Thursday, February 24, 2011

باقات الفرح تصل متتابعه رغم ألآم المخاض>>>

باقات الفرح تصل متتابعه رغم ألآم المخاض...

اجمل الكلمات التي تثير الرقص والفرح في قلبي وجسدي ، هي تلك الكلمات التي يرددها مئات الألاف من الجماهير الليبيه، في ارجاء ليبيا الوطن والشعب ، و بصوت واضح ولهجه اوضح ، لا يخالها الشك \ الخوف \ او التردد وهم يهتفون  بصوت واحد ومدوي...
" قولولوا لمدمر وعياله ...ليبيا فيها رجاله ...".
لكن الاجمل من هذه الكلمات صورة تلك المسنه الليبيه ،التي تجاوزت التسعين ربيعا من عمرها ، وهي تخطب امام العدسه بروح متمرده ومحرضه بكلمات ملئها الاصرار على التغيير والسير باروقة درب الحريه ... وفي الجهه المقابله للعدسه تهتف شابه ليبيه ( لم تصل سن الرشد بعد) بكل عنفوان انها ( انهم ) قبلوا تحدي ملك الملوك وازلامه من مرتزقه متسلحه بسلطة المال والسلطه الفاشيه المسلحه، من خلال هتافها انها (انهم ) سيطردون الطاغيه بحد السيف ... والله ان قلبي يخفق طربا ودمي يتدفق في شراييني  راقصا بين الصوت والصوره القادمه من ارض عمر المختار ...
ولهذا ارى الكلمات تتلئئ امام عينيي ورنين الاحرف تهمس بأذني في محاوله يائسه لاستعادة كلمات ولحن غنيناه يوما ما في معتقلات النازيون الجدد،غنيناه رغم بطش السجان وقساوة السجن ... " قولوا لأمي  بالهنا بدمع الفرح تلقاني ... ودعت قيدي و جيت  انا من عتمة الزنزانه... لآن الحديد وما لنت... ... وتنهدت ضلعاني عنكم يا شعبي ما حدت... في عشقي للانسان.".
المهم بالامر ان الثورات والتي في غالبيتها المطلقه لا تكون بيضاء ، بل حمراء ،مجبولة بحمرة الدم المقهور والمهدور على يد جلادي ومضطهدي الشعوب ... ثورات  تسير في طريق لا يوصلها الى اهدافها وشعاراتها الساميه ... بمعنى اخر لا توصلنا الى تحقيق احلامنا وامانينا في فرض قيمنا الانسانيه التي لا يمكن اختزالها بمصطلحات ،مثل... " الديمقراطيه والعداله والمدنيه المتحليه بمواطنه توازن بين الحق والواجب".
من هنا ارى علي لازاماً ان اتخذ موقفا من كل القوى الثوريه في العالم  (المواجهه ،اوالممانعه ) لمشاريع الهيمنه والاستغلال ، فعندما نقول ... ان الثوره قطار يمر عن ويتوقف في العديد من المحطات ، لهذا نجد النفس الثوري لدى العديد من ركاب القطار  يتوقف لينزل في محطه ما... ولكن الاكيد أن قله من البشر من يبقى مسافرا في قطار الثوره الى ان ينتهي مشوار الحياه ( بالموت)، كظاهره حتميه مكرسه  في حياة البشر . لذلك يتحتم علينا استيعاب وادراك الجانب الثاني لهذه الصوره والمتجليه بمفهوم تحول الثوار وسيرهم بقطار يبتعد تدريجيا عن مسار الاهداف التي انطلق منها ومن اجلها  و مبتعدا عن مفاهيم العداله،الديمقراطيه، المساواه ،الحريه وما الى ذلك من مفردات فرضتها شلالات الدم التي اسست لانطلاق قطار الثوره اصلاً ... فانا افكر الان باجابات واضحه حول موقفي من الانظمه الثوريه و الانظمه الممانعه ؟؟؟، من قضية منحها صك الغفران حين نشاهدها في لحظه تاريخيه كتلك الحاصله في ليبيا ،نجدها اما صامته او داعمه بصمت لنظام يدعي الثوريه ،او حتى يمارس ثوريه ما ضد قوى الظلم والاضطهاد العالمي بينما يقف ،موقف متشدد تجاه حرية التعبير الفردي والجماعي في عمليه ديمقراطيه تعكس ممارسه واسعه في مجتمعاتها ... بالله عليكم كيف ممكن لشخص \ لجماعه ان تدعي الثوريه وتمارس العهر السياسي \ تمارس اغلاق وكم الافواه \ تمارس كل ما مارسه و يمارسه الاباطره والديكتاتوريات في هذا العالم ؟؟؟.
على كل حال وحتى لا اطيل بالموضوع ، واغرق في سراديب التيه ، فانني أوكد للجميع ان قاموسا ودستورا جديدا يكرس هذه الايام لممارسه ثوريه حضاريه وانسانيه جديده ،  لن تختزل في الشرق الاوسط فقط بل سنرى ارتداداتها في ارجاء الكره الارضيه ، فليس بمستغرب ان نشهد الصين \ باكستان \ امريكا اللاتينيه وحتى امريكا الشماليه و اوروبا بمعزل عن هذا النفس الثوري ، فحرب تحرر الانسانيه قادم لا محاله خلال هذا العقد ، خاصة في ظل ما نراه من انعكاسات لثورة التكنومعلوماتيه هذه كسمه جديده ومتجدده لهذا العصر الجديد فالانسانيه على موعد مع تحرير انسانيتها الشامله.
*** ملاحظه اخيره ... الان الساعه 12:30 ظهرا في فلسطين واستطيع ان اسمع التلفاز من خلال جزيرة الثوار والشعوب بوضوح تصرخ باذني معلنة ان جولة التحرير الاخيره قد انطلقت بين ثوار الزاويه وكتائب مدمر الخزي والعار في تاريخ ليبيا ... لذا اود ان اقول لهم .." اناديكم واشد على اياديكم وابوس الارض تحت نعالكم واقول افديكم "... لهذا تذكروا واجعلوا هذه الكلمات ماثله امام اعينكم .....
" ان نفس الثوار يولَد الاحرار ويحيي الرجال ، فوالله ما لكم من خيار غير الاستبسال حتى نيل النصر او الشهاده" .
24\2\2011

No comments:

Post a Comment