Thursday, February 3, 2011

عشرة ايام هزت العالم ...

عشرة ايام هزت العالم ...
هكذا لخص الكاتب جون ريد تاريخ الثوره الاشتراكيه التي اطلقت حقبة سبعة عقود من تاريخ الاتحاد السوفيتي ...
اليوم هو العاشر لثورة الشباب والاحرار في مصر ،لازالة قيصر وفرعون مصر " نيرون العصر"، الذي يعمل جاهدا لحرق قاهرة المعتز قبل رحيله ....هل سيكون اليوم هو اليوم الاخير للسفاح، وليس غدا  ؟؟؟؟، كما يخطط سياسيوا المعارضه المصريه التقليديه ... على ما اعتقد فان شباب مصر وجماهير مصر وبعد انقضاء ساعات قاسيه ووحشيه واجههوها بصدورهم العاريه مقابل الة القمع الوحشيه لنظام مبارك الفاشي وعناصره المتغوله ،اليوم لن يقبل الاحرار ان تكون الجمعه (غدا)، جمعة الرحيل ، بل سيكون ردهم اليوم هو الرد المناسب على ضوء تجربة الامس وخصوصا بعد سقوط الاف الجرحى والشهداء مع وقف التنفيذ ..كما رافق هذا السقوط ،سقوط كل الاقنعه التي تعمل بالسر والعلن لابقاء النظام الدكتاتوري ، نظام خسني مباغك الصديق المخلص لدولة الكيان الص وزعيم عرب امريكا في المنطقه .
اليوم نحن على موعد مع لحظة الحسم ،لحظة لربما تحقن دماء شباب مصر الثائر على جلاديه.... اليوم سيتوجه الصغير والكبير لميدان التحرير ولكل الميادين ،لتأدية واجب الولاء وتقديم الدعم لثوار القرن الحادي والعشرون ،ومن يتخلف وهو قادر على الخروج سيكون خارجا عن الثوره وسيكون متخاذلا ، بل متعاونا ايضا مع النظام ،حتى وان تحدث بلسان ثورة الجماهير محاولا ركوب موجتها بهدف استغلال الفرصه لتحقيق غاياته الشخصيه ...
اليوم تصل معركة عض الاصابع ،معركة صراع الارادات " اليد مقابل المخرز والسيف مقابل الدم "...لهذا من المحتمل ان يكون يوم مصر العاشر يوم طويل \ قاسي  ودمودي في تاريخ مصر ،ليس لشيئ انما لادراكي ان الوحش السلطوي يلفظ اخر انفاسه، لذلك يدافع عن بقائه بكل جبروت ودمويه ، هذا الوحش الذي تربى  ونمى متطفلا على دماء الشعب المصري طيلة ثلاث عقود او اكثر ، مصاص الدم هذا ليس الا تعبير واضح عن تحالف رموز السلطه مع رموز الثروه .
هذا التحلف الذي يحاول اعادة التاريخ الى زمن الحجاج والسفاح في عهد بني اميه .
اليوم كما كل الايام سأذرف بعض الدموع وانا جالسا بالفراش متسمرا امام التلفاز ، حيث سيصل احساسي بالقهر والعجز اقصى مدى له وذلك نتيجة نتيجة ادراكي حقيقة انني لست واحدا من اولئك الذين يصنعون تاريخ امتنا العربيه\ الاسلاميه ،قبل صناعة تاريخ مصر الحديث ،يصنعون غدا مشرقا لفلسطين ،لم نتمكن نحن الفلسطينيون من صناعته بل سمح البعض منا  لنفسه منع حق التضامن مع شباب مصر وشعب مصر وسمح باطلاق تظاهره مع النظام ؟؟؟...
" عجبي ".
اليوم لسوف يشن التتار هجومهم الاخير على مصر الحضاره لحرق تراث حضاره من اقدم الحضارات في تاريخ البشريه ، يشن التتار هجومهم متسلحين بجيش " اجهزة الامن الداخلي " التي تفوق تعداد الجيش المصري بستة اضعاف على اقل تقدير وينضوي تحت امرتهم الاف المرتزقه من كاسروا الاضرابات والثورات من البسطاء الجوعى ،ومن المشردين الجانحين الذين اختاروا العيش تحت سيادة غرائزهم الحيوانيه بعد ان مات فيهم الاحساس بادميتهم ( انسانيتهم)، وبعد ان جف في عروقهم الاحساس بالشرف والكرامه .
اليوم هو يوم الامتحان ، لكل سياسيي ومثقفي مصر ولكل اصحاب الياقات البيضاء ...هل ستنزلون الى الميدان ،ام ستفضلون ممارسة الثوره من خلال نوافذ شبابيك بيوتكم ومكاتبكم الفارهه وانتم جالسين على ابراجكم العاجيه ...اليوم يكرم المرء او يهان ...
اليوم سيردد الشرفاء بصوت هادر " سنمد جسومنا للاجيال جسرا ونقول لهم هيا اعبروا......
والله يا شعب الكنانه ان خذلتم اليوم درة مصر في ميدان التحرير ،ستندمون ولن ينفع الندم ، ستندمون عبر الزمن كما ندم اشياع الحسين حين خذلوه امام احفاد ابي جهل وابي سفيان في مواجهة الطاغيه يزيد بن معاويه ...والله لن يكفيكم لطم الوجوه ولا الصدور ولا حتى شق الرؤوس ...لن ينفعكم شيئ بعد ذلك ,...لانكم ستحكمون على انفسكم وعلى عدة اجيال قادمه بالعيش على فتات الكلاب الذي يلقيه للكلاب ...اليوم اما ان تنتصر فينا العروبه (قوميتنا )او يحكم عليها بالاعدام ولعدة عقود قادمه ، من المحتمل ان يصل عددنا من 22 دوله الى 220 دوله " يللا بتكثر اصوتنا في هيئة اللمم المتحده ".
دائما نقول ان السنين في عداد الشعوب ايام ...اما اليوم فهو في عداد السنون .
وهنا استذكر  خيام ميدان التحرير بخيمة غسان كنفاني ، لذا اقول لكم اياكم ان تتخلوا عن هذه الخيمه  ،لئلا تنصبوا خيام اللجوء والشتات ....موتوا واقفين كما الاشجار واصرخوا لا للركوع ... واخيرا اوجه نداء لشباب مصر الابطال ليحفظوا الوصيه وليبقى ماثلا امامهم مقولة ان الثورات يصنعها الابطال ولكن قد يحكمها الانذال ، لذا لا تلقوا الرايه طالما بقي نبض في عروقكم ،حتى لا تسرق ثورتكم وتضيع هباء دماء شهدائكم و اهات امهاتكم وعذابات اسراكم وجرحاكم .
والحق يعلو ولا يعلا عليه.

No comments:

Post a Comment