساعد المربية في تخفيض ومنع تحول الضغوط لظاهرة سلبية/مرضية لدى الطفل.
السؤال المثير للأهتمام هو : ما هى القدره و القابلية  لدى الاطفال في هذا السن لموضوع الضغوط من حيث تأثيرات التعرض وقدرات المواجهه؟.
الضغط يتم معايشته في عدة اشكال وهو مختلف التأثير من طفل لآخر، وكذلك تختلف الضغوط حسب درجة ومستوى تطور الطفل، واخيرا طبيعة الظروف الحياتية السابقة للطفل والتجارب التي مر بها.
التأقلم وادارة الضغوط تعتمد بشكل قوي على التكوين والتطور العاطفي ... النفسي للطفل وتحديد ما يسميه علماء النفس الجانب المتعلق بالمزاج ( temperament)  واضافا الى ذلك مهارات التأقلم المكتسبة.
فالأبحاث العلمية تقترح ان الاطفال دون سن السادسه هم من الناحية التطورية اقل قدرة على:
1.      التفكير بالحدث بأطاره الشمولي.
2.      الطفل يختار من لائحة التصرفات المحتملة كرد لأي جديد، مثير للاهتمام، او حتى احداث تنتج التوتر.
3.      الطفل يفهم الحدث بمعزل عن مشاعره الخاصة
4.      الطفل يقوم بتهذيب وصياغة رد فعله الفسيولوجي كرد فعل على التغيرات في البيئة.
بناء عليه، يمكن ان يكون للضغط تأثيرات ايجابية كما هو معروف عن تأثيراته السلبية. فكلما زاد تأثير الحدث (الأحداث) الجديدة، كلما زادت قوة واحتمالية التأثيرات السلبية له.  بعض الضغوط هي جزء طبيعي من حياة الطقل اليوميه ولها تأثيرمباشر وتأثيرأخراطول مدى على قدرة الطفل في التأقلم مع ا لمستجدات الحياتية، بما في ذلك احداث تبدو انها غير مرتبطة بالمستجد (الحدث) الجديد.
الابحاث العلمية تشير ان التأثيرات السلبية للضغوط هي اكثر تأثيرا على الاطفال ما دون سن العاشرة.
كيف يعيش الاطفال تجربة الضغوط؟
يعيش الاطفال تجربة الضغوط من خلال اربع مراحل يمكن تلخيصها كما يلي:
1.      مرحلة الانذار والتفاعل الجسدي.
2.      مرحلة التقيم... بمعنى الطفل يحاول ايجاد معنى للحدث.
3.      مرحلة البحث عن استراتيجيات التأقلم والتكيف.
4.      مرحلة تنفيذ الاستراتيجية/ الاستراتيجيات . هذه المرحلة لربما تكون فعل وحيد او لربما فعل لمدة ساعات او حتى ايام.

ان تقييم الطفل "الاطفال" لموضوعة الاحداث الضاغطة عليهم وكذلك لخياراتهم تجاه استراتيجيات التكيف الجيدة تختلف عن تقييمنا وخياراتنا الجيدة كبالغين... للتوضيح
 " نسيان الطفل للعبته المفضله في الرياض، لربما تؤثر على الاطفال الذين لا يستطيعون ايجاد طريقة للانتظار حتى يوم العودة التالي للرياض والحصول على اللعبة- هذا التفاعل مع الحدث والخوف من تكراره لربما يبقى لعدة ايام".
بالاضافة لذلك ان الخبراء اكدوا في ملاحظاتهم ان ردود فعل الاطفال الجسدية حول هذا الامر لربما يكون يفوق تأثيره المتوقع ويشمل الجسد كله.
كيف لنا ان نعرف ان الطفل يعيش تحت تأثير الضغط؟
الضغط على الاغلب يتم رؤيته من خلال رد فعل جسدي واضح ومعلن.
  
·        تعرق راحة اليدين
·        الهروب " عدم مقدرة الطفل التواصل بالعينين"
·        موجات عدائية ودفاعية
·        التحرك بذات المكان " رقص موضوعي" او اية اشارات تدل على تهدئة الذات.
·        الم في المعدة وصداع في الرأس
·        توتر العضلات الرفيعة " ارتجاف الاصابع". لولبة شعر الرأس، قضم الاظافر.
·        فقدان السيطرة على التبول والاخراج..."كوابيس متكررة"
ان خبراء علم النفس يقترحون ان الاطفال لربما يتصرفون من خلال تغير سلوكهم الصفي من خلال كبت ردة الفعل، القلق الزائد، التجرد من الظروف الاجتماعية، بمعنى الظهور بمظهر الاهتمام الاستحواذي نحو بعض الاشياء الروتين، الطعام... " طعام معين"
واهتمام دائم حول " ماذا بعد".
كيف يتأقلم ويتكيف اطفالنا؟
يعتقد الخبراء ان التصرفات الانفه الذكر تمثل كفاح الاطفال لادارة الاحداث الضاغطة. يعتقدون ان الاطفال قادرون على ابعاد انفسهم عاطفيا. عن الاحداث الضاغطة من خلال التصرف بطرق تخفض من منسوب الضغط من خلال " البكاء واظهارالامتعاض، لاظهار مشاعر الهجر عندما يذهب الاهل بعيدا عنهم. او التصرف بطريقة تغطي او تخفي مشاعرهم الغير مستقرة من خلال  التصرف بعدائية او حتى تخريبية عندما يحين وقت التوقف عن اللعب او عند ابعادهم عن العابهم. لكن مع تقدمهم في السن يصبح الاطفال اكثر قدرة على حل المشاكل والتكيف مع الضغوط السلبية من خلال طرحهم للاسئلة حول الاحداث، والظروف والتوقعات لما سيحدث واستيضاح حول ماذا سيحدث بعد ذلك.... ان التعرض لفترة طويلة للضغوط واستمرار الطفل بالتكيف باستخدام استراتيجيات لربما تؤدي الى ظهور نمط سلوكي يصعب تغييره اذا وجد الطفل ان استراتيجيته ناجحه.
كيف يمكننا مساعدتهم " كمربيين و كوالدين"؟
مساعدة الاطفال في فهم واستخدام استراتيجيات تكيف وتأقلم ناجحه يجب ان تستند الى المستوى التطوري للطفل وكذلك تفهم طبيعة مصدر الضغط في الحدث الضاغط، لذلك علينا:
1.      مساعدة الطفل توقع الاحداث الضاغطة، مثل  اول مرة يجلس الطفل على كرسي الحلاق او مولد اخ (اخت) جديدة لهم... لذلك علينا ان نمهد  الطريق لهم حول ماهية الحدث الجديد حتى نقلل من تأثير الضغط النتائج عن ذلك " اذكر تماما كم كنت متوترا اول يوم لي في المدرسة... اول مره انزل بها بركة السياحة... اول... اول... الخ"
لكن يجب التحذيرهنا ، إن المبالغة في التحضير النفسي للطفل تجاه الحدث الجديد قد يقود الى رفع مستوى الضغط النفسي عليه، وبالتالي نكون قد زدنا الطين بلَه.
ان تشجيع الطفل بطرح الاسئلة حول الحدث يشكل بوابه مهمه لمعرفة ما يدور في ذهن الطفل وبالتالي يقرر درجة التحضير تجاه الحدث.
2.      توفير بيئه مساعدة تساعد الطفل على اللعب وتنفيس الطاقة لديه من خلال العاب يعير من خلالها الطفل ما يدور في ذهنه.
3.      مساعدة الطفل تحديد عدة استراتيجيات تكيف " طلب المساعدة عندما يضايقك احدهم"، ان استراتيجيات التكيف تساعد الاطفال بالشعور بأنهم قادرون على التعاطي مع الضغوطات.
4.      تعليم الاطفال اساليب وتقنيات الاسترخاء – " اخذ نفس عميق صغير ثلاث مرات" ،
" اللعب مع الملتين"، "شد وارخاء العضلات (عضلات الوجه تكشيرة،ضحكه) " ، " تمزيق الورق"، " ضرب المخدة".... الخ.
5.      ممارسة مهارة الحديث مع الذات..." انا سوف احاول ، انا قادر على النجاح، انا قوي... الخ".
6.      استخدام ضوابط ايجابية من خلال اتباع روتين معين ، رفع درجة التعاون، منح الاطفال وقت للحديث بأمان حول امورهم والاشياء الضاغطة عليهم بأجواء من الخصوصية وكذلك بشكل فردي او جماعي.

