Sunday, February 20, 2011

رؤيه نقديه لظاهرة ثورة الغضب ( الشبابيه، في العالم العربي..).\ 20 \ 2\ 2011


رؤيه نقديه لظاهرة ثورة الغضب ( الشبابيه،
في العالم العربي)...
استكمالاً لما كتبته قبل ثلاثة اعوام تقريبا، تحت عنوان  ( هبه والعشرين) ، وبعد تأملات ما جلبته ظاهرة ( جوليان اسانج) ، من معلومات كشفت المستور من خلال ملايين الوثائق، التي نشرتها ويكي- ليكس وانتهائي المؤقت لما عايشت من احداث انطلقت شرارتها من تونس (بوعزيزي )، وتلقفتها السواعد السمراء في ارض الكنانه، لتفتح بوابات العالم العربي الموصوده والمرصوده ، نحو فجر جديد لم نرى مثله قط منذ قرون طويله ...
اليوم ارى جيل شاب يتشكل في مجتمعاتنا التي تحكمها الكهول ؟؟!!، كهول( هرمه فكريا وعمريا) ، هذا الجيل الشاب  يشكل  الشريحه الاكبر... اراه جيل شباب يتأسس بحيويه عاليه ...جيل حيْ ممتلئ بعزيمه تدفعه نحو اشباع  شهيته العطشى والجوعى للعزه والكرامه .
جيل لا يقبل بما قبل به اجداده واباءه ، لانهم (الاباء والاجداد) و بغالبيتهم العظمى رضوا وساروا حسب مقولة... " اربط الحمار وين بقولك معلمك..." ، او بشكل اكثر شفافيه ساروا حسب مقولة ..." حا... (بمشي) ،...هش ( بوقف).." فهذا جيل شاب متمرد ، لا ينتظر طويلا حتى يركل كل من يحاول تطويعه والجامه بهدف امتطاءه.
انني ارى جيل تعلوا ملامحه علامات النبل والكبرياء ، لهذا اراه الاول في تأكيد بقاءنا والمؤتمن على  مستقبل افضل ليس لنفسه فقط ، بل لنا جميعا ...هذا الجيل جرئ بالطبع ويمتلك قلب اسد ( لايخاف ولا يعرف للجبن طريقا... ) . وفي ذات الوقت يمتلك مهارات متنوعه ونوعيه ، ابرزها القدره على التواصل الفاعل و المبدع ، من خلال استخدام ما وفرته لنا ثوره التكنو- معلوماتيه ،عبر استخدام الشبكه العنكبوتيه .
لهذا فانني شديد الوثوق بأنه وقريبا جدا سينفض عن جسده غبار مرحلة المراهقه في استخدام الشبكه العنكبويته وسيصل و بزمن قياسي مرحلة الرشد والرشاد. وبناء عليه اراه جيل واثق ، واقعي ، وقادر على التكيف مع مستجدات العالم من حوله ، لانه بالاصل لا يعيش الماضي ، ولا يقبل الحاضر وينظر الى الامام بكل اصرار وعزم ...جيل لا يقبل العيش تحت طائلة الصدمه الثقافيه الناتجه عن ما تم الاصطلاح عليه بالعولمه... .
انه جيل مصمم ومتحفز ويسير بخطى سريعه نحو الغوص عميقا في تجربته الخاصه ، الى ان يتمكن من فرض قواعد اللعب  الخاصه به ، بعد ان ينفي ويهدم  كل قواعد اللعب  القديمه القائمه ... جيل ارى قرب خروجه النهائي من عالم التيه وارباك الناتج عن الظروف التي ُولد بها ...انني ارى جيل يتفلوذ يوم بعد يوم ، الى ان يرقى لمستوى الدور التاريخي المناط به .
انه جيل جاهز داخليا ومتحفز باتجاه استلام قيادة السفينه والابحار بها نحو بر الامان ... بر يوَفًَر حياة انسانيه مناخها العام ، مناخ ثقافه إنسانيه ، مبدعه وخلاقه وبعيده كل البعد عن عناصر الانغلاق \ الانعزال ، التحييز والتمييز بكافة اشكالها وتلوناتها المختلفه ... انهم بناة عصر النهضه الجديد ، والذي يولد من رحم عصر الاستغلال والاضطهاد ، الموروث من قبل  الثوره الصناعيه التي  ولدته واحتضنته  ،  تحت مسمى عصر الرأسماليه العالميه " الامبرياليه المتوحشه"...
صبري \ 20 \ 2\ 2011

No comments:

Post a Comment