12-كيف تتعامل مع الطفل الخجول و المنطوي؟
هناك اسباب عديده تكمن وراء ظاهرة الخجل والانطواء... لذا علينا النظر بعناية للظروف التي يظهر بها سلوك الخجل..." هل الاقران هم مصدر المشكله؟ " ،  " هل الكبار هم مصدرا لمشكله؟ " ،"هل الاقرباء فقط هم المشكله؟ ".
في جميع الاحوال
·        علينا تعليمهم " الاطفال "  كيف يدخلون وينفصلون عن المجموعات.
·        علينا تعليمهم كيف يقرأون لغة الجسد عند الاخرين.
 نستطيع ان نفعل ذلك من خلال تمثيل الادوار ومن خلال اظهار طرق متنوعة في التفاعل مع الاخرين وفي ظروف متنوعة.
·        علينا مساعدتهم ليفهموا ما هو المطلوب حتى نصنع صديقا... هناك قصص/ برامج كثيرة تساعد الاطفال على فهم بناء صداقات وكيفية انجازها.
·        علينا ان نكون مثلا نحتذي به في التصرف بوديه وبلباقه اجتماعية تسهل عملية الانطلاق والتفاعل الاجتماعي.... تمثيل دور كيف تستقبل ضيف في بيتك ... في صفك... الخ
·        ادخل نشاطات يمارس الطفل من خلالها مهارات " قبول الدور، قبول الاخرين ... احترام الذات.. احترام الاخرين... قبول وتقدير التنوع.
·        منح الطفل الوقت للتقارب مع الاقرباء فالتقارب القصري غير ناجع ولا يعطي ثمارا جيدة... " لكل طفل نمطه الخاص في التقارب ، بعضهم اسرع في انجاز المهمه وبعضهم يحتاج وقتا اطول وطمأنينة اكثر حتى يخرج الى عالم الجماعة.
·        منح الطفل فرص متعددة ومتنوعة للتفاعل الاجتماعي. زيارة مركز الاطفاء، زيارة اطفال من اعمار مختلفة ، زيارة حدائق، حفلات.. الخ.
·        عدم اخذ الامر بمبالغة عندما نجد الطفل بوضع الممانع للتفاعل والاختلاط... الصبر عليه ومنحه الوقت وتشجيعه الموضوعي ، امور ستكون كافية لانطلاقه في فترة لاحقة من عمره.
·        دع الطفل يراقب الاحداث من حوله ولا تضغطي عليه للانضمام... فهو يقارب الاشياء من خلال شعوره التدريجي بالأمان. الطفل كما الطير يقارب الاشياء بغريزته اكثر منها باستخدام عقله.
·        ساعدي الطفل على اكتشاف اهتماماته / ميوله وستكون تلك الميول والاهتمامات (الهوايات) مدخلا لمقاربة من هم على شاكلته.
·        ساعدي الطفل على تعلم ادارة مشاعره  " التعبير عن مشاعره عندما يشعر بالضغط". " عندما يخاف او يتردد بخوض تجربة علمية ، علميه...." التنفس بعمق شهيق وزفير 3 مرات". ومن ثم المحاوله... تشجيع التغيير التدريجي وابداء الاعجاب والاثناء على أي تغير مهما كان بسيطا يعتبر عامل تحفيزي للانطلاق وتجاوز الخجل والانطواء... كلنا نحتاج للتشجيع والثناء عند دخول تجربة جديدة مجهولة لدينا... فكيف هو حال الاطفال؟؟؟
·        من الخطأ ممارسة اطلاق النعوت والالقاب على الطفل الخجول والمنطوي " بنوته، يا عيبك، اهبل، جبان.... الخ" ، لكن يمكن حمايتهم بقول... " معلش... لا تقلق" مره ثانية سيقوم احمد باللعب معك فهذه العبارة تدخل الطمأنينة على نفس احمد والطفل الآخر من حوله.

13-الطفل والكذب:
فقط بين سن الرابعة والخامسة يشرع الاطفال بدخول  تجربة الكذب والغش.
المربية تعيش لحظات صعبه عندما يقف طفل ما امامها وينظر الى عيونها ويقول لها " انا لم اكسر المزهرية"، "انا لم اسكب الالوان على الارض"، انا لم اكسر قلم جورج، او لم اكل ساندويشة هبه.... الخ
التحدي هنا كيف ستقوم المربية بالرد على الطفل؟؟
كل الاطفال لسوف يكذبون في مناسبة او اخرى، لذا فالكذب هو جزء طبيعي من تطور الطفل... لنأخذ نحن البالغون انفسنا كمثال... هل فكر الواحد منّا كم مره يكذب في اليوم، بعض المراقبين وجدوا اننا نكذب اكثر من 100 مره في اليوم... بعض الكذب  يبدو موجها بنية حسنه وبعضه الاخر خبيث...
فاذا كان هذا هو حال عند الكبار، فعلىالمربية استباحة العذر للطفل عندما يكذب في بعض الاحيان ... او عندما يمارس الغش بين الحين و آخر...
لكن رغم هذه المقدمة علينا العمل بجدية وبتعاون مع الاهل على تربية اطفالنا على اخلاقيات الصدق... الامانه... النزاهه... الخ
اغلب الاباء \ الامهات \ المربيات يرغبون في تربية الاطفال على الصدق... لكن الاطفال في سن الرياض 4-5 سنوات تعيش تجربة الكذب والغش.... انهم يقومون بالكذب والغش، لأنهم يحاولون تعلم الصدق والنزاهه ويحاولون تعلم الفارق بين الخطأ والصواب... على الجميع ان يعلم ان الاب والأم هما المعلم الاول للطفل فالطفل يتعلم السلوك الاجتماعي الاولي منهم. وبعد ذلك يتعلم السلوك الاجتماعي من الاهل، الاقران،المربية ذاتها... من هنا علينا الاهتمام اولا بأنفسنا كمربين ..."عندما يكتشف الطفل نموذجه الاعلى يكذب ويغش... ماذا تتوقع منه ان يكون سلوكه؟؟
انتبهي ايتها المربية... الطفل ممتحن جيد... اياك والفشل بالامتحان!!!
في كل مره يكذب الطفل عليك اعلامه "ما قلت هو عمل خاطئ ثم فسري ذلك".
نصائح تربوية في التعامل مع ظاهرة الكذب والغش عند اطفال الرياض:
  1. احيانا كثيرة نحن من نضع طفلنا تحت مطرقتنا وسنديان الكذب، فيجدون ان الكذب ضرورة لا بد منها ... " احلى النارين ".... مثلا على المربية تجنب قول " هل انت من خربش على الحائط "،  بل يجب القول " لدينا قانون في الصف ان الخربشة تتم  فقط على الورق". " دعونا نحضرماء وقطعة قماش لتنظيف حائطنا". وهنا يدرك الطفل ما قام به خاطئ ولكن لسبب واضح خاف من الاعتراف بذلك حتى لا يتم معاقبته.
  2. عندما يقول الطفل كذبه.. على المربية الاستفادة من الفرصة والتحدث حول اهمية الصدق والحقيقة... فدعوة الطفل بالكذاب او الصراخ لن يؤدي الّا الى تجنب اللوم بالكذب مره ومرات.
  3. تشجيع الاطفال قول الحقيقة ... من خلال ازالة ما يترتب على ذلك... مثلا تقول المربية " مهما فعلت يا سمير، انا اعدك بالا اغضب طالما تقول الحقيقة ". اغلب الاطفال تقوم بالكذب لأنهم يدركون انهم فعلوا شيئا ما خطأ، لهذا يكذبون لتجنب العقاب، لكن عندما يقول الطفل الحقيقة على المربية مكافئة الطفل.
  4. مارسي ما تدعي اليه... بمعنى ان تكوني انت نفسك صادقه ولا تنهي عن الكذب وتمارسيه.
  5. عدم سرد قصص ظريفة تتعلق بالطفل وبمواقف الكذب خاصه مع اشخاص اخرين بالغين بهدف خلق جو مرح. فعندما اقول امام الطفل للناس انني احب القطط وانا فعليا لا احبهم فأن الطفل يعلم انني اكذب لأنه يعلم انني لا احب القطط لأن ذلك يعزز قناعة الطفل بأن الكذب هو امر مقبول.
  6. ان سرد قصة الراعي والذئب... حيث كذب عدة مرات على اهل القرية بان الذئب أتى ليأكل اغنامهم ... وفي كل مره يجدونه يكذب!!!، الى ان حصل ذلك وعندما صرخ ونادى اهل القرية لم يسمع له احد، لأنهم يعتقدون انه كاذب.
  7. تشجيع الطفل على امتلاك قدرة التخيل ، لكن على المربية التأكد من ان الطفل يفرق بين الخيال والواقع. ليس كل الكذب ، عدم صدق... هناك فارق كبير بين عدم الصدق وبين الغش والكذب وبين اختلاق الاشياء \ الاحداث.
الاطفال في سن الرياض يتوقون دائما الى اللعب التخيلي  ، فعندما تقول للأطفال ان عدم قول الحقيقة هي شيء سيء ، يصبح بعض الأطفال يحملون الافتراض ان التظاهر بكونه امير/ طبيب/ جندي هو امر سيء،  وهذا بحد ذاته يمنع الطفل من الابحار في عالمه والبحث عن التخيل الابداعي لديه.
ان القاموس والاطار الاخلاقي للأطفال لن يأخذ شكله الشبه نهائي قبل سن العاشرة، لذا علينا كمربين ان نمنح الطفل الوقت الكافي لتكوين هذا الاطار الاخلاقي( SUPER EGO) ، وعلينا الامتناع عن المحاسبة الحازمة قبل ذلك. مع كل ذلك فأن التوجيه والتنوير للطفل حول سلوكه بين الحين والآخر حول موضوعه الكذب امر مهم وحيوي ، طالما لا نعمل من (الحبه قبة).

خلاصة عامه

اساليب وتكنيكات ضبط سلوك الطفل:
1.      استخدام تكنيك الالهاء... بمعنى حرف تركيزه بعيدا عن السلوك الذي لا ترغبينه اثناء ممارسة الطفل له.
2.      ايقاف سلوك الغير مرغوب فيه  بول كلمة "لا" بحزم بينما تنظرين الى عيناي الطفل.
3.      جسديا انقلي الطفل من مكان الى آخر عندما يسيء التصرف خاصة اذا لم يستجيب لأمر "لا".
4.      مارسي بعض العزل اذا كان لا يشكل خطرا او أذى على الطفل... " تركه والابتعاد عنه بمعنى اعطاءه اهمية وانتباه لبعض الوقت. او عدم الاستماع له عندما يتصرف بطريقة غير مهذبة".
5.      استخدام اسلوب التحضير الايجابي السلبي حتى يتعلم ان سلوكه يترتب عليه نتائج وهو امام خيار واحد هو تحمل النتائج فعندما يقوم بتعديل السلوك يكافئ، وعندما يستمر في السلوك يواجه نتائج غير مرضيه... منها  " الابعاد عن المجموعه". على سبيل المثال عندما يرمي الالعاب من النافذه... يترتب على هذا السلوك حرمانه باللعب بها الى أن يعدل سلوكه.
6.      استخدام ترتيبات سلوكية منطقية.
مثلا: " عندما يرفض الطفل اعادة الدراجة الى مكانها ... يحرم من اللعب بها في اليوم التالي" . استخدام امثله تخص الكبار بتعليم الطفل المقارنه بالنتائج " عندما لا اعبئ السيارة بنزين... فان السيارة لن توصلني الى العمل".
7.      استخدام... الخروج عن الجماعة من خلال منع المكافئات عندما يسئ التصرف.
8.      ايقاف المستحقات والمنافع... يعتبر تكنيك فاعل مع الطفل كلما تقدم بالعمر... خاصة حرمانهم باستخدام الالعاب/ نشاطاتها يحبونها.

استخدام ما يسمى  ب- time out أي الخروج من حيز الجماعه والعزل المدروس... لممارسة هذا النمط من الاجراءات التأديبية التي يقصد منها ضبط سلوك الطفل من خلال ازالة المحفزات الايجابية، تحديدا اخراجه من النشاط... ويتم ذلك بتخصيص كرسي في زاوية معينة غرفة محدودة خالية من الألعاب او اية اشياء يمكن للطفل ان يتسلى بها هو فرصة حقيقية تجعل الطفل يفكر بالسلوك وبالتالي يقوم بتعديله. لكن علينا ان تتذكر ان فترة العزل يجب ان تكون محدودة بمعنى لا تتجاوز الدقيقتين لأقل سنه عمرية..." ابن 4 سنوات ثمانية دقائق عزل".
كما يجب التأكيد للطفل ان هذا الاجراء يهدف الى:
1.      تهدئة نفسك.
2.      مراجعة تصرفك.
حتى تتمكن من العودة الى النشاط... الى المجموعه.
لممارسة هذا الاجراء الانضباطي على المربية النظر في عيون الطفل... والقول له " عليك ان تتوقف عن الضرب، الصراخ، التدافع...
فورا (منحه عدة ثواني للتنفيذ)... وفي حال عدم التقيد تقول له المربية ...اذا لم تتوقف عليك الذهاب الى كرسي (غرفة المراجعة السلوكية).
أي غرفة/ كرسي الابعاد . لكن هذه المرة تتحدث بصوت اعلى قليلا واكثر حزما من المرة الاولى... " الصراخ والغضب غير مقبولين من المربية كأسلوب تربوي ليس لشيء الا لأنه غير مجدي ويشكل عنصر توتير للطفل كما يعلمه التمرد والعنف دون ان نعلم.
وفي حال حاول الطفل مغادرة مكان العزل " الابعاد " دون اذن المربية عليها اعادته وتحذيره بأنه ان حاول التمرد وترك المكان لسوف يترتب على ذلك اجراءات اضافية  " حرمانه من اشياء محببة " .
استخدام هذا الاسلوب الاجرائي بكثرة يهدم فاعلية التأثير، مع ذلك يتوجب علينا ان ندعم ونشجع السلوك الايجابي بدل محاولة ازالة السلوك السلبي.
بالخلاصة...لكل طفل نمطه الخاص في السلوك... مزاجه الخاص به ضمن مراحل تطوره المختلفة... لذلك ما يصلح التعامل به مع ادهم لا يصلح مع محمود... وما كان مجديا بالأمس يصبح غير مجدي بعد شهر لذلك على المربية تطوير اساليب الاجراءات الانضباطية لكن يتوجب عليها ان تكون اجراءاتها مقبولة للأهل/ لأدارة الرياض.

اشعارات تذكير للمربية:
1.      الحفاظ على هدوؤها... وعدم  " الصراخ .. الشتم... الغضب!!!"
2.      تجنب الانتقاد اللاذع...  من حق الطفل عليك افهامه ، ان السلوك الذي يتبعه غير مرضي لك وانك لا تقبلينه.
3.      عدم مسايرة الطفل والمبالغة في المكافئات.
4.      عدم التركيز على السلبيات باستمرار.
5.      تجنب العقاب الجسدي... الصفع
6.      ايجاد بيئة أمنه من حول الطفل
7.      التفريق بين الرشوة والمكافئة 
8.      ان تكوني قدوة حسنة للطفل.
9.      ممارسة اقصى درجه من التفهم  له ، رغم ان سلوكه غير مرضب بموقف معين.
10.  الكلمه الطيبه مفتاح لإسر الارواح .


المعالم الرئيسه للنمو و التطور
*   تطور ونمو الطفل في الجوانب المختلفه, يختلف فى نمطه و سرعته من طفل لاخر, لذا على كل ام..اب.. مربي ان يتذكر ذلك وان لا يحاول المقارنه او القياس بين طفلين  في سن معين .ان محاوله المقارنه لن تجلب سوى خطأ التقدير و مزيد من الاحباط و الشعور بان الطفل في وضع غير سوي. ان ما ورد سابقا وما سيرد من معالم النمو والتطور ما هي الآ معدل وسطي لعدد  كبير من الاطفال . قد يكون طفلك متقدم في جانب او متأخر في جانب وهذا طبيعي في اغلب الظروف.
من سن 24 شهر: الوزن 11.6 كغم , الطول 84 سم. 
                       1- يركض دون ان يقع .
                       2- يصعد وينزل الدرج لوحده .
                       3- يقلد رسم دائره .
                       4- يميز بين مفرد, جمع, مذكر و مؤنث.
                       5- يركب جمله من 3 كلمات او اكثر .
                       6- يتحكم بافرازته او خروجه .
من سن 36 شهر:     1- يقف على قدم واحده .
                       2- يقفز من درجه الى اخرى .
                       3- يلبس حذاء دون ربطه .
                       4- ينسخ دائره او ينقل رسمها .
                       5 - يعد حتى 3 .
                       6- يدرك معنى ..على... جانب ..فوق..تحت .  
                       7- يستخدم جمل كامله و يخاطب باكثر من جمله متواصله .
من سن 48 شهر:     1- يقفز على قدم واحده .
                       2- يلبس لوحده .
                       3- ياكل بالملعقه و الشوكه .
                       4- يرسم صورة انسان او خيال انسان .
                       5 - يلعب مع الاولاد .
                       6- يصف صوره يراها و يستخدم الافعال و الازمان .
                       7- يقول اسمه و عمره و عنوانه .
النمو و التطور الحركي لعمر 3 سنوات
مهارات حركيه جسميه :      1- يسير خفيف الحركه تقريبا كما يفعل الكبار.
                               2- يجري ويلتف حول اي معوقات تواجه سيره
                               3- يرمي و يلتقط كره
                               4- يتسلق السلالم
                               5 - يركب دراجه ثلاثيه العجلات
                               6- يبدل اقدامه عند صعود الادراج
مهارات حركه دقيقه:          1- يتمكن من تجميع لعبه بزل (puzzle  ) بسيطه.
                               2- يلعب مستخدم االملتين (عجينه الفخار)
                               3- نسخ اشكال بسيطه مثل دائره ,صليب
                               4 – يراكم مكعبات واحد فوق الاخر حتى عدد 9
مهارات لغه و تفكير:          1- يفهم غالبيه الحديث معه اي ما يقارب 75% من  الحديث.
                               2- يتكلم جمل كامله تتكون من3-5 كلمات
                               3- يطابق صور مع مجسمات
                               4- يتعلم بواسطه الفعل (التجربه) ومن خلال الوعي
                               5 - يفهم معنى :الان....قريبأ.... فيما بعد
                               6- يبدء بالتعرف على السبب و النتيجه.
تطور عاطفي \ اجتماعي:--
                  1- يتابع التوجيه البسيط (يستمتع بالمساعده في اعمال المنزل).
                  2- يبدء بالتعرف على محدوديه قدراته و يطلب المساعده.
                  3- يميل للعب منفردأ, لكن بالقرب من اطفال اخرين.
                  4- قليل التعاون و المشاركه الجيده.
                  5-  قادر على الاختيار بين خيارين.
                  6- يبدء ملاحظه امزجه واحاسيس الاخرين.
نصائح للتعامل مع هذه المرحله:شروع الطفل بالسنه الثالثه  يعني انه يبحث عن معرفه ذاته, و العالم من حوله. انها مرهله انتقاليه صعبه  توجب علينا توفير
     -التحذير و الاشارات المناسبه قبل ان نجري اي تغيير, مثال  (سنغادر البيت  الى السوق بعد 10 دقائق ).... هذا ما يمنح الطفل  فرصة التاقلم و بالتالي التعاون معنا .
-         الروتين و الطقوس المنزليه مهمه لانها تشكل برنامج حياه له, يساعده على اكتساب الاحساس بالامان.
-         الاشاره الى ارقام ...الالوان خلال الحديث اليومي , مثال: انت تلبس القميص الازرق اليوم, ماما احضرت ثلاثه اكواب عصير لنا.
-         توفير التجارب الحسيه بكثره بهدف تنميه الطفل (العاب الرمل... الملتين... الليجو ... الخ)
-         تشجيع النشاطات المستقله لتعزيز الاعتماد على الذات؟
4 سنوات 
مهارات حركيه \ جسديه: 1- يركض بسيطره اكبر , قادر على البدء.. التوقف .. الدوران.
                       2- قادر على الشقلبه, القفز و المشي الراقص.
                       3- قادر على قذف و التقاط الكره وردها بعيدأ عنه
                       4- قادر على تنظيف اسنانه و استخدام المشط, الاغتسال البسيط  و ارتداء الملابس بقليل من المساعده.
مهارات حركه دقيقه:        1- ينسخ مربعات وصلبان, يطبع بعض الاحرف
                             2- يستخدم ادوات المكتب بمهاره    
                            3- يقص الورق على الخط المحدد
 لغه و تفكير: 1- يستخدم ما يقارب 1500 كلمه, ويتكلم جملا مركبه نسبيا مثال (دخل بابا و هرب القط ).
              2- يفهم الكلمات التي تربط جمله باخرى ....اكثر, اقل, اكبر, في , تحت, خلف و امام .
             3 - يفكر بشكل متوازي و يتعلم من خلال التجربه والوعي.
             4- يفهم في الغالب الفرق بين الوهم و الحقيقه.
             5 - يبدء بالامساك بالصور والرموز التي تمثل اشياء حقيقيه
             6- يتعرف على انماط الاجسام.. دائره...مستدير..ناعم.. حيوان... نبات.
            7 - يلتقط فكره الماضي ,الحاضر و المستقبل لكن دون  ان يفهم البعد الزمني  بينهم
تطور عاطفي \ اجتماعي:-1 يتقبل اخذ دور له كي يشارك و يتعاون .
                          2- يعبر عن غضبه لفظيا بدل من استخدام الجسد
                          3- يشعر بالغيره .
                          4 - يكذب لحمايه نفسه في بعض الاحيان و هو يدرك معنى الكذب.
                          5-  يستمتع بالتظاهر (الادعاء) وله خيال خصب .
نصائح لهذه المرحله: الطفل في هذه المرحله يبدو تخيلي, يتصرف بسخافه (كما نراها كراشدين)  ,نشيط و يعشق كل نشاط جديد, يحب استخدام مفردات جديده .
-         الطفل يحب و بحاجه الى سماع كلمات التشجيع و الاستحسان من الكبار لذا يتوجب استخدامها لتعزيز كل ما هو ايجابي في سلوكه.
-         على المربي عرض الرزنامات والساعات من الالعاب , حتى نساعده في اكتساب مفهوم الزمن (الوقت) .
-         مشاركته في العاب تتعلق بالكلمه لتطوير مفرداته وتصحيح ما هو خاطئ.
-         يجب توفير فرص العد.. المقاربه...التصنيف ....والمضهاه
-         توفير الكثير من وقت اللعب .
معالم التطور لعمر 5 سنوات
مهارات  حركيه  \جسديه: 1- يجري باسلوب راشد
                     2- يسير على رؤؤس الاصابع
                    3- يقفز واسعأ
                    4- يسير بخطوط مستقيمه (السير على حافه سور) .
                           5- يقفز الحبل و يركب المزلاجه(skate).
       مهارات حركه \ دقيقه: 1- يظهر جليا خيار استخدام اليد ( اليسرى او اليمنى ) .
                        2 - يلون ضمن خطوط ويمسك القلم مثل الكبار
                             3 - يفك رباط الحذاء, لكن لا يستطيع ربطه
                             4- يقص و يدهن الاشكال البسيطه تطور لغه و تفكير:  1 يتكلم بطلاقه, يستخدم لغة الجمع, الضمائر, الاسماء, الجمل بشكل مقبول واقرب للصحيح.
     2 يفهم ويسمي الاشياء المتضاده , مثل ليل \ نهار, طويل \ قصير…الخ .
    3 مهتم باللغه و الكلمات ودائم البحث عن المعرفه
    4 يستخدم جمل مركبه
    5 يمزج بين الوهم و الواقع احيانا
    6 تفكيره برئ , لا يستخدم منطق الكبار
 تطور عاطفي  \ اجتماعي: 1 يميز بين الخطأ و الصواب, الصدق و الكذب, لكن لا يفهم النوايا.
                             2 يقلد الكبار , ويبحث عن الثناء.
                             3 لا يفضل البقاء وحيدا  و يبحث عن اللعب, الاصدقاء شيئ مهم له.
                             4 يلعب مع كلا الجنسين لكن يفضل نفس الجنس
                             5 يرغب بالمشاركه و الالتزام, ينتقد كل من يخالف التوافق.
ملاحظات مساعده:  الطفل متعاون .. سهل القياد و التعامل في سن الخامسه, يحب اللعب و هكذا يتعلم. يشارك في نشاطات تساعد في تطور التوازن , التوافق العضلي \ عصبي  ,مثل السير على حافة الرصيف, تسلق الاشجار, الاسوار, القفز من مكان الى اخر.
          1–  يجب تشجيع المهارات الدقيقه بواسطة –قص صور من مجلات, لضم خرز  (مسابح) .اللعب في فك وتركيب الالعاب التي تحتاج دقه و سيطره على اليدين.
          2 --  يجب الاستفاده من اهتمامه بالارقام و ذلك باعطاءه اشياء ليحصيها. يمكن  تعليمه مهارات الجمع و الطرح من خلال استخدام حبات زيتون او برتقال.
          3  --  دعه يعرف ماذا يرتجى من واقعه او حدث وشيك , حتى يتمكن من التحضير له .
          4 --   تجنب ارباك الطفل باحداث غير متوقعه و هو غير مستعد لها.
          5  --  ساعده على التعرف على عواطفه من خلال استخدام مفردات وصفيه ,مثل ( اراك غاضب مني الان ؟ ) .
الاولاد *** يمارسون لعب خشن و احيانا يشكل خطر مثل تسلق الاشجار و الاسوار  ... الركض في اماكن غير امنه ( الشوارع ).....القفز ... التزلج ... ركوب الدراجات  .
البنات *** اكثر ميلا للقص .. التلوين.. الكتابه...اللعب الهادئ مثل دور الام... الممرضه .. المعلمه.
في كلتا الحالتين علينا تشجيع كلا الجنسين باللعب بالاتجاه المعاكس و ذلك لتعزيز و توسيع نوعية المهارات , وليس حصرها بمهارات تخص جنس دون اخر.
 معالم التطور لسن 6 سنوات
·        يظهر احيانا بمظهر الفوضوي , الابله و الغير منسق و مرتب.
·        قابل لتعلم قيادة دراجه بعجلين
·        قادر على التوافق في الحركه مع الزمن, الموسيقى, قرع الطبل .
اللغه و التفكير:--
* يبدء بالتفكير المجرد
* يتوجه نحو التحليل السببي
* ينتقل من التعلم  من خلال المراقبه  والتجربه الى مرحله المنطق باستخدام اللغه.
* يحاول امتلاك كل الاشياء; لديه صعوبه في الاختيار.
عاطفي \ اجتماعي :-ينمو باتجاه الاستقلاليه و مع ذلك يشعر بدرجه معينه من فقدان الامان.
·        يتلهف باتجاه التعاطف مع الابوين و المدرسين.
·        صداقاته غير مستقره و متقلبه ,يمكن ان يكون قاسي مع اقرانه.
·        لديه حاجه بالفوز و ربما يغير قواعد التعامل ليلائم ذلك من خلال النقد, اللوم, عقوبة الاخرين.
·        يمكن ان يصبح متطلب, قاسي, عاجز عن التكيف.
·        يزداد وعيه باتجاه , ان للاخرين مشاعر مختلفه عنه.
ملاحظات مساعده للمرحله:--
·        في سن السادسه يكون الطفل صاحب فضول كبير , نشيط و غارق في المدرسه و بناء صداقات جديده.
·        وفر له بيئه ثابته مستقره في البيت حتى تساعده في التأقلم مع عالم التنظيم المدرسي .
·        امنحه الكثير من الفرص للعب الجسدي حتى ينمو ويتطور .
·        مارس الرغبه في تشجيع الطفل حضور و المشاركه في  نشاطات مدرسيه غير منهجيه...( مهرجانات رياضيه ) اواي نشاطات تمنح فرصة تحقيق انجازات له.
·        كن صبورا على مظاهر الانانيه لديه ( سوف يتم تجاوزها ).
·        كن كريما في المكافئات الماديه والمعنويه.
علينا تاكيد الالتزام بالقواعد و الانظمه
اهم النصائح ....
1-     الاطفال تفعل ما ترى الاخرون يفعلون ، لذلك على المربيه ان تجسد القدوه الحسنه لهم ... اذا رغبنا ان يطلب الطفل الاذن او ان يتكلم بصوت منخفض ، على المربيه ان تجسد طلب الاذن والحديث بصوت هادئ اولاً.
2-     اظهري مشاعرك للطفل ... عندما نصدق الطفل ونقول له حقيقة مشاعرنا فيما يتعلق بتصرفاته وكيف تأثرنا واحسسنا بها ، فان الاطفال تتعلم التعرف على مشاعرهم ، فالطفل يرى نفسه بمرآة المربيه .مثلاً:- المربيه تقول ... انا منزعجه ،لان هناك فوضى زانا لا استطيع التحدث على التلفون بسبب الاصوات العاليه .
3-     إلتقطي اللحظات التي يتصرف بها الطفل بإيجابيه وعزيزيها بكافة اللوسائل المتاحه ( دون مبالغه)... فالطفل يحتاج الى 6مرات مديح مقابل مرَه واحده نقد.
4-     النزول الى مستوى الطفل ، بمعنى ان نلبس حذاءه ، حتى نتمكن من تفهمه وبالتالي نستطيع التواصل معه بشكل إيجابي ، وهذا بدوره يقرب الطفل من المربيه ويجعله قادراً على الانتباه لها والسماع منها.
5-     الاصغاء النشط .... عندما نقول للطفل : " حبيبي انا سامعتك " ، إن المربيه هنا تساعد الطفل على التكييف مع مشاعره .
6-     حفظ الوعود والالتزام بالاتفاقيات ... مثلاً : " اذا رتبتم الصف ونظفنا المكان ، فانني سأمنحكم المرطبات " .
7-     تخفيف حدة المنبهات والمثيرات من حول الطفل ، لان ذلك يشتتع انتباه الطفل ويضعف من تركيزه كا ويثير فضوله بإتجاه المنبه ... عندما يلاحظ الطفل وجود نظاره شمسيه فوق رأس المربيه ، فان ذلك يحفزه بأتجاه التقاطها والعبث يها .
8-     المربيه الماهره تعرف كيف تختار معاركها مع الطفل ، فتختار الوقت المناسب والموضوع المناسب لخوض المعركه التربوه مع الطفل وبعنايه فائقه.  إن التقليل من اصدار الاوامر والتوجيهات والنقد للطفل بهدف تقليل فرص الاختلاف والنزاع معه امر مهم جدا لمنع تراكم اوجهه الاختلاف وبالتالي غياب حالة الود والانسجام .
9-     الإلحاح ( النق ) ... بمعنى تكرار الطلب ، عند ممارسة الطفل هذا السلوك على المربيه التحلي بالثبات ( القوه) ، فالطفل  لا يريد ان يكون مزعجاً ، لكنه يكتشف ان الإلحاح قد اعطى نتيجه وان المربيه قد استسلمت الى رغباته فيشعر بالانتصار ، لذلك يتوجب على المربيه تطبيق الانظمه وبثبات .
 ملاحظه الانظمه والقوانين تكون للاشياء المهمه .
10-حافظي على تواصل ايجابي \ بسيط \و واضح ، حتى يتعلم الطفل ما هو متوق منه .
مثال :" الرجاء اغلاق الباب " ، بدل قول " لاتترك الباب مفتوحا ".
11-المسؤوليه وتحمل النتائج ... تستطيع المربيه رفع مستوى المسؤوليه وتحميل الطفل نتائج سلوكه تدريجياً كلما تقدم بالعملر. لكن المهم بالامر ان تنجح المربيه في إفهام الطفل ما يتربت من نتائج على سلوكه!
مثلاً: في حال نسي الطفل حقيبة غذاءه يفهم انه سيبقى دون طعام ذلك اليوم ولسوف يشعر بالجوع.... وإذا قفز عن السلم بالمدرسه فانه لسوف يتعرض للإذى من جراء ذلك.
12-ثبات القرار ... على المربيه إتخاذ القلرار والسير به قٌدماً، انه لأمر مدهش اكتشاف مدى قدرة الطفل على الاصغاء رغم نقص قدرته الاجتماعيه للتعبير عن ذلك.فأفضل شيئ هو قول " هبه عليكي الذهاب الى مقعدك " ومن ثم متابعة القول " واحد ، اثنين، ثلاثه" .
وفي حال عدم الالتزام عليكي تذكيرها بأن مخلفة الاوامر يترتب عليه نتائج معينه مثلاً : " عدم الخروج مع الاخرين للبستان" .
13-اجعلي الطفل يشعر انه مهم ... فالطفل عندما يسمع عبارات يفهم منها انه مسموح له بالمشاركه ، فإن ذلك يشعره بأهميته ويعلمه بناء الثقه بنفسه .
14-التحضير المسبق للمواقف التي تتطلب من الطفل ان يواجهه تحدياً ما ؟؟؟
مثال : النزول للأول مرَه الى بركة السباحه !!! ، هذا يتطلب منح الطفل وقت انتقالي بين الفكره والتنفيذ ، وهذا بدوره يمهد الى تحضير الطفل لما هو متوقع منه .
15-حافظي على حس الدعابه والفكاهه ( حس المرح).
حس الفكاهه والمرح ينزع فتيل التوتر ويهدم عوامل الخلاف ( النزاع) عند الطفل ، فأي شيئ يجعلنا نضحك مع الطفل هو امر عظيم ...( عندما يدخل الضحك ميدان القتال ... تهرب جنرالات الخوف ).
ختاما ... اتمنى على كل مربي\ مربيه\ ام \ اب ان يبقي القلب والعقل مفتوحا على عالم الطفوله البريئه ، من خلال ابداء اعلى درجه من التفهم للطفل ولسلوكه ، فالتفهم يعتبر اقوى علاج لاية مشاكل نواجهها في تعاملنا مع الطفل ، وذلك بهدف خلق ظروف  لبيئه أمنه  واكثر عدلًا لهم ، علَنا نتمكن من صناعة سلوك ايجابي لرواد وبناة  المستقبل في مجتمع حضاري بجوهره ديمقراطي وتقدمي في توجهه ، يخلو من العنصريه والتعصب اياً كان شكلها ولونها ، وحتى تصبح فلسطين وطناً لجميع ابنائها وبناتها بغض النظر عن خلفيتهم الدينيه \ الجنسيه \ الطبقيه \ السياسيه... الخ  .

السمات الشخصية والمهنية لمعلمة رياض الأطفال
 والسمات الشخصية منها :
 - 1
أن تكون لديها رغبة حقيقية للعمل مع الأطفال الصغار .
 - 2
أن تكون لديها القدرة على إقامة علاقات إجتماعية إيجابية مع الأطفال والكبار ( زميلات فى العمل / أولياء أمور / المسئولين).
 - 3 أن تتمتع بالاتزان الانفعالى .
4
- أن تكون سليمة الجسم والحواس ، وأن تكون خالية من العيوب الجسمية التى يمكن ان تحول دون تحركها بشكل طبيعى ، وبحيوية مع الطفل .
 - 5
أن تكون على خلق يؤهلها لأن تكون مثلا يحتذى به ، وقدوة بالنسبة للأطفال فى كل تصرفاتها .
 - 6
أن تكون لغتها سليمة ونطقها صحيحا .
 - 7
أن تتمتع بالذكاء ، مما يسمح لها بالإفادة من كل فرص التعليم، و التطور المهنى ، بما يعود بالفائدة عليها وعلى الأطفال .
 - 8
أن تتمتع بالمرونة الفكرية ، التى تساعد على الابتكار ، وأخذ المبادرة فى المواقف التى تواجهها .

 - 9
أن تلم بمبادئ علم النفس ، وتربية الطفل ، والاجتماع ، ومزايا مراحل النمو المختلفة .
 - 10
أن تهيئ البيئة المناسبة لنمو الطفل ، وتوجيهه فهى مرشدة تراقب وتكشف قدرات الطفل الخاصة ، والعمل على تهيئتها ، وتدريبه وصقل مهاراته ، وتنمية خبراته فى جو طبيعى محبب للطفل يحس فيه بجو من الأمن ، والطمأنينة ، وبذلك يتمكن من التعبير بحرية تامة ، ودون تدخل أو ضغط .
 - 11
صفات شخصية يجب توافرها فى معلمة الروضة :
أ – الجرأة ، وسرعة الخاطر .
ب – قدرة على التعبير ، وكسر للروتين .
ج – حبها للجديد ، والاكتشاف .
دالتشابه ، والألفة بحيث تبنى علاقتها بالأطفال على التفاهم ، والمودة ، والتراحم ، والتسامح ، والبهجة ، والسرور.
هـ - الشخصية المؤثرة بحيث تستطيع أن تقنع الغير بسرعة، وبسهولة .
و – اتصالها بأسرة الطفل كأن تقيم علاقات  تعاون وتشارك لتحقيق الأهداف المرجوة .
 - 12
أن تؤهل للقيام بمهمتها على أكمل وجه .
 - 13
يفضل أن تكون امرأة بدلا من الرجل غريزة الأمومة أقرب إلى مشاعر الطفل وحياته .
وتميل منتسورى إلى تسمية من يشرف على الأطفال ، ويتعامل معهم اسم ( مرشدة ) لأنها ترشد وتوجه بدلا من أن تعلم ، وتربى وتشترط فيها عدة مواصفات من أهمها :
 1
- أن تهيئ الظروف المناسبة لنمو الأطفال .
 - 2
أن تتفهم دورها كهمزة وصل بين الطفل والبيئة فلا تتدخل إلا بالقدر المسموح به فى تعاملها مع الطفل .
- 3
 أن تتوفر فى المرشدة صفات معينة ، لذا يجب إعدادها تربويا ونفسيا .
 - 4
أن تتدرب المرشدة على ملاحظة الأطفال واكتشاف حاجاتهم، وميولهم ، ومن ثم استخلاص النتائج للإفادة فى تربية وتنشئة الأطفال فى مرحلة ما قبل المرشدة .
- 5
 أن يتصف لقاء المرشدة بالأطفال بثلاث ميزات هى :
أ – أن يكون اللقاء قصيرا .
ب – أن يكون اللقاء بسيطا .
ج – أن يكون اللقاء موضوعيا .
 - 6
أن لا تطلب المرشدة من الطفل القيام بما لا يستطيع عمله .
 - 7
أن تكون المرشدة القدوة الحسنة للأطفال فى أخلاقها ، وأدابها، وتنصح منتسورى مرشدات المستقبل أن " تبدأ كل واحدة أولا بنزع الخشبة من عينيها حتى تستطيع أن ترى بوضوح كيف تزيل القشة من عين الطفل.
 
وهكذا يتضح أهمية الدور التربوي للطفل  والذى تقوم به معلمة رياض الأطفال فى إعداد الطفل الإعداد السليم ولضرورة إتسام المعلمة بمجموعة من السمات الشخصية والمهنية التى تؤهلها للقيام بعملها فى أفضل صورة ممكنة .
صبري الصفدي/ أخصائي تمريض عيادي
ماجستير قلب و اوعيه دمويه
مدير العيادات والتدريب

المراجع والمصادر:-
 نفلين ناصر \ رسالة ماجستير (2005-2006).
ONLINE RESOURCES FOR PEACE EDUCATION
Note: For resources, I have included several from the Boston Research Center, the Lion and Lamb Peace Arts Center at Bluffton College and the Wilmington College Peace Resource Center.
Bernard van Leer Foundation, Amsterdam: International Projects to
support children (including some for peace: Sesame Street Kids for
Peace)
www.bernardvanleer.org
Blueprints for Violence Prevention (University of Colorado at Boulder)
www.colorado.edu/cspv/publications/blueprints.html


Boston Research Center, founded in 1993 by Daisaku Ikeda, Buddhist
peace activist. Newsletter available by email at: pubs@brc21.org
Children’s Music Network: Songs about Peace, Justice, Nonviolence
www.office@cmnonline.org/Poeace.htm
Culture of Peace News Network (CPNN): Global network of Internet sites, a project of the UN International Decade for a Culture of Peace and Non-violence for the Children of the World
www.cpnn-usa.org/about.html
Mennonite Church of the Brethren: Peace Education Commission
www.usmcbems/peaceministry/index
Move-On: Activist organization showing how the Internet can be used to bring democracy back to politics
www.moveon.org/technicaldifficulties
Poetry Against the War: Chicago Poetry Group
www.poetry.macworkshops.com
Sexual Harassment in Schools Project(Wellesley College)
www.wcwonline.org/harassment/titleix-index
Stanley Foundation-Policy Bulletin: Laying a durable foundation for
post-conflict societies
www.reports.stanleyfoundation.org
Teaching Tolerance (magazine has an online archive of lessons teaching peace, justice, equality)
www.tolerance.org  - Click on “teachers’ tab.”
Wilmington College Peace Resource Center – Online Newsletter via
email: prc@wilmington.edu  - Sign up with email message.
Women’s Caucus for Gender Justice (UN Resolution 1325)
www.iccwomen.org
Group.
http://www.johnbutlerart.com/pages/funfacts.asp
www. familyeducation.com
Miller, D. (2001). Principles of social justice. Cambridge: Harvard
University Press.
Nagler, M.N. (2001). Is there no other way?: The search for a
nonviolent future. Berkeley Hills Books.
Opmiller, R.J. (2002). Lotus unleashed: The Buddhist peace movement
in South Vietnam. University Press of Kentucky.
Polletta, F. (20003). Freedom is an endless meeting: Democracy in
American social movements. Chicago: University of Chicago Press.
Ripsman, N.M. (2003). Peacemaking by democracies: The effect of
state autonomy on the post-World War settlements. Penn State
University Press.
Shaw, M. (2003, May). War and genocide: Organized killing in
modern society. Polity Press.
Zinn, H. J. & Arnove, A. (Eds.) (2002). Terrorism & War. Seven
Stories Press
Bruce, T. (1993). For Parents Particularly: The Role of Play in Children's Lives. Childhood Education 69(4, Summer): 237-238.
Gilkerson, D. (1992). Helping Children Develop Socially And Emotionally. Brookings, SD: Cooperative Extension Service, South Dakota State University.
Katz, L.G. and D. McClellan. (1990). The Teacher's Role In The Social Development Of Young Children. Urbana, IL: ERIC Clearinghouse on Elementary and Early Childhood Education.
McKenzie, T.L., J.F. Sallis, P.R. Nader, T.L. Patterson, J.P. Elder, C.C. Berry, J.W. Rupp, C.J. Atkins, M.J. Buono, J.A. Nelson. (1991). Beaches: An Observational System for Assessing Children's Eating and Physical Activity Behaviors and Associated Events. Journal Of Applied Behavior Analysis 24(1, Spring): 141-151.
Saunders, S.A. and V. Green. (1993). Evaluating the Social Competence of Young Children: A Review of the Literature. Early Child Development And Care 87:39-46








No comments:

Post a Comment